نتنياهو يحرض واشنطن
لشن حرب ضد طهران

هادي برهاني
أكد الاكاديمي والمحلل السياسي الإيراني، «هادي برهاني»، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يبذل جهودا مكثفة من أجل تحريض الرئيس الأمريكي لإتخاذ خطوات عملية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بذلك يريد إدخال واشنطن في حرب واسعة ضد طهران.
وفي تصريح خاص لوكالة القدس للانباء(قدسنا) حول أسباب خروج أمريكا من الإتفاق النووي، قال برهاني: اولا يجب القول بأن الرئيس الأمريكي وبسب رؤيته الإقتصادية لكافة القضايا الداخلية والخارجية، لديه علاقات وطيدة مع الصهاينة المسيحيون، كما له علاقات جيدة مع اللوبي اليهودي في أمريكا وسبب ذلك هو أن اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة واحد من أكثر المجموعات المؤثرة علي السياسة الداخلية والخارجية في امريكا.
من جهة أخري، ان صهر الرئيس الأميركي والذي يعمل في منصب كبير مستشاري البيت الأبيض، يهودي ويعتبر من أكبر الداعمين للسياسات الإسرائيلية. هذا بالاضافة إلي العلاقات الوطيدة التي تجمع ترمب برئيس الوزراء الإسرائيلي، اذن من الطبيعي أن تقوم الإدارة الأمريكية الحالية باتخاذ خطوات ضد الدولة التي تعتبر العدو الكبر لاسرائيل وهي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأوضح برهاني: أن جميع خطوات ترامب في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط تهدف إلي توفير المصالح الإسرائيلية، وعليه يمكن القول بأن خروج ترمب من الإتفاق النووي يعتبر خطوة لارضاء رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كان يطالب بالخروج من الاتفاق النووي واتخاذ خطوات عقابية ضد طهران.
وحول ادعاءات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما اسماه ب"ملفات نووية سرية" تثبت أن إيران كانت تسعى في السر لإنتاج أسلحة نووية، قال برهاني: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي معروف باشاعة الأكادذي وهذه ليست المرة الأولي التي يطلق فيها نتانياهو من مثل هذه التصريحات. لاشك أن الهدف الرئيسي من إشاعة هذه الاكاذيب ضد ايران هو تحريض العالم ضد الجمهورية الإسلامية من جهة وتبرير السياسات الاسرائيلية من جهة ثانية.
وحول اسباب التحريض ضد طهران، قال هذا المحلل السياسي الإيراني، إن إسرائيل تعلم جيداً بأنها لن تستطيع أن تخوض حرباً ضد إيران، لعدة اعتبارات، لذلك أخذت تحرض الدول الغربية وعلي رأسها امريكا لشن حرب ضد طهران.
وتابع: برغم كافة الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء الاسرائيلي لتشويه سمعة ايران، لكن الدول الاروبية والحليفة لامريكا لاترغب بالدخول في حرب لعدة اسباب.
وعن الاجراءات التي ستقوم بها الادارة الامريكية في التعامل مع قضايا الشرق الاوسط، أكد برهاني بأن السياسات المتطرفة لادارة ترمب ستسمر، خاصة فيما يتعلق بايران وبعض القضايا الإسلامية وعلي رأسها القضية الفلسطينية.
وفي الختام أشار إلي خطورة السياسة المتخذة من قبل الادارة الامريكية الحالية ومؤكدا أن الرئيس الامريكي وسياساته المتطرفة لاتشكل خطراً علي العالم الإسلامي والقضايا الاسلامية فحسب، علي العالم باسره لان سياسات هذا الرجل تهدد السلام والأمن العالميين.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS