الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir
المؤتمر الدولي للقدس عاصمة السلام للأديان في طهران؛

«القدس» من قضية عربية جانبية إلي قضية إنسانية عالمية

علي ضوء التطورات التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة، تحولت قضية القدس إلي قضية قضية إنسانية عالمية يهتم بها اتباع كافة الأديان والمذاهب وذلك بعد أن حاول البعض أن يصورها بأنها قضية يقتصر أمرها علي العرب أوفي فلسطين بل هي قضية فلسطينية بحتة.


 

علي ضوء التطورات التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة، تحولت قضية القدس إلي قضية قضية إنسانية عالمية يهتم بها اتباع كافة الأديان والمذاهب وذلك بعد أن حاول البعض أن يصورها بأنها قضية يقتصر أمرها علي العرب أوفي فلسطين بل هي قضية فلسطينية بحتة.

 

وكالة القدس للانباء(قدسنا) انطلقت صباح اليوم(الاربعاء) فعاليات مؤتمر 'القدس، عاصمة السلام للأديان' في مقرّ رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية بالعاصمة الايرانية طهران بمشاركة شخصيات علمية ودينية لبحث دور القدس في التعايش السلمي بين اتباع الاديان السماوية.


 

وحضر المؤتمر، مسؤولون وشخصيات دينية من العديد من الدول الاسلامية والعالم.


ويناقش المؤتمر، الذي تنظّمه رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في العاصمة طهران، دور القدس في التعايش السلمي بين أتباع الأديان الابراهيمية.

 

ويأتي عقد المؤتمر لإدانة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة.




 

وخلال كلمته في المؤتمر الدولي للقدس عاصمة السلام للأديان المنعقد في رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية، وصف عراقجي هذا المؤتمر بانه يوفر فرصة مهمة لمشاركة اتباع وزعماء الأديان في العالم الاسلامي للتضامن واتخاذ موقف مشترك في مواجهة الاعداء.

 

وصرح بان القدس القبلة الأولي للمسلمين، و الموضوع الأول للعالم الاسلامي ويجب ان تبقي حية ونابضة علي الدوام.

 

وأدان مساعد وزير الخارجية ، قرار الرئيس الامريكي بنقل سفارة بلاده من تل ابيب الي القدس، واضاف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية أكدت وتؤكد باستمرار علي ادانة الاجراء الارعن لترامب وترفض أي تغيير في القدس وستتصدي له.

 




من جهته، قال رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الاسلامية ان ادعياء السلام اليوم انتهكوا السلام والمواثيق الدولية واخذوا يحقرون الشعوب وينتهكون كرامتهم .

وفي بداية هذا الملتقى القى الدكتور "ابوذر ابراهيمي تركمان" ، رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الاسلامية ، كلمة قال ان الهدف من عقد هذا الملتقى هو التأكيد على ان جميع الاديان تدعو الى السلام .

 

وفي جانب اخر من كلمته اشار تركمان الى الصيحات التي تطلق من بعض الحناجر وتطالب باقرار السلام في العالم هم اكثر الناس ينتهكون السلام في وضح النهار ويدوسون على كرامة الشعوب ويستثمرونهم

 

واضاف رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الاسلامية ان قرارترامب الاخير حول القدس هو احياءً للعنصرية وانتهاكا للميثاق الدولي لحقوق الانسان ، مشيرا الى طرد وتشريد شعب بكامله من ارضه واعلان ، بكل صلافة ، مدينته المقدسة وقبلة المسلمين الاولى عاصمة للمحتل .



 

ومن ثم لفت الى التعايش السلمي بين الشعب الايراني وسائر الاقليات الدينية ومشاركتهم الفعالة في كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية ذات المصير المشتركة جنبا الى جنب مواطنيهم المسلمين .

 

وشدد تركمان ان الاجتماع اليوم هو للتأكيد على ان جميع الاديان في ايران لها موقف واحد امام عدو واحد .
 

 

من جهته، أدان مدير مكتب قائد الثورة الاسلامية آية الله محمد محمدي كلبايكاني قرار ترامب الاخير حول القدس الشريف واعتبره انتهاكا للقيم الاسلامية.


وقال محمدي كلبايكاني، في كلمته امام مؤتمر "القدس عاصمة السلام والاديان"، انه في الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم والذي اسفر عن تأسيس الكيان الصهيوني المحتل والمختلق يشهد العالم وعد بلفور جديد عبر قرار الرئيس الاميركي القائم على نقل سفارته الى القدس الشريف من تل ابيب.

واضاف، ان هذه الخطوة رغم إنها تعكس اليأس والاحباط في منطقة غرب آسيا، تعود إلى حد كبير إلى الهزيمة في سوريا والعراق، وتعكس عمق عداء الاستكبار العالمي للأديان السماوية.

 

ووصف خطوة ترامب بمثابة عدوان فاضح على هوية القدس الشريف والقيم الدينية والعقيدية للاديان بشكل عام لاسيما الاسلام، "وان هذه الخطوة البعيدة المجافية للعقل أدينت من قبل اتباع مختلف الاديان في العالم.

 

وتابع: ان هذه الخطوة تناهض الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني في قضية القدس الشريف والتي حددتها القرارات والمبادئ الدولية ودللت ان دفاع اميركا عن القوانين والقرارات الدولية ليست سوى مجرد استعراضات سياسية.

 

ووصف القدس الشريف بانها مهد ومنطلق الاديان السماوية الثلاثة الاسلام والمسيحية واليهودية وتحظى بمكانة خاصة لدى اتباع الاديان وينبغي اعتبارها بانها مدينة السلام والمحبة لاتباع جميع الاديان.

 

واوضح، ان اسم القدس الشريف ممتزج على الدوام بالمقدسات والصفات المقدسة وان هذه المدينة التاريخية اطلق عليها منذ البداية بمدينة السلام وانها كانت على الدوام محطا للانبياء وان المباني التاريخية  المنتشرة فيها تدلل على تاريخ هويتها لدى جميع الاديان السماوية كما انها كانت منطلقا لمعراج الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله).


| رمز الموضوع: 308070







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)