مساعي السعودية للتطبيع مع "إسرائيل" خيانة كبرى بحق الشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي ان مساعي السّعودية من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني هي خيانة كبرى للشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي، وعلى المدى الطويل سوف يرد العالم الإسلامي على هذه التصرفات السّعودية غير المحسوبة.

ورداً علي سؤال مراسل وكالة القدس للانباء(قدسنا) حول لقاء مسؤول صهيوني مع عدد من الشخصيات البحرينية وجهود التطبيع من قبل بعض الدّول بما فيها السعودية مع "إسرائيل"، قال قاسمي: "هذه تعتبر خيانة، كبرى للشعب الفلسطيني وعلى المدى الطويل سوف يرد العالم الإسلامي على هذه التصرفات السّعودية غير المحسوبة.

وخلال مؤتمره الإسبوعي وردا علي سؤال بشأن زيارة رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو الي روسيا، قال قاسمي: إن 'طبيعة علاقاتنا مع روسيا تقتضي بان نكون علي تواصل وعبر قنوات مختلفة وان نجري التشاورات اللازمة فيما بيننا'.

ولفت الي ان المسؤولين في الكيان الصهيوني يسعون دوما الي عرقلة مسار العلاقات بين ايران وسائر بلدان العالم؛ علما ان الطرف المقابل يتحلي بالوعي ان يراعي مصالحة.

وعن تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية حول الحجاب، قال قاسمي: "ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها أمريكا عن هذا الأمر، وبالنسبة الى السياسات العدائية التي تنتهجها أمريكا فهي تستغل كل فرصة من أجل التدخل بشؤون إيران؛ وهذا النوع من التّدخل مدان ومرفوض".

وتطرق قاسمي الى القضايا الإقليمية والأوضاع في منطقة عفرين السورية، مصرحا : "الدول الضامنة لمحادثات استانا تواصل التشاور حول تعاونهم فيما خص الأزمة السّورية. ما تفعله تركيا في سوريا يجب أن يتوقف ويجب احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، لأن استمرار هذه الإجراءات يساعد على عودة الإرهابيين. حسب الأخبار الواردة من دمشق فإن العمليات الإرهابية لاتزال مستمرة ويجب على تركيا أن تواصل مسار محادثات استانا مع احترام رأي دمشق. نحن على تواصل ومفاوضات مع طرفي الأحداث الأخيرة في سوريا".

وعن القرار الأمريكي حول استمرار تواجدهم في العراق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن العراق بلد مستقل وهو من يحدد سياساته، وأضاف: "استمرار تواجد الدول الأجنبية يتعارض والمصالح الوطنية العراقية، لكن بحث هذه المواضيع هي في عهدة الحكومة والشعب العراقيين. لقد أثبتت التجارب أن التواجد الأمريكي في المنطقة يعود بنتائج غير مطلوبة لشعوب المنطقة".