قائد الثورة الإسلامية: "مفرقعات" اليوم سوف لن تؤثر على إرادة الشعب

شهدت حسينية الإمام الخميني (رحمه الله) عصر اليوم الأربعاء ٧/٦/٢٠١٧ لقاء حشد من الطلّاب الجامعيين بالإمام الخامنئي. وخلال اللقاء ألقى سماحته كلمة تناول فيها الإعتداءات الإرهابية التي شهدتها طهران اليوم حيث قال سماحته: "ليعلم الجميع بأن هؤلاء (الإرهابيين) أحقر من أن يكون بوسعهم التأثير سلباً على إرادة الشعب الإيراني والمسؤولين في البلد".

في إطار اللقاءات الرمضانية التي يُجريها سماحته مع مختلف أطياف الشعب الإيراني، شهد عصر اليوم الأربعاء 7/6/2017 الموافق للثاني عشر من شهر رمضان المبارك لقاء حشد كبير من الطلاب الجامعيين وممثلي المنظمات الطلابية بقائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي، وبعد أن استمع سماحته لمداخلات عدد من الطلاب ألقى الإمام الخامنئي كلمة أشار خلالها إلى الإعتداءات الإرهابية التي شهدتها العاصمة طهران صباح اليوم حيث قال سماحته: الشعب الإيراني يحثّ الخطى نحو الأمام وهذه المفرقعات التي وقعت اليوم لن تترك تأثيراً على إرادة الناس وعزيمتهم.

وفيما يخصّ الإرهابيين الذين نفّذوا العمليّات الإرهابية قال الإمام الخامنئي: ليعلم الجميع بأن هؤلاء أحقر من أن يكون بوسعهم التأثير سلباً على إرادة الشعب الإيراني والمسؤولين في البلد. ولقد أثبتت هذه الأحداث بالطبع أن الجمهورية الإسلامية لو لم تقف في تلك النقطة التي تشكل البؤرة الرئيسية لاشتعال نيران هذه الفتن، لوقعنا حتى اليوم في أزمات كثيرة من هذا الجانب في داخل البلد. سيتم اقتلاعهم من جذورهم إن شاء الله.

وفي مضمار آخر تحدّث قائد الثورة الإسلاميّة حول ميثاق ٢٠٣٠ قائلاً: قضية الاستقلال بالغة الأهميّة؛ ميثاق ٢٠٣٠ من هذا القبيل. حسناً البعض يأتي ليقول أنّنا تحفّظنا أو قلنا أنّنا نرفض الأمر الفلاني في هذا الميثاق؛ لا، لا يدور النّقاش حول هذه الأمور؛ فلنفترض أنّ هذا الميثاق لا يحتوي أيّ شاهد واضح يعارض الإسلام؛ وهو موجود حاليّاً؛ خلاصة قولي هي أنّه يجب عدم وضع نظام تعليمي للبلاد خارج البلاد.

وتابع سماحته: أولئك الذين يظنّون بأنّه لم تردنا تقارير صحيحة؛ لا، التقارير التي وردتنا تقارير صحيحة. أنتم تدّعون أن هذا الميثاق لا يحتوي ما يعارض الإسلام، إن كان ذلك أو لم يكن، هنا إيران، هنا الجمهورية الإسلاميّة. لماذا يضع عدد من الأشخاص في الأونيسكو نظامنا التعليمي! هنا يدور الحديث حول قضيّة الاستقلال.
 

وخاطب قائد الثورة الإسلامية الحضور قائلاً: واحدة من واجبات التنظيمات الطلابية، هي المساعي الشاملة لتغليب الخطاب الثوري في الجامعات. لا تقولوا لا يمكن العمل في الجامعات، ففي الجامعة يمكن النهوض بالكثير من الأعمال.

وأضاف سماحته: على جميع الخلايا الفكرية والثقافية والعملية والجهادية أن تنهض بمهمتها كلٌّ بصورة منفصلة، وأن يكون اختيار إطلاق النار بأيديها. علماً بأن المقر المركزي هو الذي يصدّر الأوامر، ولكن إذا ما أصيب هذا المقر بالاختلال، يكون اختيار إطلاق النار بيد ضباط الحرب الناعمة.