الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir
خلال مراسم الاستعراض العسكري بمناسبة يوم الجيش..

الرئيس الإيراني: بعض القوى الأجنبية تتواجد في المنطقة بشكل غير قانوني وتعتدي دون موافقة الأمم المتحدة

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بعض القوى الأجنبية تتواجد في المنطقة بشكل غير قانوني وتعتدي دون موافقة الأمم المتحدة، كما أنها تستغل المجموعات الإرهابية لخدمة مصالحها.

انطلقت صباح اليوم مراسم الاحتفال بيوم الجيش الايراني بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني وكبار قادة الجيش في ايران وذلك في جوار مرقد مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخميني (ره).

 

و إعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الاربعاء الجيش الساعد القوي للبلاد في صد مؤامرات الأعداء وقال: إنّ الجيش طالما أبدي جهوزيته خلال الظروف الحساسة.

 

وقدّم رئيس الجمهورية خلال حفل تكريم الذكري السنوية ليوم الجيش التهاني بمناسبة حلول شهر شعبان وبمناسبة الذكري السنوية لميلاد الإمام الحسين عليه السلام مضيفاً بأنّ الجيش والحرس الثوري عملا متكاتفَين في ساحات الصمود والقتال وخلال ايام الحرب والسلام لخدمة الشعب وقدّما التضحيات للسمو بايران وشموخها.

 

واستطرد روحاني قائلاً: أينما كانت دلالات علي الإعتزاز والنصر والصمود منذ بداية الثورة حتي الآن كان عنوان الجيش وتضحياته علي الواجهة متحلياً بالمفاهيم القيمة السامية وقد كان الجيش متسماً بالإنضباط والدوافع والأخلاق والتدريب الكافي ومتزوداً بالسلاح والأجهزة المتطورة ومتمتعاً بجهوزية كاملة ليكون بذلك القوة الرادعة الهامة المصيرية للجمهورية الاسلامية الايرانية والدفاع عن ترابها ومياهها وكيانها.

 

وأضاف رئيس المجلس الاعلي للأمن القومي بأنّ مهمة الجيش وفق ما ورد في الدستور الايراني تتمثل في الحفاظ علي النظام وعلي إستقلال البلاد وحراسة أراضيها وأنّ الجيش لن ينسي هذه المهام الثلاث المصيرية وسيجعلها علي قائمة أولوياته وسياساته ونشاطاته دائماً.

 

وصرّح روحاني بأنّ الجيش بفضل ابداعاته التي شهدناها في نشاطاته خلال أيام الحرب المفروضة والايام التي تلتها، بيّن الي جانب باقي المناضلين للجميع جهوزيته واستعداه الكافي عند الظروف الحساسة التي وقفت فيها ايران بوجه مؤامرات الأجانب وكان حقاً الساعد القوي للبلاد.

 

وقال الرئيس روحاني: إنّ الجيش طالما قام بواجبه في إطار القانون وعبر التزامه بالانضباط ماضياً في طريقه دون تقصير أو تهاون ودون أن يمنّ في ذلك علي أحد أو جهة أو يدّعي شيئاً ودون أن يطالب الحكومة أو الشعب بمكانة مقابل هذا العطاء حيث أنه جعل التزامه بواجبه علي صدارة أولوياته.

 

وأضاف رئيس السلطة التنفيذية الايراني بأنّ الجيش رغم علمه وإلمامه بالسياسة واُصولها إلّا أنه لم يقحم نفسه فيها ليكون بذلك عاملاً بوصية الإمام الخميني الراحل.

 

وأردف روحاني قائلاً: إننا نعيش اليوم في منطقة حساسة وهي غرب آسيا والشرق الاوسط التي شهدت خلال العقود الاربعة الماضية عدة مؤامرات قامت القوات الأجنبية خلالها دون إستحياء أو خجل بالتواجد فيها ونهب ثرواتها النفطية ومصادرها الاقتصادية وذخائرها الاحتياطية.

