الاربعاء 16 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir
ماهی قصة رجال الشرطة السعودیین الذین قتلوا فی القطیف؟

شهداء الواجب أم قتلی الملاهی اللیلیة؟!

"شهداء الواجب"؛ هی العبارة التی استخدمتها وزارة الداخلیة السعودیة بعد متقل اثنین من رجال الشرطة فی القطیف شرق السعودیة. ورجال الشرطة السعودیین الذین قتلوا هم الرقیب "هاشم الزهرانی"، و زمیله" عبدالله الدلبحی".

 

"شهداء الواجب"؛ هی العبارة التی استخدمتها وزارة الداخلیة السعودیة بعد متقل اثنین من رجال الشرطة فی القطیف شرق السعودیة. ورجال الشرطة السعودیین الذین قتلوا هم الرقیب "هاشم الزهرانی"، و زمیله" عبدالله الدلبحی".

 

أولا وقبل کل شی یجب القول بأن استخدام وزراة الداخلیة السعودیة لمصطلح" شهداء الواجب" لرجال الشرطة الذین قتلوا فی القطیف شرق السعودیة، هو محاولة للتغطیة علی السفاد الاخلاقی الذی یسود فی سلک الشرطة السعودیة، کما أنها محاولة للقضاء علی الثوار، وذلک فی ظل تحدیات داخلیة وأخرى خارجیة تواجهها السعودیة.

 

 

لاشک أن السعودیة ومن خلال انفاق أموالها الهائلة یمکنها أن تزور الحقیقة، وأبرازها حسبما ترید. وزارة الداخلیة العسودیة ومن خلال اصدار العدید من البیانات، حاولت أن تقول بأن "هاشم الزهرانی"، و زمیله" عبدالله الدلبحی"، قتلوا خلال أداء عملهم وبالتالی هم شهداء. لکن بعض المقاطع والاشرطة التی نشرت بعد الحادث، تؤکد بأن هاشم الزهرانی قتل بعد خروجه من ملهی لیلی. وتفاصیل ذلک أن الزهرانی قتل بعد نشوب مشاجرة بینه و بین زملاءه الذین کانوا حاضرین فی تلک السهرة(التی اقیمت بحضور عدد من الفتیات والشباب). ومن ثم تم العثور علی جثته بجوار استراحة خاصة ما بین سیهات و الجش فی القطیف شرق السعودیة .

 

 

وهذه لیست المرة الأولی التی یقتل فیها ضباط سعودیون علی خلفیة فساد اخلاقی وجنسی. ومن أجل اثبات ذلک یمکنکم الرجوع للمواقع الاکترونیة والبحث فیها لمشاهدة الاخبار العدیدة التی تتحدث عن ما یجری فی سلک الشرطة السعودیة و یندرج فی إطار الاتهامات التی تحوم حول عدد من الضباط المشتبهین بتجاوزات جنسیة وأخلاقیة.

 

 

وبسبب التعتیم الاعلامی فی السعودیة لایمکن أن نتوقع بأن تنشر وسائل الاعلام السعودیة-والتی یسیطر علیها محمد بن نایف- الاخبار و التقاریر المرتبطة بالاتهامات التی تحوم حول عدد من الضباط المشتبهین بتجاوزات أخلاقیة. و أن کل ما ینشر حول هذه القضایا هو ما یتم تسربیه علی مواقع التواصل الاجتماعی عن طریق مواطنین سعودین.

 

 

لاشک أن فی ظل الظروف المعقدة داخلیا وخارجیا، خاصة بعد الحرب التی تشنها السعودی؛ تسعی السلطات السعودیة لایجاد ظروف لتغطی علی ما یحدث من فضائح فی سلک الأمن الوطنی والشرطة الوطنیة. اضافة إلی ذلک ان سلطلات السعودیة تحاول قمع الشباب السعودیین خاصة فی مدینة العوامیة، بمنطقة القطیف شرقی السعودیة، وانها تستفاد من تلک الحوادث لتبریر ما تقوم به ضد هؤلاء وذلک بحجة انتماء شبان تلک المناطق للمجموعات الإرهابیة المسلحة.

 

 

واخیراً هناک عدة نقاط تتعلق بما قامت به وزارة الداخلیة السعودیة بعد مقتل شرطیین من عناصر الشرطة، وهی کالتالی:

 

1-ان النظام السعودی یضخ أموالاً من أجل التغطیة على ما یحدث فی السعودیة، ویفرض حالة من التعتیم الإعلامی وتصویر الحقائق للشعب السعودی حسب أهواء القائمین علی هذا الاعلام. وبالتالی ان الشعب السعودی لیس لدیه علم بما یحدث فی السعودیة من مخالفات وتجاوزات أخلاقیة.

 

2-العدوان السعودی علی الیمن وقمع المواطنین الشعیة فی العوامیة وتضییق الخناق علیهم فی الاسابیع الاخیرة، وایضا قیام بعض الحرکات الشعبیة الثوریة للتمرد علی النظام السعودی فی عالم المجاز ک"حراک 7 رمضان"؛ جعل السعودیة تعانی من الأزمات المتلاحقة، ما دفع سلطات الریاض لاتخاذ خطوات لوقف من مثل هذه الحرکات، کما انها تزور الحائق لتمهید الارضیة للقضاء علی معارضیها.

 

3-بسبب الظروف السیاسیة والاجتماعیة الـخانقة التی تمر بها السعودیة، ان  ما یجری فی المجتمع السعودی یختلف کثیرا مع ما تعکسه وسائل الاعلام السعودیة، و ان ما یتم اخفاؤه یرتبط بتجاوزات جنسیة وأخلاقیة، الأمر الذی من شأنه أن یشوه سمعة العائلة المالکة الذی طالما اعتمدوا علیها لتمریر سیاساتهم. ان السطلات السعودیة تمارس ابشع السیاسات ضد المواطنین السعودیین، فی حین ان الاتهامات والتجاوزات الجنسیة التی تحاول السطلات السعودیة اخفاؤها تحوم حول عدد من کبار الضباط. أن الأزمات الاجتماعیة التی یواجهها المجتمع السعودی اتضحت لنا خلال زیارة إیفانکا ترامب، ابنة الرئیس الأمیرکی، دونالد ترامب، التی رافقت والدها الذی زار السعودیة قبل عدة اسابیع، وظهر ذلک من خلال تفاعل الشعب السعودی بطرافة على مواقع التواصل الاجتماعی و اطلاقه هاشتاق یحمل اسم بنت ترامب.

 

4- ضباط کبار فی شرطة السعودیة متهمین بمخالفات وتجاوزات جنسیة، الامر الذی یسمح لمن یعمل تحت امرتهم بالاقدام علی تجاوزات اخلاقیة وجنسیة مماثلة.

 

یتضح مما سبق، ان الاکاذیب التی یتم نشرها عن طریق الاعلام السعودی، تأتی فی اطار التغطیة علی التجاوزات الاخلاقیة للسلطات السعودیة. ولا ننسی ان النظام السعودی ومن خلال ادواته و علی رأسها تنظیم داعش؛ یسعی إلی تثبیت ارکانه و تغییر قواعد اللعبة فی المنطقة.


| رمز الموضوع: 301001







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)