مسؤول حقوقي ايراني: لا اهلية لاميركا واوروبا للتحدث حول حقوق الانسان

اعتبر أمين لجنة حقوق الإنسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان قضية حقوق الانسان متعلقة بالبشرية كلها وليست اميركا واوروبا فقط، مؤكدا ان لا اهلية لاميركا واوروبا للتحدث حول حقوق الانسان بسبب الجرائم التي ارتكبتاها.

وقال محمد جواد لاريجاني في تصريح صحفي قبل مغادرته طهران متوجها الي جنيف للمشاركة في الاجتماع السنوي الـ 37 لحقوق الانسان، ان اميركا وبعض شركائها الاوروبيين، اعتمدوا سلوكا عدوانيا للغاية تجاه حقوق الملايين من البشر في العالم وتجاهلوا حقوقهم الأساسية.

ولفت الي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها حساسية بالغة تجاه هذه الأحداث والسلوكيات، واضاف: ان احدي مسؤولياتنا الهامة هي ان نفضح حقيقة هذه السلوكيات العدوانية حتي لو كان ظاهرها الدفاع عن حقوق الانسان.

وتابع: لقد استشهد آلاف الاشخاص في اليمن، ويضرج مئات الأطفال كل يوم بدمائهم، فيما الملايين اصبحوا مهددين بمجاعة خطيرة الا ان المعتدين علي حقوق الشعب اليمني يتلقون الدعم الواسع، فيما يتعرض المدافعون عن الشعب اليمني لاتهامات بشأن حقوق الانسان.

واكد لاريجاني ضرورة فضح جرائم الحرب هذه تماما، ولفت الي جرائم الحرب الاميركية في سوريا والعراق ومن قبل النظام البحريني وفي مختلف الاماكن الاخري، 'لذلك فإن احد محاور نشاطات الجمهورية الاسلامية الايرانية هو ان نبين هذه الأحداث برؤية مطالبة للحق'.

واشار لاريجاني الي تجربة الجمهورية الاسلامية الايرانية الناجحة جدا في بناء نظام ديمقراطي مؤسساتي وقوي علي اساس العقلانية الاسلامية واضاف، ان الجمهورية الاسلامية اليوم تعتبر مرفأ كبيرا للديمقراطية في غرب آسيا الا أن النجاحات الكبري لهذه التجربة أثارت مخاوف الأنظمة الاستكبارية بشدة والتي تزعم ان العقلانية المبنية علي اساس العلمانية الليبرالية فقط هي التي يمكنها ان تبني حضارة قوية في العالم.

واعتبر امين لجنة حقوق الانسان الايرانية الهجمات علي الجمهورية الاسلامية الايرانية بانها مفضوحة للغاية، واضاف، اننا نقوم بالرد علي هذه الهجمات بقوة وبالدليل والمنطق والصبر واحدة بعد اخري، حتي اننا نحول كل هجوم علينا الي فرصة لشرح مطالبنا المحقة.

واكد انه من جهة اخري فإن حقوق الانسان قضية متعلقة بالبشرية كلها وليست هي حكر علي اميركا واوروبا ونحن نري بان اميركا واوروبا لا تمتلكان الأهلية اللازمة للتحدث بشأن حقوق الانسان، وذلك بسبب الجرائم التي ارتكبتاها، لذلك لابد ان يكون لدينا حضور فاعل في إعادة بناء مفاهيم حقوق الانسان وهيكليتها.