الاثنين 14 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir
"قدسنا" في جولة إعلامية خاصة بين قناتي المنار والمسيرة ووكالة يونيوز في لبنان:

الحرب الناعمة فشلت في إخضاع الشعوب الحرة والمقاومة وإعلامها لأدواتها

إنه الإعلام المقاوم، الذي أحدث القفزة النوعية في التحرر من الصورة الهزيلة وإنطلق بمصداقيته ليتخطى الإعلام الكاذب، فتحوّل الى مرجعية قوية في الشارع العربي والعالمي وحتى في الشارع الإسرائيلي، فبات الإعلام المقاوم هو المصدر الأول والأخير للصديق والعدو في تقصيّ الأخبار والمعلومات.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أمل شبيب/ لبنان

إنه الإعلام المقاوم، الذي أحدث القفزة النوعية في التحرر من الصورة الهزيلة وإنطلق بمصداقيته ليتخطى الإعلام الكاذب، فتحوّل الى مرجعية قوية في الشارع العربي والعالمي وحتى في الشارع الإسرائيلي، فبات الإعلام المقاوم هو المصدر الأول والأخير للصديق والعدو في تقصيّ الأخبار والمعلومات.
 

وفد وكالة القدس للأنباء(قدسنا) من إيران يترأسه مدير عام وكالة القدس للأنباء ونائب الأمين العام لجمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني مهدي شكيبايي، ورئيس التحرير في وكالة القدس للأنباء والصحافي الإيراني مهدي عزيزي دستجردي في زيارته للبنان كان له مجموعة من اللقاءات الإعلامية الخاصة.
 

البداية كانت مع قناة المسيرة اليمنية حيث كان بإستقبال الوفد الإعلامي من وكالة القدس للأنباء كل من مدير عام قناة المسيرة في لبنان ابراهيم الديلمي والمدير التنفيذي في قناة المسيرة عبد الحسين شبيب، ونائب مدير عام قناة المسيرة عمار الحمزي وطاقم من فريق عمل قناة المسيرة اليمنية.
 

تناول اللقاء الإعلامي بين المسيرة وقدسنا الى مواضيع منوعة بدءاً من الواقع اليمني وأهداف الحرب على اليمن الى قضية فلسطين ودور الشعوب في مواجهة خطر الحرب الناعمة ومسؤوليتهم في رفض الهيمنة الخارجية.
 

مدير عام قناة المسيرة ابراهيم الديلمي قدّم لقناة المسيرة التي انطلقت عام 2010 بعد سنوات كان فيها الإعلام محرّماً على المنتمين لأنصار الله، وحملت  قناة المسيرة على عاتقها نقل حقيقة الواقع الذي يعيشه المجتمع اليمني وما يجري عليه.كما  أشار الديلمي أن الحرب على اليمن اليوم هي حرب شرسة بكل تفاصيلها، وأن الحرب الإعلامية تحديداً لا تقل شراسة عن الحرب العسكرية، لأن الإعلام اليوم سلاح ذو حدّين، ومن يسيطر على الاعلام هو من يتحكم به ويوجهه لخدمة مشاريعه، وهذا ما يقوم به اعدائنا اليوم بهدف تدمير الشعوب العربية والإسلامية ليتسنى لهم احتلالنا بدون جيوش او اسلحة، وهذه الحرب الإعلامية تُسخر لها مبالغ مالية طائلة وامكانات بشرية ولوجستية هائلة ، وتتسع باتساع النفوذ الغربي والخليجي في المنطقة والعالم، وقد مارست آلة الحرب الإعلامية السعودية والوسائل الإعلامية المتحالفة معها ذات الأسلوب الإعلامي الذي استخدم لتبرير غزو أفغانستان ثم العراق ومحاولة القفز فوق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وذلك باستخدام كل أنواع الدعاية والتضليل الموجهة للمواطن اليمني، كما تطرق الى الدور الإيراني والى دعم الإمام السيد علي الخامنئي لقضية اليمن والقدس، مؤكداً على أهمية مواقف السيد الخامنئي في دعم الشعب اليمني والوقوف الى جنبه، وأن ما تقوم به ايران في دعم الشعوب التي ترفض الإستسلام يدلّ على رؤية واعية للخطر الذي يحيط بهذه الأمة وشعوبها.

 


 

 

لقاء مع مدير عام قناة المسيرة ابراهيم الديلمي

 

وختم الفريق الإعلامي في قناة المسيرة حديثه "هزمت المسيرة بإعلامها الحرب وصدق كلمتها كل أنواع العدوان، وخاطبت وعي اليمنيين وعزمهم، وحوّلت الحقيقة من كونها قتيلاً مفترضاً إلى قاتل لحرب الكراهية".
 

من جهته تحدث شكيبايي عن تجربة وكالة قدسنا، اذ تعتبر هذه التجربة فريدة من نوعها في مجال النشاط الإعلامي الدولي غير الحكومي والمتخصص في إيران، كما أنها أول وكالة تخصصية وثاني وكالة غير حكومية في إيران.

أنشئت عام 2001 ميلادياً، وبدأت نشاطها منذ ذلك العام هادفة الى نشر المعارف الإسلامية بشكل عام والقدس الشريف بشكل عام، مع التركيز علي ضرورة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
 

وعن قضيتي القدس واليمن قال شكيبايي، بعد أن كانت القدس هي القضية الأولى أصبحت اليوم قضية اليمن توازي قضية القدس في الأهمية ومن الضروري والواجب ايضاً تحرير اليمن من الغطرسة السعودية والإسرائيلية، لأن المعركة أمام هؤلاء الأعداء هي معركة اعلامية ومعركة وعي وإدراك لما يقوم به العدو وما ينشره ويبثه عبر اعلامه، وكما في فلسطين، فإن العدو لن يحقق احلامه واهدافه في اليمن الا من خلال الاعلام، والتي تعتبر اسهل واسرع الاسلحه للقضاء على اليدن والقيم والأخلاق والوحدة،  وهنا مسؤولية الشعب اليمني الواعي في إدراك هذه المخططات ورفضها والتماسك بين ابناء الشعب الواحد، كما أبدى السيد شكيبايي أستعداد الوكالة للتعاون ولنشر وتبادل الأخبار مع قناة المسيرة لما تمثله هذه المؤسسة الإعلامية من صدق للكلمة ونقل الحقائق التي يتعرض لها الإنسان اليمني من ظلم وقتل وتشريد، ذلك لأن مسؤولية الإعلام المقاوم هو الوقوف الى جانب المقاومة وشعوبها في مختلف أنحاء العالم سيما في اليمن وفلسطين ولبنان سوريا.
 


 

بدوره تحدث السيد عزيزي عن الحرب الناعمة ودورها في النيل من الشعوب، والهيمنة على العالم بشكل عام وعلى دول العالم الثالث بشكل خاص، كما نجحت الى حد ما في  تهشيم الهوية الوطنية وتفكيك البنيوية الثقافية والتشكيك في مقدرة المجتمعات على النهوض، فالحرب الناعمة التي اعتمدتها أميركا والسعودية واسرائيل في حربها ضد اليمن وغيرها استخدمت فيها كافة الوسائل المتاحة للتأثير على الآخر دون الحاجة الى استخدام القوة العسكرية في جوانب مختلفة، وإن دول الإستعمار وإن اعتمدت هذه الحرب للقضاء على شعوب المنطقة، إلا أن وعي الشعب اليمني وقدرته على المواجهة كان أقوى من عناصر الحرب الناعمة رغم تطويرها على مراحل مختلفة، وما قدمه الشعب اليمني في مواجهة الحرب السعودية أكّد مجدداً أن الشعب اليمني له الحق قي تقرير مصيره بعيداً عن كل الدخلات الخارجية.
 

وفي نهاية اللقاء جال الوفد على استديوهات قناة المسيرة وتعرفوا عن قرب على الأمكانيات التي تنقل حقائق ما يتعرض له الشعب اليمني في اليمن.

 

المحطة الثانية كانت في وكالة يونيوز، حيث إجتمع وفد وكالة قدسنا مع مدير عام وكالة يونيوز قاسم متيرك.
 

بداية الكلام كانت مع السيد شكيبايي، حيث تناول أهمية القضية الفلسطينية وإعادة هذه القضية الى مكانتها بوضفها القضية المركزية في العالم الإسلامي، وأهمية نشر فكر وثقافة المقاومة بهدف حشد الدعم للقضية الفلسطينية وبالتالي تحرير فلسطين، ونشر وفضح الممارسات الصهيونية واذكاء الوعي الثقافي وتوعية شعوب المنطقة بمخططات الصهاينة ومؤامراتهم، والخدمات التي تقدمها الوكالة بمختلف لغات العالم وإضافة خدمة لغة الملاوية الجديدة والتي تخاطب الوكالة من خلال مئات الآلاف من المواطنين في مختلف دول العالم وأهمية هذه اللغة في جعل جميع شعوب العالم في معرفة حقيقة القضية الفلسطينية بمختلف لغات العالم من العربية والإنكليزية والفارسية والملاوية، لأن فلسطين وقضيتها ليست حكراً لشعب دون آخر، بل هي قضية العالم أجمع.
 

 

السيد متيرك تناول دور وهدف وكالة يونيوز في مواكب الأحداث الجارية على اختلاف أنواعها والمقابلات الحيّة والنقل المباشر الحيّ، وتوفير البيانات والمعلومات والتوثيق، كما أنها تتوجه  إلى كل الطبقات الاجتماعية على مختلف مستوياتها الثقافية.
 

كما أكّد الطرفين(شكيبايي ومتيرك) على أهمية ودور وكالات الأنباء بصفتها حلقة وصل أساسية، بين منابع الخبر والمؤسسات الإعلامية وخصوصاً القنوات التلفزيونية.
 

السيد مهدي عزيزي، اعتبر أن أهمية وكالات الأنباء تأتي في كونها مصدراً مهماً رئيساً للأخبار، إذ  تتبوأ الوكالات اليوم  مركز الصدارة في التعامل مع الأحداث ومتابعتها وتغطية مجرياتها للجمهور عبر شبكاتها في مختلف البلدان.

كما تمّ عرض الخدمات التي توفرها كل وكالة للمشاهد ضمن موقعها على شبكة الإنترنت، وتم الإتفاق على التعاون بين كل من وكالة القدس للأنباء(قدسنا) ووكالة يونيوز من أجل تبادل الأخبار بين الوكالتين.

 

المحطة الإعلامية الثالثة كانت في قناة المنار، قناة المقاومة والعرب والمسلمين، المؤسسة الإعلامية التي نقلت هزائم الأعداء من الإسرائيليين والتكفيريين، ونقلت صور الإنتصار المقاومة في مختلف بقاع الأرض، من لبنان الى فلسطين وسوريا والعراق واليمن والبحرين.
 

بإستقبال وفد القدس للأنباء كان مدير مكتب مدير عام قناة المنار الأستاذ خير الدين خير الدين، ثم كان اللقاء مع مدير عام قناة المنار الحاج ابراهيم فرحات مرحباً بوفد وكالة قدسنا، متمنياً لهم التوفيق في هذه المسيرة الإعلامية الصادقة التي تحمل مسؤولية نقل الحقائق عبر وسيلتهم الإعلامية.
 

 بعدما كان الحديث لمدير عام وكالة قدسنا ونائب الامين العام لجمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني مهدي شكيبايي حيث نقل تحيات وسلامات السيدة زهراء مصطفوي الخاصة، راجية من الله تعالى أن يمدّ هذا الصوت المقاوم الناطق(قناة المنار) بإسم المقاومة وشعوبها، وناقلة الحقائق رغم الضغوطات العالمية التي تتعرض لها.
 

اللقاء مع مدير عام قناة المنار الحاج ابراهيم فرحات تمحور حول استهدتف قناة المنار في حرب تموز 2006، حيث بدأ فرحات كلامه حول إنتصار قناة المنار بدءاً من نقل الوقائع والحقائق في تحرير الجنوب في ايام العام 2000 حين أعلن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله "لولا المنار لضاع الإنتصار" الى تموز العام 2006 الى يومنا الراهن وما شهدته قناة المنار من حرب وتدمير وضغوطات من أجل إخفاء صوت المقاومة والإنسانية. يضيف الحاج فرحات، في تموز 2006، استطاعت صواريخ الأعداء أن تخترق الجدار، قصفت الطائرات والصواريخ الإسرائيلية قناة المنار كاملة، وحولتها الى ركام، لكنها فشلت في إختراق صوتها وصورتها  الصامدة بصمود أسرتها رغم إرتفاع قنابل العدو الإسرائيلي، بقي صوت قناة المنار حياً كبثها الحي، يضيف الحاج فرحات، راهنت اسرائيل في حرب تموز على تدمير هذا المبنى الذي نجلس فيه الآن، وراهنت على إخفاء وصورته ومقاومته وشعبه وصموده، ولكنها كالعادة تخسر الرهان،تخسر دائماً لأنها لم تعرف انه من بين الركان تولد الأوطان، ومن بين كلمات الحقيقة تسطع صورة نظيفة،تقاوم، تبنى، تحرر، وترسل لتبث حقيقتها أقوى وأشمخ مما كانت لتبقى "المنار شعلى لن تنطفئ"، ولم يقف العدو الاسرائيلي عند هذا الحد بل عمل جاهداً لمعرفة أماكن البث السرية خلال الحرب،إلاّ أن محولاتهم باءت بالفشل.
 

 

من جهته أكّد السيّد شكيبايي أن محاولات اسرائيل من تدمير قناة المنار في حرب تموز هي محاولة لتدمير القضية المقاومة والشعب المقاوم، لكنها عادت بفشل وخيبة بعد 33 يوماً من حرب همجية طالت الحجر والبشر وبقيت قناة المنار صوت الضمير الذي لا يُخفى أبداَ بفضل الصبر والتحدي والصمود والإرادة وقرار المواجهة عند هذا الشعب الذي أذلّ اسرائيل في ايار العام 2000 وفي تموز العام 2006.
 

يضيف الحاج فرحات، على الرغم من التخطيط المسبق لتدمير قناة المنار بشكل كامل، إلاً إن النتيجة كانت مفاجئة للجميع، مع أول صاروخ اصاب قناة المنار أصبحت هذه المؤسسة الإعلامية قناة للعالم، وفرضت نفسها بقوة أكبر لأنها استطاعت إتقان لغة الخطاب للداخل اللبناني والخارج العربي والأوروبي والعالمي والإسلامي أجمع.
 

بدوره أشار السيد عزيزي أن استهداف قناة المنار والوسائل الإعلامية التي لا تملك سلاح إلاّ الكلمة والموقف الصورة الناطقة بالحقيقة الناطقة هي محاولات لخنق الصوت لكن هذا الصوت لم ولن يتوقف ما دمنا وما دامت الشعوب بحاجة الى سماع الحقيقة ومعرفتها.
 

وعن الحرب الراهنة على قناة المنار، تحدث الحاج ابراهيم فرحات عن حجب قناة المنار عن النايل سات وغيرها معتبراً أن هذه حلقة أخرى من استهداف قناة المنار، وهذا ايضاً  ضغط  سياسي على المقاومة لأن هدف قناة المنار ايصال صوت الحق، وعلى الرغم من كل هذه الضغوطات والحروب استطاعت قناة المنار بعائلتها الكبيرة وصمود أبناءها والعاملين فيها على الوقوف والصمود أمام كل محاولات قمعها وبقي صوتها وسيبقى صوت جميع الأحرار والمقاومين والرافضين للإستسلام، وأبدى الطرفين التعاون للتبادل الإعلامي بين كل من قناة المنار ووكالة القدس للأنباء لنقل الواقع والحقيقة كما هي، وإعطاء الفرصة للمشاهد للمشاركة في الحقيقية الإعلامية الحية في جميع القضايا التي تهم العالم الإسلامي.
 

لقاءات إعلامية مختلفة على مدى ثلاث أيام قام بها الوفد الإعلامي الإيراني من وكالة القدس للأنباء (قدسنا) كانت نتيجتها أن الإعلام المقاوم صوت واحد، وكلمة واحدة، وموقف واحد، وأن ما يجمع الجمهورية الإسلامية وإعلامها باليمن ولبنان وسوريا وفلسطين ومختلف الدول هو القضية الواحدة، قضية فلسطين واليمن والتحدي لمواجهة كل الحروب الخارجية من أجل كلمة الحق، وأن فلسطين واليمن باتت اليوم رمزاً لإسقاط الأنظمة العربية العملية ونهاية إسرائيل بإذن الله.

 


| رمز الموضوع: 314900







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)