 

وأضاف بأننا لانعيش في منطقة عادية بل منطقتنا تتسم بالحساسية تحوطها دول معتدية معشعشة تترصد للتدخل غير القانوني واللامشروع في شؤونها وذلك خلافاً للقوانين الدولية ودون الحصول علي قرارات أو تصاريح اُممية.

 

وأكّد روحاني علي أنّ القوي العظمي وظّفت جماعات إرهابية في منطقتنا لزعزعة استقرارها وهذا ما فرض علينا ضرورة التمتع بقوات مسلحة مقتدرة رادعة تقف بوجه مؤامرات الأعداء وتسد الطريق أمام الإرهابيين كي لاتسول لهم أنفسهم الطمع بأراضينا.

 

وشدّد روحاني علي أننا اليوم نمرّ بظروف حساسة استطاعت خلالها قواتنا العسكرية توفير الأمن للبلاد وإتحاف المنطقة بأسرها بالاستقرار والأمان بفاعلية وبجدارة وها هي اليوم ايران باتت ذات دور مؤثر علي صعيد المنطقة والعالم أكثر من أي وقت مضي.

 

ورأي روحاني بأنّ أي بلد إن عوّل علي القوي العظمي أو علي كيان لامشروع مزروع في المنطقة في خلق قوة واقتدار لنفسه دون التعويل علي مواطنيه وشعبه فسوف لن يحظي بالعزة والكرامة والانتصار معتبراً القوة والإقتدار الحقيقيين آتيين علي خلفية شعبية ودعم شعبي للقوات المسلحة.

 

وأعلن روحاني للعالم أنّ ايران تنتج ما تشاء من أسلحة تحتاج اليها دون إنتظار تأييد أو موافقة من هذا وذاك.

 

وخاطب الرئيس الايراني خلال كلمته دول الجوار قائلاً: إن أساس سياستنا قائم علي حسن الجوار والصداقة وإننا نرغب بأن نكون جارا طيبا لدول المنطقة وليست لدينا نوايا للاعتداء علي بلد وهذا ما أكد عليه سماحة القائد العام للقوات المسلحة في الذكري السنوية ليوم المبعث النبوي علي أنّ ايران ليست بحاجة الي الاعتداء علي أراضي أو مصالح بلد آخرلأنّها بلد كبير جداً فيه ما يكفينا من ثروات ويقطنه شعب عظيم ومثقف لم يعتد قط علي غيره خلال مئات السنين بل ساعد باقي الشعوب وقدم العون لها.

 

وأكد روحاني بأنّ اسلحة ايران وصواريخها وطائراتها ودباباتها ليست موجهة ضد أي بلد بل هي تخدم القوة والمنظومة الايرانية الرادعة بإعتبار ذلك سياسة استراتيجية لايران.

 

وأضاف روحاني: لاداعي بأن يقلق أحد من قوة ايران لكننا في نفس الوقت نوجه خطاباً الي القوي العظمي بأن لاتحوّل المنطقة الي مخزن باروت ولاتملأ مستودعات أسلحة دول المنطقة بالسلاح طمعاً بالحصول علي دولارات تنهبها من إحتياطيات الدول العربية.

 

ووجه روحاني رسالة الي أعداء المنطقة ومن يسعي لزعزعة أمنها وثباتها وتنميتها أكد فيها علي عدم إستطاعة أسلحتهم توفير استقلال لأيّ دولة من دول المنطقة ولا إستطاعة لها بأن تُرعب الشعب الايراني العظيم مطالباً اياهم بعدم المتاجرة مع دول المنطقة وعدم نهب ثرواتها وعدم توسيع وتنمية وتضخيم مصانع أسلحتهم يوماً بعد يوم.

 

و أعرب الرئيس الايراني عن اعتقاده بأنّ الحل السليم لتسوية مشاكل المنطقة والعالم يتمثل في الحوار السياسي المسالم معلناً استمرار ايران في تعزيز قوتها العسكرية مع سعيها الي تخفيض نسبة التوترات وأنّ الجيش الايراني علي اهبة الاستعداد في ظل أية ظروف للدفاع عن استقلال وكرامة وسيادة البلد.

 


| رمز الموضوع: 310618







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)