الأمين العام للمجلس الاعلي للأمن القومي الايراني:
نقل السفارة الأمريكية إلي القدس مهد لمجزرة راح ضحيتها العشرات من الفلسطينيين// المعادلة مع إسرائيل باقية..

قال الأمين العام للمجلس الاعلي للأمن القومي الايراني، إن حكومة واشنطن لاتكترث بالقوانين الدولية ولا بأعرافها ولاتأخذ بعين الإعتبار تصويت الشعوب وصناديق الاقتراع ولاتعير أيّ إهتمام للرؤية العالمية حيال فلسطين لافتاً الأنظار الي ما فعلته أخيراً في نقل سفارتها الي القدس خلافاً للقرارات المصادق عليها تحت أروقة الأمم المتحدة، ما مهد الأرضية لمجزرة راح ضحيتها عشرات الشهداء من الفلسطينيين.
قال الإدميرال علي شمخاني ممثل سماحة قائد الثورة والأمين العام للمجلس الاعلي للأمن القومي الايراني: إنّ التواجد الايراني في سوريا مستمر مادام الإرهاب يهدد الأمن في سوريا ومادامت الحكومة السورية تؤكد علي ضرورة بقاء المستشارين الايرانيين علي أراضيها.
و وصف شمخاني في تصريح لقناة 'الجزيرة' القطرية، هذه الإستراتيجية الايرانية بأنها ثابتة لاتعرف التغيير ولاتختص بسوريا فحسب بل تتعدي الي الدفاع عن فلسطين أمام الكيان الصهيوني والي تواجد المستشارين الايرانيين في العراق لدحر داعش سبقها وقوف ايران الي جانب الكويت في التسعينيات عند غزو صدام للأراضي الكويتية.
وأضاف الأمين العام للمجلس الاعلي للأمن القومي بأنّ ايران كانت اُولي دولة دافعت عن قطر خلال الحصار الظالم واللامشروع الذي فرضته عليها السعودية.
وأكّد شمخاني علي أنّ سياستنا الاُصولية قائمة علي ايجاد منطقة فارغة من التوترات والعدوان وانعدام الأمان وقائمة علي المساهمة في استتباب السلام والإستقرار والأمن المستدام والمساعدة علي تنمية دول المنطقة ونشر الرخاء فيها.
و إعتبر شمخاني الدفاع عن فلسطين، دفاعاً عن العزة والكرامة الاسلامية منوهاً الي أنّ حركة حماس مؤسسة شعبية ومذكّراً بانتصار حزب الله لبنان في الإنتخابات البرلمانية الاخيرة واصفاً الحشد الشعبي العراقي بجهاز من أجهزة الجيش العراقي مسنوداً بقرار برلماني عراقي يدعمه الشعب.
وذكّر شمخاني بانسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي واصفاً حكومة واشنطن بالحكومة التي لاتكترث بالقوانين الدولية ولا بأعرافها ولاتأخذ بعين الإعتبار تصويت الشعوب وصناديق الاقتراع ولاتعير أيّ إهتمام للرؤية العالمية حيال فلسطين لافتاً الأنظار الي ما فعلته أخيراً في نقل سفارتها الي القدس خلافاً للقرارات المصادق عليها تحت أروقة الأمم المتحدة، ما مهد الأرضية لمجزرة راح ضحيتها عشرات الشهداء من الفلسطينيين تلطخت يد الكيان الصهيوني بدماء أطفالهم.
وعن النقض المتكرر لواشنطن للاتفاق النووي قال الإدميرال علي شمخاني: إننا لانري دليلاً عقلياً يقنعنا لبدء مفاوضات مع بلد لايحترم عهوده، فواشنطن عبر انسحابها من الاتفاق في الحقيقة مزّقت الاتفاق النووي.
وعن القوة الصاروخية الايرانية الوطنية الدفاعية أكّد شمخاني علي أنّ ايران لن تستأذن أحداً في تطوير برنامجها الدفاعي العادي ولن تخوض مفاوضات مع أية جهة في هذا الشأن مشيراً الي أنّ الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تكن قط بادئة لأية حرب هجومية ولاتوسعية في حين أنّ الكيان الصهيوني بات اليوم مزوّداً بفضل الولايات المتحدة وسخائها بمقاتلات اف 35 وأصناف الصواريخ والأسلحة والعتاد المتطور فضلاً عن تحوُّل دول المنطقة ومنها السعودية والإمارات الي أكبر مستودَع للاسلحة الغربية في المنطقة.
وتساءل شمخاني: لو كان الأمر كذلك فما الغاية من إلحاح اولئك علي نسف البرنامج الصاروخي الايراني وازالته سوي تجريد ايران من قوتها الرادعة.
وأضاف ممثل سماحة قائد الثورة والأمين العام للمجلس الاعلي للأمن القومي بأنّ الايرانيين حلّوا ضيوفاً علي الحكومة السورية و هذه الحكومة تشعر بالمسؤولية تجاههم كمستشارين عسكريين بقدر ما تبدي حساسية تجاه الإعتداء علي بلدها من جانب الارهابيين ومن يدعمهم.
ولفت شمخاني الي الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه الكيان الصهيوني عبر استهدافه المستشارين الايرانيين وقال: إنّ هذا الكيان دفع ثمن هذا الخطأ وستبقي هذه المعادلة باقية.
وعن الضمانات التي يجب أن يقدمها الإتحاد الاوروبي لمواصلة الإتفاق النووي أعرب شمخاني عن إعتقاده التام بأنّ الاوروبيين عليهم التنديد بالموقف الامريكي والحد من الإجراءات البدائية لواشنطن في نقضها الإتفاق النووي بصرامة وحزم وقوة واندفاع واصفاً الصمت الاوروبي قبيل انسحاب ترامب من الاتفاق النووي يبادر الي الأذهان مسايرة اوروبية للولايات المتحدة.
وعن السعودية إعتبر سياستها قائمة علي الإستعلاء والتطلع الي أن تكون دولة تعيّن كيفما تشاء رئيس جمهورية لبلد أو لآخر خاصة بالنسبة لليمن وقطر.
وأشار شمخاني الي الرعب والهلع الذي بات يستولي علي الامريكيين فور دخولهم مياه الخليج الفارسي بسبب التواجد الايراني حيث باتوا يسمون هذا الخليج الفارسي عبر أجهزتهم اللاسلكية بمنطقة الرعب فور دخولهم اياها.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS