خسارة ميسي ورفاقه والأداء الضعيف عموماً للمنتخب الأرجنتيني بسبب إلغاء الرحلة إلى الاراضي المحتلة..
الإسرائيليون يربطون خسارة الأرجنتين بـ "لعنة القدس"!

كثيرة كانت التعليقات على خسارة منتخب الأرجنتين بقيادة نجمه ليونيل ميسي أمام كرواتيا 0-3، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في مونديال روسيا 2018، لكن أكثرها غرابة وسذاجة وإثارة للضحك كان تحليل الإسرائيليين لها.
كثيرة كانت التعليقات على خسارة منتخب الأرجنتين بقيادة نجمه ليونيل ميسي أمام كرواتيا 0-3، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في مونديال روسيا 2018، لكن أكثرها غرابة وسذاجة وإثارة للضحك كان تحليل الإسرائيليين لها.
هكذا، فقد ربط المعلّقون في دولة الاحتلال بين خسارة ميسي ورفاقه والأداء الضعيف عموماً للمنتخب الأرجنتيني في المونديال وقرار الأرجنتين إلغاء الرحلة إلى الكيان الإسرائيلي في اللحظة الأخيرة منتصف الشهر الجاري. وكتب كثيرون أن "لعنة القدس" تلاحق ميسي وأن ما حصل لنجم برشلونة والأرجنتين سببه أنهما "أدارا ظهرهما لمدينة القدس"!
ويبدو واضحاً أن الإسرائيليين لا يزالوا يشعرون بالخيبة بعد أن كان من المتوقّع أن يلعب منتخب الأرجنتين مباراة ودية ضد منتخب الكيان العبري، على ملعب "تيدي" في القدس المحتلة، إلا أن الأرجنتينيين قرروا إلغاء المباراة قبل يومين من وصولهم، وهذا ما أثار غضب الإسرائيليين ولقي تحية وإشادة من الفلسطينيين وكل مناصري القضية الفلسطينية.
وأثار قرار بيونس آيرس إلغاء مباراة كانت مقررة بين منتخب الأرجنتين ومنتخب الاحتلال الإسرائيلي، السبت القادم، في القدس، جدلا في تل أبيب، حول من يتحمل مسؤولية قرار تنظيم المباراة في المدينة المحتلة.
وكشفت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو نفسه طلب في رسالة للرئيس الارجنتيني، موريسيو ماكري، إجراء المباراة بين منتخبي بلادهما في القدس.
وحمل مسؤولون إسرائيليون ريغيف وحدها مسؤولية إلغاء الارجنتين المباراة الودية مع المنتخب الإسرائيلي بسبب إصرار الوزيرة على نقل المباراة من حيفا إلى القدس.
لكن ريغيف ودفاعا عن نفسها، عرضت رسالة موقعة من نتنياهو تثبت أنه طلب من الرئيس الأرجنتيني، إجراء المباراة في القدس التي وصفها في الرسالة "بالعاصمة الأبدية لإسرائيل".
وقرر اتحاد الكرة الارجنتيني رسميا، الأربعاء، إلغاء المباراة التي كان مقررا أجراؤها السبت المقبل في القدس المحتلة، بعد حملة احتجاجات رسمية قادها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وفعاليات شعبية وحملات ضغط قام بها نشطاء حركة مقاطعة إسرائيل BDS وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها.وأثار القرار الارجنتيني عاصفة في إسرائيل ووجهت معظم الانتقادات لريغيف، التي حملوها المسؤولية بسبب نقل المباراة من حيفا إلى القدس.
وكان نتنياهو نفى أمس خلال زيارة له إلى العاصمة البريطانية لندن، أنه طلب إجراء المباراة في القدس"، لكن ريغيف عرضت الرسالة الموقعة من قبل نتنياهو والمؤرخة في 12 مارس/آذار الماضي.
وقال نتنياهو كما نقلت عنه "يديعوت أحرونوت": لم يكن قراري، أنا لم أتوجه أو أطلب نقل المباراة إلى القدس، ولا أعلم عن الضغوط التي مورست (على الارجنتين)، ريغيف هي التي طلبت نقل المباراة إلى القدس، والمنتخب الارجنتيني انسحب بسبب التهديدات الإرهابية على حياة لاعبيه"، حسب زعمه.
كما قالت ريغيف في مؤتمر صحفي عقدته أمس إن "تهديدات إرهابية" باستهداف المنتخب الأرجنتيني دفعته لاتخاذ هذا القرار، وذلك لدفع التهم الموجهة إليها بالتسبب بإلغاء المباراة.
في السياق ذاته، ذكرت شبكة "كان" العبرية، أن مراقب الدولة في إسرائيل قرر إجراء تحقيق في آليات اتخاذ القرار بنقل المباراة من حيفا إلى القدس.
إضافة إلى تحقيق يتعلق بآليات توزيع تذاكر المباراة بعد أن تبين أن عدد التذاكر المخصص للجمهور العام كان قليلا جدا، لاحتكار التذاكر من قبل وزارة الثقافة، التي أنفقت أيضا مبلغ 2.7 مليون شيقل (757 ألف دولار تقريبا) من الأموال العامة على نقل المباراة من حيفا إلى القدس.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS