محللون وخبراء سياسيون يؤكدون؛
اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل؛ خطوة نحو «إسرائيل الكبري»

بالتزامن مع تواصل رسائل التنديد والاستنكار من دول كثيرة من مختلف قارات العالم لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس، أكد محللون وخبراء سياسيون أن اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ماهو إلا خطوة نحو تحقيق حلم«إسرائيل الكبري».
بالتزامن مع تواصل رسائل التنديد والاستنكار من دول كثيرة من مختلف قارات العالم لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها، أكد محللون وخبراء سياسيون أن اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ماهو إلا خطوة نحو تحقيق حلم«إسرائيل الكبري».
وكالة القدس للانباء(قدسنا) : بالتزامن مع تواصل رسائل التنديد والاستنكار من دول كثيرة من مختلف قارات العالم لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها، أكد محللون وخبراء سياسيون أن اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ماهو إلا خطوة نحو تحقيق حلم«إسرائيل الكبري».
دول عديدة قرار ترمب بأنه جاء خلافا للقانون الدولي الذي يعتبرالقدس مدينة محتلة، وبينما أشاد الإسرائيليون بالقرار ووصفوه بأنه تاريخي، وصف محللون وخبراء سياسيون هذه الخطوة بأنها مقدمة لمخططات كبري من خلالها يمكن تحقيق حلم اقامة اسرائيل الكبري في منطقة الشرق الاوسط.
ويعمل الصهاينة منذ انطلاق مشروعهم الاستعماري إلي يومنا هذا، لتحقيق حلم اسرائيل الكبري. وبحيب مايقولون، ان اسرائيل الكبير هي عبارة عن الأرض التي تمتد من النيل إلى الفرات.
ان الصهاينة المحتلين يستغلون الظروف التي تشهدها المنطقة، بالاضافة إلي متابعة مشاريعهم في الاراضي المحتلة، تمهيداً لتحقيق حلمهم.
ولم تُخفِ الحركة الصهيونيّة وصنيعتها إسرائيل يومًا مطامعها في تقسيم وتمزيق المنطقة لاستكمال السيطرة عليها، ولم تكتفِ فقط بطرح الأفكار حول إخراج هذا المشروع إلى حيّز التنفيذ، بل قامت بأعمالٍ من أجل تحقيق الحلم الذي يضمن لها بالإضافة إلى التحكّم بالمنطقة، العيش بأمن.
ومؤخرا و استكمالا لتلك الجهود التي يبذلها الصهاينة وكفلاؤهم الغربيون جاهدين لتحقيق ما يريدون، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسميا الاسبوع الماضي اعتراف إدارته بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وفي خطاب له بالبيت الأبيض قال ترمب إنه اتخذ قرارا تأخر كثيرا، حسب قوله.
وقال مسؤولون أميركيون إن هذه الخطوة هي اعتراف بحقيقتين: "تاريخية قائمة على أن المدينة تعتبر عاصمة دينية للشعب اليهودي، وأخرى حالية باعتبارها مركزا للحكومة الإسرائيلية"، حسب تعبيرهم.
ومهما يكن فان هذا الخطوة الخطيرة لها تداعيات علي مستقبل المنطقة، حيث أكد خبراء سياسيون علي أن هذا القرار سيؤثر علي المنطقة ومستقبلها مشددين على أن هذا القرار هو الا استكمالا لما تقوم به الحركة الصهيونيّة وصنيعتها إسرائيل يومًا مطامعها في تقسيم وتمزيق المنطقة لاستكمال السيطرة عليها.
وأكد أستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة ويليامز« مارك لينش» ، ان اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسميا بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، يهدف إلي تنفيذ ماتريده اسرائيل وهذا عن طريق تعزيز العلاقات مع اسرائيل من جهة وحلفائه من الدول العربية من جهة أخري، تلك الدول التي تعادي إسرائيل في العلن لكنها لاتعتبرها عدواً.
واضاف: ان القضية الفلسطينية لا تعني شيئاً لحلفاء امريكا من الدول العربية، لذلك فان الاصوات التي نسمعها من القادة العرب والتي تدين قرار ترامب، ليس لها حقيقة، وانها تأتي خوفاً من الراي العام في العالم العربي والاسلامي.
واضاف لينش وهو متخصص في شؤون الشرق الأوسط، أن امريكا تدعم اسرائيل و تسعي إلي توفير امن الكيان بكافة الوسائل و الطرق. من جهة أخري، فان قادة السلطة الفلسطينية بحاجة إلي اقامة العلاقات مع امريكا، وعن طريق امريكا يمكنهم البقاء علي كرسي الحكم. يظهر ذلك من خلال معارضة الشعب الفلسطيني لهؤلاء القادة، الامر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلي توتر الوضع القائم في المناطق التي تحكمها السلطة الفلسطينية وبالتالي وصول حماس إلي سدة الحكم في فلسطين.
ويري هذا الاستاذ الاكاديمي بان خطوة ترامب هذه ستؤدي إلي تأجيج الصراع بين اسرائيل و الفلسطينيين.
من جانبه، رأي المحلل السياسي، البروفيسور اليهودي «ميشيل شوسودوفسكي»، ان قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل يعد مخالفا لقرارات الشرعية الدولية، وفهذا القرار لا يتفق مع قرارات مجلس الامن بشأن القدس خاصة القرار رقم 2334.
وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2334 هو قرار تبناه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 23 ديسمبر 2016، حث على وضع نهاية للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ونص القرار على مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967.
وتابع ميشيل شوسودوفسكي، قائلا: إن قرار ترامب يعني الدفاع عن مشروع اسرائيل الكبري الذي يحلم الصهاينة بتحقيقه.
وختم هذا البروفسور الامريكي قائلا: ان دعم المشاريع الاسرائيلية موضوع ثابت في السياسة الخارجية الامريكية ولايمكن العدول عنه، لذلك فان قرار ترامب جاء لتمرير مشاريع الصهاينة في المنطقة، لذلك فهذا القرار لن يساعد على الجهود الرامية لتحقيق السلام في المنطقة بل سيؤدي إلي تأجيج الصراع وزعزعة الامن في المنطقة.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS