أزمة غاز الطهی تتفاقم فی غزة

وکالة القدس للانباء(قدسنا) تراوح أزمة غاز الطهي في قطاع غزة مكانها، وسط توقعات بحدوث مزيد من التفاقم، في ظل تأخر وتعطيل تنفيذ بعض الحلول المقترحة، وفي مقدمتها تركيب مضخة في الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم، من شأنها زيادة الكميات المدخلة يومياً من الغاز والمقدرة بـ 30% من القدرة الحالية، لتصل الكميات المدخلة إلى 350 طناً على الأقل.
ولا يزال سكان قطاع غزة يعيشون على وقع الأزمة التي ظهرت مع بدء انخفاض درجات حرارة الجو، ويضطرون للانتظار أياماً لتعبئة اسطوانة واحدة، نظراً لإقفال المحطات أبوابها أمام الموزعين والمواطنين، كونها تعمل بأقل من قدرتها الإنتاجية، فيما بات معظم الموزعين يتجنبون أخذ اسطوانات فارغة من المواطنين، بعد تكدس مخازنهم بها، ويفضلون تعبئة ما لديهم قبل البدء بأخذ جديدة.
عجز 200 طن
وقال خليل شقفة، مدير عام هيئة البترول في قطاع غزة، إن الكميات التي تصل القطاع يومياً في الوقت الحالي تبلغ نحو 260 طنا، وهي أقل من حاجة قطاع غزة التي تصل في فصل الصيف 350 طناً، وفي ذروة الشتاء 450 طنا يومياً، ما يعني أن هناك نحو 200 طن من العجز.
وأكد شقفة، وفقاً لما نشرته "الأيام"، في عددها الصادر اليوم،، أن الأزمة مرشحة للتزايد في حال بقاء الكميات الواردة لقطاع غزة على واقعها الحالي بمعدل دخول 260 طناً يومياً، في ظل تأخر الجانب الإسرائيلي في تركيب مضخة كبيرة، تتواءم مع توسعة الأنابيب في خط الغاز الناقل للقطاع، والتي انتهى الجانب الفلسطيني مؤخراً من تهيئتها وتطويرها، فأصبح قطرها 8 إنشات بدلاً من 4، بهدف تحسين الكميات الواردة.
حلول مقترحة
وأكد شقفة أنه بالتواصل مع مختلف الجهات، تم اقتراح سلسلة من الحلول من شأنها المساهمة في حصر وإنهاء الأزمة، أبرزها زيادة الكميات المدخلة عبر تركيب المضخة، وزيادة ساعات عمل المعبر، وتخصيص يوم واحد على الأقل من يومي الإجازة الأسبوعية "الجمعة والسبت" لإدخال الوقود، خاصة أن المعبر المذكور يعمل خمسة أيام أسبوعياً فقط.
ونوه بأن الهيئة بالتعاون مع وزارة النقل والمواصلات والجهات التنفيذية، تسعى للحد من استخدام غاز الطهي كوقود للمركبات، عبر إجراءات بدأت وتتواصل على الأرض، لأن هذا يزيد الأزمة، فالاسطوانة التي تكفي لاستخدام عائلة شهر كامل، ربما لا تكفي مركبة عمومية سوى ساعات معدودة.
وشدد على أنه في حال لم تتم زيادة الكميات بالطرق المذكورة، وتزايدت برودة الجو، فإن الأزمة مرشحة للتفاقم، خاصة مع (زيادة احتياج) مزارع الدجاج في استخدام الغاز لأغراض التدفئة، وحدوث زيادة طبيعية على الاستهلاك الأسري.
وإلى جانب الحلول المذكورة ثمة حاجة لوضع خزانات غاز كبيرة في المعبر، يتم الحصول على الغاز منها مباشرة، كما كان في معبر "ناحل عوز" قبل إغلاقه، علماً أن نظام الضخ من سيارة لسيارة يسهم في خفض الكميات.
وفي منتصف الصيف الحالي كانت فترة دوران اسطوانة الغاز قصيرة لا تستغرق أكثر من يومين، مقارنة بدورتها الآن، والتي قد تتجاوز 10 أيام، حتى تعود للمواطن ممتلئة، مما يشير إلى إمكانية تفاقم الأزمة.
المصدر: وکالات