سادن‌مسجدجمكران: الدفاع عن الأقصي أداة لتمييز الحق عن‌الباطل

عقد اليوم(الثلاثاء) مؤتمراً صحفياً تحت عنوان«المساجد ودورها في احياء فكر المقاومة والصحوة الإسلامية»، في مقر جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني في العاصمة طهران.

وعقد هذا المؤتمر الصحفي بحضور سادن مسجد جمكران، حجة الاسلام والمسلمين«محمد حسن رحيميان»، وممثل حركة الجهاد الاسلامي بطهران،«ناصر ابوشريف»، بالاضافة إلي عدد من الصحفيين والمحللين السياسيين.

وخلال كلمته في هذا المؤتمر، قال سادن مسجد جمكران، حجة الاسلام والمسلمين«محمد حسن رحيميان»، ان الدفاع عن القضية الفلسطينية واجب شرعي علي جميع المسلمين، لأن فلسطين تعني الكثير للمسلمين، وان مدينة بيت المقدس كانت ولازالت لها مكانة هامة وكبيرة؛ تلك المدينة التي تقع بها قبلة المسلمين الأولي، لكن اهمية هذه المدينة لا تقتصر علي وجود المسجد الاقصي.

وأضاف : أن الدفاع عن الاقصي اصبح اليوم رمزا للدفاع عن القضية الفلسطينية بشكل عام، كما أنه اصبح رمزاً لتمييز الحق عن الباطل.

وتابع حجة الاسلام والمسلمين«محمد حسن رحيميان» قائلا: إن الدفاع عن الاقصي في ايران يعتبر اداة لتمييز من يسير علي نهج الامام الخميني(رض) عن غيره، لأن الامام الخميني وطوال مسيرته النضالية، كان معارضا للهصيونة، قبل انتصار الثورة الاسلامية في ايران وبعدها.

وعن أهمية المسجد في الإسلام، قال رحيميان: إن النبي محمد(ص) عندما خرج من مكة، توقف في قرية قبا وأول خطوة اتخذها هناك، هي انشاء مسجد في تك المنطقة. انه وقبل تأسيس حكومته، أسس قام بتأسيس مجسد. بالاضافة إلي ذلك يشير القرآن الكريم بشكل صريح في عدة آيات إلي أهمية المسجد ومكانته، لأنه مركز وقاعدة لجميع القضايا؛ قضايا الحياة الدنيوية والاخروية.
 

ثم أشار إلي دور المساجد في انتصار الثورة الاسلامية في ايرا بقيادة الامام الخميني(رض) وقال: إن الامام الخميني ما كان ينتمي إلي حزبا ولا تياراً خاصاً، لكنه ومن خلال المساجد استطاع أن يشكل أكبر ثورة في التاريخ المعاصر. ثم أنه وحسب الاحصائيات الموجودة، أن أكثر الشهداء هم من أهل المساجد، اي أنهم تأثروا بامعارف التي تذكر بالمساجد.

وفي جانب آخر من تصريحاته، أكد سادن مسجد جمكران، أن جميع المساجد لها مكانة عالية، لكن هناك مساجد في الاسلام تختلف عن باقي المساجد، وهي مسجد الحرام، ومسجد النبي، ومسجد الكوفة والمسجد الأقصي.
 

وأوضح رحيمان: أن هناك علاقة بين هذه المساجد والامام المهدي المنتظر(عج) لأن ظهور الامام لأول مرة يكون في جوار مسجد الاحرام، ويصلي في الأقصي وثم تقيم حكومته في مسجد الكوفة.
 

ثم أشار إلي أهمية مسجد جمكران وقال: إن مسجد جمكران يعتبر قاعدة لتمهيد الظروف لظهور الامام المهدي المنتظر، وما يتم في هذا المسجد الآن هو عبادة الله سبحانه وتعالي.

وأكد في ختام تصريحاته علي تأثير المساجد في اخلاق المؤمن وسلامة المجتمع وقال، أننا لايمكن أن نشاهد أحدا من أهل المسجاد يقوم بأعمال لا اخلاقية، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا نزلت العاهات والآفات، عوفي أهل المساجد».