امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني تعليقاً علي رسالة اسماعيل هنية الى قائد الثورة الاسلامية:
سياسة ايران مبنية على الدفاع عن فلسطين وان هذه السياسية لم يطرا عليها اي تتغير ولم تنقطع ابدا

أشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني إلي الرسالة الاخيرة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، الى قائد الثورة الاسلامية وقال: إن التاريخ وذاكرة الناس والاجيال المختلفة للشعب الفلسطيني خير دليل على ان سياسة ايران مبنية على الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وان هذه السياسية المبدئة لم يطرا عليها اي تتغير ولم تنقطع ابدا.
أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، علي شمخاني، أن المجتمع الدولي وقف امام ترامب ودان هذا قراره بشأن القدس بشدة وبالتالي فان ترامب اهدر الكرامة التاريخية المفقودة لامريكا اكثر مما مضى.
وفي مقابلة مع قناة العالم، اضاف شمخاني : ان معارضة هذا الامر لم يقتصر على الدولي العربية بل ان مسيرات حاشدة خرجت في دول مثل اندونيسيا وماليزيا وباكستان ومختلف دول العالم عبرت عن معارضتها لهذا القرار .
واشار الادميرال شمخاني الى فشل السياسة الخارجية الامريكية في مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة منوها بالقول : لقد اتحدت السلطة والمقاومة الفلسطينية بشأن هذا الموضوع ما ادى الى افشال جميع المحاولات التي تمت لفرض مخطط التطبيع وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوق المشروعة وذهبت جميع الاموال المرصودة لهذه المؤامرة هباء منثورا.
وراى ان الخطاء الاستراتيجي الذي ارتكبه ترامب لعب دورا كبيرا في احباط مؤامرة المثلث العربي العبري الغربي واضاف : انهم واجهوا تحديا اكبر مما كانوا يتوقعون حيال هذا الموضوع، لذلك اعلنت الادارة الامريكية انه ليس لديها نية بتطبيق هذا المشروع. في حين لو لم تتفجر هذه الاحتجاجات لنفذا قرارهم عمليا .
واشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الى ان ترامب تعامل باستحقار مع الامم المتحدة وقال : ان تصريح الادارة الامريكية بان على الامم المتحدة ان تقر مشروعها والا فانها ستقوض من مساعدتها يعني ان الامم المتحدة هي قوة نيابية لتمرير السياسات الامريكية.
وتابع : ان مثل هذه الرؤية تسود عقلية بعض الدول الاقليمية ايضا حيث انها تتوهم انه بسبب امتلاكها لاموال طائلة يمكنها فرض سياساتها على الاخرين، لذلك تقوم بممارسات غريبة مثل تقديم الاموال لترامب بغية ضمان امنها او دعم "داعش" وتوسيع نطاق الارهاب .
واستطرد القول : ان القرار الخاطىء الذي اتخذه ترامب في تلك المرحلة ادى الى اثبات عدة قضايا؛ الاولى هي ان خيار التصدي للاحتلال يمر من خلال المقاومة وان جميع الاليات التي تم اختبارها خلال الـ60 عاما الماضية على صعيد التصدي للاحتلال لم تكن مؤثرة ومفيدة للشعب الفلسطيني وهذا انجاز عظيم ، ثانيا ان القضية الفلسطينية هي القضية الاولى للعالم الاسلامي وان اي حكومة ترضخ لاملاءات الكيان الصهيوني او تصرح او تحاول من خلال سياساتها العمل ضد القضية الفلسطينية ستواجه العزلة . ثالثا، فشل مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني والتي يجري العمل عليها من قبل بعض دول المنطقة. رابعا، تم اثبات صدقية الدول الداعمة للقضية الفلسطينىة بشكل حقيقي لدى الراي العام العالمي لاسيما الجمهورية الاسلامية الايرانية . فايران ورغم تعرضها للضغوط المختلفة وعلى مختلف المستويات لم تتراجع ابدا عن مبدا دعمها لمقاومة الشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة الكيان الاسرائيلي المحتل.
وصرح شمخاني قائلا : لن تمر مؤامرة بعض الدول العربية الخائنة وامريكا والقاضية بنقل سفاراتها الى العاصمة المزيفة اورشليم الا على جسد الشعب الفلسطيني والمقاومة .
وحول الرسالة الاخيرة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الى قائد الثورة الاسلامية قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام : ان التاريخ وذاكرة الناس والاجيال المختلفة للشعب الفلسطيني خير دليل على ان سياسة ايران مبنية على الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وان هذه السياسية المبدئة لم يطرا عليها اي تتغير ولم تنقطع ابدا. كما ان مختلف فصائل المقاومة ايضا ادركت بان الخيار الوحيد للتصدي للاحتلال يتمثل في المقاومة والالتحاق بركب المقاومة وتشخيص نفاق وخيانة بعض الدول العربية.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS