قناة عبرية تزعم: عباس يتراجع عن موقفه و يقبل بوساطة أمريكا في المفاوضات

على ضوء زيارة نائب الرئيس الأمريكي مارك بينس للمنطقة، نقلت قناة "كان" العبرية عن مصدر فلسطيني قوله بان محمود عباس موافق على دور الوساطة الأمريكية بين "اسرائيل" والسلطة الفلسطينية، ولكن  بشرط ان تكون المفاوضات دولية.

 ووفقا للمصدر، فعباس تحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ولمح له عن موافقته لتليين موقفه فيما يتعلق بدور الوساطة الأمريكية.

ووفقا للمصدر، فعباس يريد لجانب واشنطن ان يكون لمصر والأردن دور في عملية الوساطة في المفاوضات.

ووفقا للقناة، فإن تصريحات المصدر الفلسطيني تعتبر تغيراً جوهرياً في موقف ابومازن بعد  اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن القدس عاصمة لــ "اسرائيل"، حيث قال عباس بعد اعلان ترامب بان  امريكا لا تستطيع ان تلعب دور الوسيط في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

 كما قال عباس يوم الاربعاء الماضي خلال زيارته للأزهر في مصر: "على ترامب ان يختار  فالقدس هي مفتاح السلام والحرب".

و قد نقلت صحيفة “الحياة اللندنية قبل اسابيع ، عن مسؤول فلسطيني مقرّب من عباس القول إن الاتصالات الأميركية مع الرئيس تتم من خلال دول عدة، بينها الصين وروسيا، موضحا “وصلتنا رسائل من الإدارة الأميركية تطالبنا بالعودة إلى المسار السياسي، وتقول إن قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس لا يعني بأي حال من الأحوال تحديد حدود المدينة والتي سيتم رسمها في المفاوضات بين الجانبين”.

وقال المسؤول إن الجانب الفلسطيني “يدرك تماماً نيات الإدارة الأميركية من العملية السياسية الجاري التحضير لها، وهي محاولة فرض حل جزئي ومؤقت لا يستجيب للحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية”. وأضاف “يريد فريق الرئيس الأميركي، وفريق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استغلال الأوضاع الإقليمية والدولية من أجل فرض حل يكرّس الوجود الاستيطاني على نصف الضفة الغربية، بما فيها القدس، ولهذا قطعنا عليهم الطريق”.

من جانبه، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أن القيادة لن تعود إلى أي عملية سياسية برعاية أميركية.

وقال “لم ننسحب من العملية السياسية، لكننا نبحث عن مسار آخر.. أجرينا اتصالات مع قوى دولية وإقليمية عدة، مثل الصين وروسيا وغيرهما، وهذه الدول وافقت على المشاركة في رعاية دولية للعملية السياسية.