الحصار الاسرائیلی یفصل أطفال غزة عن العالم
وکالة القدس للانباء(قدسنا) يصادف يوم20 من نوفمبر يوم الطفل العالمي حسب توصية الأمم المتحدة التي تعرف الطفل على أنه كل انسان لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، ما لم يبلع سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المنطبق عليه.
ويشهد يوم الطفل العالمي ظروفاً انسانية صعبة يعيشها أطفال قطاع غزة جراء ممارسات "الاحتلال الاسرائيلي" بحقهم بعد أن اجبرهم على عيش ثلاث حروب قاسية قتلت وجرحت وشردت عدد كبير منهم.
ووفقًا للإحصاءات الرسمية، فإن اكثر من 20 ألف طفل في قطاع غزة، تعرضوا للاصابات نتيجة الحروب الثلاثة.
وتزداد صعوبة حياة أطفال القطاع، في ظل قسوة الوضع الاقتصادي الصعب في غزة، والذي يحرمهم من توفير أبسط الحقوق التي أقرتها اتفاقيات الأمم المتحدة لهم، في ظل صمت دولي كبير يشجع الاحتلال على التوغل بانتهاكاته.
الطفل أحمد فؤاد ، القاطن شمال غزة ، واحد من الأطفال الذين فقدوا اطرافهم بفعل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، نتيجة اصابته بشظية صاروخ القته طائرة إسرائيلية في العدوان الأخير، أدّت لبتر قدمه اليسرى لتترك له إعاقة دائمة طيلة حياته.
يقول ابن الرابعة عشرة عامًا، في حديث مع "الرسالة نت "، بينما كنت جالس أمام باب المنزل أنتظر أصدقائي لنلعب كرة القدم، فوجئت بصوت انفجار بقربي فقدت على إثره الوعي، لأجد نفسي بعدها داخل المستشفى بلا قدم".
وبدأ الطفل فؤاد رحلة علاج طويلة ذاق فيها مرارة المعاناة وقسوة التنقل الى الداخل المحتل.
والدة الطفل التي تقاسمت معه مرارة الوجع، تسأل وبحرقة في دمها عن سبب معاناة طفلها الذي تسببت الإصابة باعاقة دائمة له، لتحرمه امنيته التي كان يطمح اليها بان يكون لاعب كرة قدم ماهر بيوم ما في المستقل.
وتقول ام أحمد " رأى طفلي أيامًا سوداء بعد اصابته عاماً كاملاً قضاها في المستشفى والعلاج، وحرمته طيلة حياته من ممارسة لعبته المفضلة".
وتؤكد الأم عجز الجمعيات الخيرية عن توفير بصورة عاجلة، طرف صناعي مناسب لساقه بعد أن طرقت جميع أبوابها.
من جهته، يقول والد الطفل الشهيد علي شاهين أن (إسرائيل) تعمدت قتل نجله البكر بعد استهدافه بصاروخ وهو نائم على فراشه، متسائلا عن الدور العربي والإسلامي والدولي تجاه حماية أطفال القطاع.
وطبقًا، لاحصائية أعدها المرصد الأورومتوسطي " بعد العداون الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة، فإنه استشهد 530طفلاً وأصيب 3303، وإشارات الى أن 1000 طفل على الاقل يعانون من إعاقة دائمة.
بدروه، يؤكد الناشط الحقوقي طلال أبو ركبة أن الطفل الفلسطيني في قطاع غزة، يعيش ظروف سيئة تعتبر من أسوء الظروف في العالم نتيجة تردي المستويات الاقتصادية والنفسية والاجتماعية في القطاع جراء الحصار المطبق عليه.
ويبين أبو ركبة لـ"الرسالة نت"، أن الطفل الفلسطيني المحروم من أبرز حاجاته الاساسية نتيجة الفقر المتفشي في المجتمع، أكبر ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
ويشير الحقوقي إلى أن الأطفال يعانون من مستوى نفسي متردي جراء الصدمات النفسية التي تسببت بها الحروب الصهيونية المتكررة على القطاع، ما خلق لهم حالة عنف متجذرة.
واتهم المجتمع الدولي والمنظمات العالمية، بالتقاعس والقصور في حماية أطفال فلسطين، وغض النظر عن تطبيق القانون الدولي ومحاكمة اسرائيل على الانتهاكات".
وطالب المنظمات الدولية العمل بدورها الاساسي بلجم كافة الانتهاكات الاسرائيلية بحق الأطفال في فلسطين، وتقديم الدعم الكافي والانساني لهم محملهم مسؤولية ظروفهم الصعبة.
يذكر أن الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة تسبب في ازهاق ارواح عدد كبير من مرضى الأطفال نتيجة منع دخول الأدوية الازمة لهم ومنعهم من السفر الى الخارج.
المصدر: الرسالة نت
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS