في كلمة القاها خوشرو خلال الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للامم المتحدة؛
مندوب ايران الدائم في منظمة الامم المتحدة: الاحتلال الصهيوني هو بؤرة ازمات الشرق الاوسط

اعتبر مندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم في منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو، الاحتلال الصهيوني بانه بؤرة جميع ازمات ونزاعات الشرق الاوسط وما ابعد منها، وقال، ان هذه حقيقة تم تحديدها من قبل الامم المتحدة منذ امد بعيد.
اعتبر مندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم في منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو، الاحتلال الصهيوني بانه بؤرة جميع ازمات ونزاعات الشرق الاوسط وما ابعد منها، وقال، ان هذه حقيقة تم تحديدها من قبل الامم المتحدة منذ امد بعيد.
جاء ذلك في كلمة القاها خوشرو خلال الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك والذي عقد لتحديد الموقف من قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وعزمه نقل السفارة الاميركية من تل ابيب اليها.
وقال مندوب ايران الدائم في الامم المتحدة، ان الكيان الاسرائيلي باحتلاله المستمر لارض فلسطين وقتل وتشريد الفلسطينيين علي مدي العقود الماضية قد ارتكب العديد من الجرائم وحظي في الوقت ذاته بالحصانة الكاملة. وعلي مدي هذا المسار دعمت الولايات المتحدة هذا الكيان بلا قيد او شرط ودافعت عنه بكل طريقة ممكنة.
واضاف، ان الولايات المتحدة لم تتردد ابدا في استغلال حقها في النقض (الفيتو) بما يتناقض مع ميثاق الامم المتحدة من اجل ايجاد درع واق للكيان الاسرائيلي في مجلس الامن في مواجهة مطالب المجتمع الدولي.
وتابع خوشرو، انه خلال اجتماع مجلس الامن قبل 3 ايام، استخدمت الولايات المتحدة الفيتو للمرة الـ 43 دفاعا عن الكيان الصهيوني للحيلولة دون ان يواجه عواقب جرائمه الشنيعة، ومرة اخري منعت اميركا الجهود الدولية من الوصول الي حل للقضية الفلسطينية.
وقال مندوب ايران الدائم في الامم المتحدة، ان القرار غير القانوني الاخير للحكومة الاميركية للاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارتها الي القدس، قد كشف هذا الامر بوضوح كوضح النهار بان اميركا تسعي وراء تحقيق اكبر المصالح للكيان الصهيوني ولا تولي اي اهتمام واحترام لحقوق الفلسطينيين المشروعة ومن ضمنها حقهم في تقرير المصير.
واشار الي ان القضية الفلسطينية مدرجة منذ الاعوام الاولي في جدول اعمال منظمة الامم المتحدة واضاف، انه فضلا عن ذلك فان المجتمع الدولي قد اعترف رسميا وبصوابية بحقوق الفلسطينيين التي لا تتجزا منذ عقود طويلة.
وقال خوشرو، ان التراجيديا المؤلمة كالجرح العميق في منطقتنا والتي بدات منذ 100 عام مضي وبمؤامرة وعد بلفور، قد دخلت الان مرحلة جديدة بوعد الرئيس الاميركي الخاطئ وغير القانوني واللامشروع لنقل السفارة الاميركية الي مدينة القدس الشريف. اننا ندين هذه الخطوة الاميركية احادية الجانب واللامدروسة التي تهدف الي تحريف الحقائق التاريخية واحلال الاوهام بدلا عنها.
واوضح بان الحكومة الاميركية تبذل القليل من الجهد لاخفاء نواياها لتغيير تركيز مجلس الامن من القضية الفلسطينية نحو قضايا مزيفة 'بديلة' في المنطقة، بنية توفير المزيد من الاجواء للكيان الصهيوني لمتابعة سياساته واجراءاته الاجرامية. وبهذه النية صرحت السفيرة الاميركية في منظمة الامم المتحدة في عدة جلسات لمجلس الامن حول الشرق الاوسط بان الحكومة الاميركية غير ملتزمة من الان فصاعدا باعتقاد المجتمع الدولي بان القضية الفلسطينية هي اولوية المجلس في منطقة الشرق الاوسط.
واضاف السفير الايراني، ان هذه التصريحات المستهجنة هي جزء من مخطط اكبر لاضفاء الشرعية علي الاحتلال من جانب اسرائيل وسياساتها وممارساتها التوسعية، التي لا تتناقض فقط مع كل مقررات القانون الدولي بل هي مناقضة ايضا لتعاليم جميع الاديان والانبياء المبنية علي اساس العدالة والرافة
.
واكد خوشرو، ان الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة لم تعر ابدا اي اهتمام بهذه الرغبات الموهومة واضاف، ان اجتماع الجمعية العامة هذا وكذلك الاجتماع الاخير لمجلس الامن حول هذه القضية، دليل صارخ علي ان مشروع الولايات المتحدة قد فشل وان احتلال فلسطين والقدس ما زال في مركز جميع النزاعات في الشرق الاوسط.
وقال، إن فلسطين هي في قلوب واذهان جميع المسلمين وكذلك جميع الشعوب الطامحة للسلام في العالم. وان انكار هذه الحقيقة يعني مواكبة الكيان الصهيوني في الاحتلال والممارسات اللاقانونية وتجاهل الضمير العالمي. اننا وفي هذه الظروف نعلن تضامننا مع الشعب الفلسطيني المظلوم.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS