لاريجاني: سيندم الجميع اذا لم تتخذ خطوات عملية حول فلسطين

اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ان الجميع سيشعرون بالندم اذا لم تتخذ خطوات عملية حول فلسطين.

وقال علي لاريجاني، في كلمته خلال الاجتماع الطارئ للجنة فلسطين التابعة لرابطة البرلمانات الاسلامية في طهران يوم الاثنين، ان اللجنة الدائمة لفلسطين تضطلع بمسؤوليات تكتسب الاهمية.

واشاد بالبرلمان الاردني الذي اقترح عقد هذا الاجتماع، واصفا تشكيل هذه اللجنة بالخطوة المناسبة.

ووصف الاجتماع الجاري بالهام واللجنة الدائمة تتحمل مسؤولية ذات اهمية وفق النظام التأسيسي لرابطة البرلمانات الاسلامية.

وتساءل عن دوافع اميركا في اتخاذها قرار نقل سفارتها الى القدس الشريف وعما اذا كانت هذه الخطوة تشكل مخططا مضادا للشعب الفلسطيني والبلدان الاسلامية، موضحا ان الاجابة ستتوضح من خلال القاء نظرة على التطورات الجارية في البلدان الاسلامية.

واوضح، انه بالنظر الى الظروف الحالية التي تجتازها بعض البلدان الاسلامية فان الصهاينة أعدوا هذا المخطط واستغلوا الظروف لصالحهم.

ونوه الى ان الصهاينة يريدون اثارة الارتباك في البلدان الاسلامية والدفع بهذا المخطط الى الامام حيث صنعوا المشاكل لمصر وليبيا والعراق الا ان النجاح لم يحالفهم في كل مكان.

واوضح، ان الازمة السورية مستمرة منذ 6 اعوام ويزعم الصهاينة ان الشعوب تطالب بالديمقراطية فيما صنعوا المجموعات الارهابية التي استولت على الكثير من المدن في العراق رغم سيادة النظام الديمقراطي فيه.

وتساءل عما اذا كانت هناك شبهة في ان داعش ظهر بدعم اميركي ، موضحا ان الاميركيين ارادوا استنفاذ طاقات البلدان الاسلامية للدفع بمخططات الكيان الصهيوني الى الامام وتأجيج التوترات عبر الاعلان عن القدس الشريف عاصمة لكيان الاحتلال.

واشار الى الخطوة الاخيرة لترامب حول نقل سفارته الى القدس الشريف، مبينا ان المشكلة لاتنحصر بها بل يريد استغلال المنطقة بهدف تجاوز البلدان الاسلامية لقضية فلسطين الا ان عليهم ان يفهموا ان المشكلة لاتنحصر بالقدس الشريف.

وحذّر من مغبة نجاح الكيان الصهيوني في نقل عاصمته الى القدس الشريف حيث ستسنح له الفرصة بعدها لحياكة مؤامرات جديدة لاسيما ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واكد على ضرورة التركيز على مصير فلسطين والذي يرتبط بمصير البلدان الاسلامية برمتها، موضحا انه ينبغي اطلاق "بيروقراطية الشر" على الاحتلال بدلا من الكيان الصهيوني.

ودعا اللجنة الدائمة لفلسطين المنبثقة عن البرلمانات الاسلامية الى اتخاذ خطوات تقوم على تحليل يتسم بالواقعية لان موضوع القدس الشريف ليس بالامر الهين.

وطالب البلدان الاسلامية التي تربطها علاقات اقتصادية او سياسية مع الكيان الصهيوني الى تجميد علاقاتها كحد ادنى لغاية التراجع عن قرار القدس الشريف.

ودعا الى الدفاع عن الشعب الفلسطيني الشجاع وتقديم الدعم للمقاومة التي ارتبطت بمصير البلدان الاسلامية.