في كلمة القاها مندوب طهران في الاجتماع رفيع المستوي المنعقد بمنظمة الامم
ايران: التصدي الفاعل للارهاب بحاجة الي استراتيجية اقليمية مشتركة

اكد سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم في منظمة الامم المتحدة بان التصدي الفاعل للارهابيين الاجانب بحاجة الي استراتيجية اقليمية مشتركة.
اكد سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم في منظمة الامم المتحدة بان التصدي الفاعل للارهابيين الاجانب بحاجة الي استراتيجية اقليمية مشتركة.
جاء ذلك في كلمة القاها خوشرو الخميس في الاجتماع رفيع المستوي المنعقد بمنظمة الامم المتحدة في مجال مكافحة الارهاب وفريق العمل الخاص بشؤون التهديدات المتزايدة للارهابيين الاجانب.
واضاف، انه وفقا لتقارير منظمة الامم المتحدة فقد توجه 25 الف ارهابي اجنبي من 100 دولة الي سوريا، وهذه في الحقيقة ارقام تدل علي ظاهرة معقدة ومتعددة الاوجه بحاجة الي اهتمام عاجل من قبل المجتمع الدولي.
وقال خوشرو، انه في عالم لا يعرف حدودا فان جميع اجزائه تواجه هذا التهديد بصورة او باخري.
وحول جذور واسباب بروز ظاهرة الارهابيين الاجانب قال، رغم ان اسبابا مثل الدكتاتورية والفساد والفقر والتمميز يمكن ان تكون مؤثرة في انضمام الفرد الي التنظيمات الارهابية الاجنبية الا ان التجارب اثبتت بان السبب الاساس لهذه الظاهرة هو الايديولوجية الظلامية والمتطرفة التي تحول الشخص الانساني الي عنصر مدمر.
واكد قائلا، انه وبغية مكافحة هذه الظاهرة فان الاجراءات العسكرية ليست كافية وان اي استراتيجية لمكافحة هذه الظاهرة يجب ان تضمن الجانب الثقافي ايضا كما يتوجب علي الحكومات التعاون خاصة في مجال الاستخبارات للتصدي لهذه الظاهرة المعقدة علي الاصعدة الدولية والاقليمية والثنائية.
واشار مندوب ايران الدائم في الامم المتحدة الي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي ضحية الارهاب وان 17 الفا من مواطنيها استشهدوا علي مدي العقود الاربعة الماضية بسبب الهجمات الارهابية لزمرة المنافقين (خلق الارهابية) وتنظيمات داعش والقاعدة وطالبان الارهابية وقال، ان ايران زادت خلال الاعوام الاخيرة اجراءاتها العملانية والقانونية في مواجهة التهديدات الارهابية.
واضاف خوشرو، ان من الاجراءات العملانية في هذا المجال يمكن الاشارة الي زيادة التدابير الامنية في المطارات وامن الطيران وامن الحدود ومراقبة الاليات المالية والمصرفية بهدف الحيلولة دون غسيل الاموال ودخول الارهابيين الي البلاد وكذلك المصادقة علي الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب في العام 2013 من قبل المجلس الاعلي للامن القومي وتعزيز الاطر القضائية والقانونية مثل المصادقة عي القانون الوطني لمكافحة تمويل الارهاب.
واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن اجل زيادة التعاون الثنائي وتبادل المعلومات قد وقعت لغاية الان اتفاقيات للتعاون القضائي مع 40 دولة في العالم.
واشار السفير الايراني الي التعاون الوثيق للشرطة الايرانية مع الشرطة الدولية (منظمة الانتربول) والاستفادة من المعطيات المعلوماتية لهذه المنظمة، معتبرا تبادل المعلومات في هذا المجال اداة مهمة للحيلولة دون تسلل الارهابيين الي الدول.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS