شمخاني: نجاح المقاومة في العراق وسوريا اثبت بان الامن لا يمكن شراؤه بدولارت النفط

اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني بان نجاح تيار المقاومة في العراق وسوريا اثبت بان الامن ليس سلعة يمكن شراؤها بدولارات النفط بل هو امر يتحقق فقط بالجهاد والتضحية والاعتماد على الطاقات الوطنية.

وقال شمخاني في كلمة له اليوم الاحد في حفل افتتاح المؤتمر التاسع لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية في مدينة مشهد مركز محافظة خراسان الرضوية (شمال شرق)، ان استراتيجية "كل مستضعف مظلوم وسيلة اعلام" يجب ان تكون في مقدمة انشطة وسائل الاعلام المستقلة في العالم في مسار توعية الراي العام.

واعتبر تعزيز القدرات لخدمة اهداف العالم الاسلامي وتوعية الراي العام العالمي ازاء حقائق دين الاسلام والمواجهة المؤثرة لعمليات الحرب النفسية ضد المقاومة، بانها تشكل المهمة الخاصة لوسائل اعلام الدول الاسلامية واضاف، ان معرفة الطاقات والتوجيه الهادف لمراسم مثل الحج والمناسبات المشتركة بين المذاهب الاسلامية، يعدان من الضرورات التي يمكنها تعريف العالم بالقيم الانسانية والعالمية الشاملة.

واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ضرورة تبيين اهداف الثورة الاسلامية في هذه الاجواء التي يركز فيها نظام الهيمنة على اثارة الفتن المذهبية في العالم الاسلامي واضاف، انه على جميع المذاهب والدول الاسلامية ان تعتبر الثورة الاسلامية مدافعة وداعمة لها في مسار تحقيق الاهداف الحقة وان ترى الجمهورية الاسلامية الايرانية حليفها الاستراتيجي.

واكد بانه ينبغي تجنب اي نوع من التطرف المذهبي في وسائل الاعلام والنزاعات التي تحقق فقط مصالح اجهزة الاستخبارات الاجنبية ونظام الهيمنة وتوجيه طاقات العالم الاسلامي نحو الامور الاساسية واوليات مثل النمو الاقتصادي وتحقيق الاقتدار في المعادلات العالمية وارساء السلام والامن.

واشار الى ازدياد تعقيد تطورات غرب اسيا وضرورة الانتاج والنشر المستمر لاخبار وتحليلات واقعية واضاف، ان تحول الابتزازات الخفية الى اساليب علنية وزوال حالة الاستهجان للعلاقة مع الكيان الصهيوني هو حصيلة العمل المشترك الدبلوماسي والاعلامي العميل للاجانب في المنطقة.

واستهجن شمخاني متابعة سياسات الشرق الاوسط الجديد من جانب اميركا مع توفير الارضية لتقسيم دول المنطقة بذرائع قومية ومذهبية وسياسية وحذر اللاعبين السياسيين من الوقوع في هذا الفخ الخطير واضاف، لا فرق هنالك بين الحكومات الديمقراطية والجمهورية الاميركية في متابعة مشروع الشرق الاوسط الجديد بهدف اضعاف الطاقات السياسية والجغرافية والمزيد من الهيمنة على مصادر وثروات المنطقة.

وهنأ شمخاني المرجعية والحكومة والشعب العراقي بتحرير الموصل وقال، ان النجاح الباهر لتيار المقاومة في العراق وسوريا اثبت بان الامن ليس سلعة قابلة للشراء بالدولارات النفطية انما يتحقق بالجهاد والتضحية والاعتماد على الطاقة الذاتية الوطنية.

واوضح عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام بان التواجد الاستشاري لايران في العراق وسوريا هو في الواقع دفاع عن محور المقاومة والتصدي للعناصر الارهابية والتكفيرية الذين تحولوا في الحرب النيابية للاعداء الى بيادق لهم ليريقوا دماء الابرياء على الارض.