صالحی: الثورة الإسلامیة فتحت للمستضعفین طریق الحریة
وأفادت وکالة القدس للانباء(قدسنا) نقلا عن موقع العهد الاخباري، بأن مساعد رئيس الجمهورية الاسلامية في إيران ورئيس منظمة الطاقة الذرية الدكتور علي أكبر صالحي أکد بأن الثورة الإسلامية في إيران فتحت للمحرومين والمستضعفين في العالم طريق الاستقلال والحرية.
واعتبر صالحي في حديث خاص لـ "موقع العهد" أن أفضل وأنجع سلاح لمواجهة العبث الفكري والأخلاقي الغربي ومجابهة التيارات التكفيرية في العالم الاسلامي هو الإلتزام بالمعايير والمبادئ الأساسية للنهضة التي قادها الإمام الخميني(رض) إلى النجاح والانتصار، والتي تستظلّ الآن بظل القيادة الحصينة لقائد الثورة آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي (دام ظله).
تحتفل الجمهورية الاسلامية في ايران هذه الايام بالذكرى الـ 38 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، وهي الثورة التي غيّرت موازين القوى في العالم واستطاعت أن تقدّم نموذجاً إسلامياً جدّياً أحيا الأمل في نفوس أبناء الأمة الإسلامية والمستضعفين في العالم.
وبهذه المناسبة توجّه الدكتور صالحي عبر "موقع العهد الاخباري" بالتهاني والتبريكات لكل المستضعفين والمنادين بالعدالة وخاصة لأبناء النهضة الاسلامية في أنحاء العالم.
وقال د. صالحي "إنّ هذه الثورة، بصفتها أكبر حدث تاريخي في القرون الأخيرة، كانت لها تأثيرات عميقة، حيث إن انتصار النهضة الاسلامية في إيران وتأسيس واستقرار نظام الجمهورية الاسلامية، غيّر وإلى الأبد ميزان القوى إقليمياً وعالمياً. علماً بأن بعض المفكرين في الغرب توقعوا بأنه إذا تحررت الأمّة الاسلامية من أغلال بعض العلل التأريخية، ستحصل نهضة وتحرك عظيم".
ويشير في هذا السياق الى المؤرخ الشهير أرنولد توينبي، وقوله "إذا تحررت الحضارة الاسلامية من أغلالها، فستحدث ظاهرة بارزة وسنشهد ظهور حضارة جديدة تشكل تحدياً لنا".
وأضاف "يمكن القول أن الإرث العظيم لنهضة الرسول الأعظم (ص)، الذي عانى لأسباب وعوامل تأريخية مختلفة، من الانحراف والتدهور، تم إحياؤه على يد محي الدين في هذا العصر الإمام الخميني(رض)، وأزيل عنه غبار التحريف والتفسيرات الرجعية".
من هنا يعتبر صالحي أن "أهم مكتسبات الثورة الاسلامية هي إحياء مجد الاسلام وعظمته والعمل لإقامة حضارة إسلامية جديدة، تستحضر التعاليم الاسلامية الأصيلة". لافتاً الى أن الكثيرين من صانعي القرار في العالم تصوروا قبل انتصار الثورة الاسلامية أن بإمكانهم وضع الإسلام وكنوز الثقافة والحضارة الاسلامية على الرفوف وفرض سيطرة القوى السلطوية على الأمّة الاسلامية".
وأكد د. صالحي أن "شروق شمس النهضة الإسلامية وتقديم نموذج ونمط بديل ومغاير لمعايير الحضارة الغربية، فرض وضع إعادة تعريف وتحديث هوية الأمة الإسلامية على جدول الأعمال وتم إحياء روح الثقة بالنفس والاكتفاء الذاتي في أجزاء واسعة من الدول الاسلامية".
ويرى صالحي أن "السياسيين في معظم البلدان الاسلامية كانوا - قبل انتصار الثورة الاسلامية - ومن أجل المحافظة على مصالحهم في العالم - يعتقدون بوجوب قبولهم بزعامة وسلطة القوى الرأسمالية الغربية الكبرى، أو أن يكيّفوا أنفسهم طبقاً للقيم والمعايير في المعسكر الشرقي. لكن الإمام الخميني(رض)، متأسياً بسيرة وطريقة الأنبياء والأولياء، مقتدياً بالتعاليم الاسلامية والقرآنية، أظهر للمحرومين والمستضعفين في العالم وخاصة المسلمين طريقاً ثالثاً قائماً على قيم الاستقلال والحرية ومؤكداً على المعنويات الدينية".
وقال صالحي انه "اليوم وبعد مضي نحو أربعة عقود على انتصار الثورة الاسلامية، فإن اتباع التعاليم الاسلامية الأصيلة والتأكيد على القيم الانسانية والاسلامية كالاستقلال والحرية، والتأكيد على الهوية الاسلامية والسعي المتواصل لتنمية العلوم وتحصيلها وإقامة الحضارة الاسلامية الجديدة، والتأكيد على الأخوة الاسلامية وتجنب الفرقة والانقسام، أصبحت كلها عناصر ومكونات اقتدار للجمهورية الاسلامية الإيرانية"، مشدداً على أن "أفضل وأنجع سلاح لمواجهة العبث الفكري والأخلاقي الغربي ومجابهة التيارات التكفيرية في العالم الاسلامي، هو العناية بالمعايير والمبادئ الأساسية للنهضة التي قادها سماحة آية الله العظمى الإمام الخميني(رض) إلى النجاح والانتصار، والتي تستظل الآن بظل القيادة الحصينة لقائد الثورة آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، رافعة رأسها عالياً يوماً بعد يوم وهي في طريق النموّ المستمر. ونرى أننا في هذا المسار نحظى بالدعم والتأييد الإلهي بجهود أبناء الثورة الاسلامية، وهذه سنّة إلهية لا تتغير".
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS