الدبلوماسیة رشید تطالب المجتمع الدولی بالعمل على إنهاء الاحتلال

وکالة قدس للانباء - وکالات - وذکرت الدبلوماسیة الفلسطینیة فی کلمتها بأن تقریر الأمین العام للأمم المتحدة المقدم إلى الجمعیة العامة حول هذا البند یؤکد أن حق الشعوب فی تقریر المصیر مکرس فی المادة الأولى من کل من العهد الدولی الخاص بالحقوق المدنیة والسیاسیة والعهد الدولی للحقوق الاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة، التی تنص على أن "لجمیع الشعوب حق تقریر مصیرها بنفسها، وهی بمقتضى هذا الحق حرة فی تقریر مرکزها السیاسی وحرة فی أن تسعى لتحقیق نمائها الاقتصادی والاجتماعی والثقافی بحریة."
وقالت: هذان العهدان جنبا إلى جنب مع جمیع أحکام القانون الدولی والقانون الإنسانی الدولی والقانون الدولی لحقوق الإنسان، کلها تنطبق على الأرض الفلسطینیة المحتلة، بما فیها القدس الشرقیة، ولکن لمدة نصف قرن تقریبا لم یتم تجاهلها فحسب ولکن انتهاکها بشکل صارخ بحق الشعب الفلسطینی الرازح تحت الاحتلال الإسرائیلی.
وأضافت رشید أن الشعب الفلسطینی حرم من حقه الأساسی والجوهری فی تقریر المصیر نتیجة استمرار السیاسات والتدابیر الإسرائیلیة غیر القانونیة لخلق وقائع جدیدة على الأرض من خلال بناء المستوطنات والجدار ومصادرة الأراضی الفلسطینیة، وتدمیر المنازل والبنیة التحتیة والتهجیر القسری للمدنیین الفلسطینیین وإقامة نقاط التفتیش وتقیید الحرکة والتنقل فی الأرض الفلسطینیة المحتلة، بما فیها القدس الشرقیة.
وأردفت: منذ بدایة الاحتلال فی عام 1967، استمرت هذه السیاسات غیر القانونیة بلا هوادة من قبل الحکومات الإسرائیلیة المتعاقبة فی مخالفة جسیمة لاتفاقیة جنیف الرابعة. علاوة على ذلک، تستمر أعمال العنف والإرهاب من قبل المستوطنین "الإسرائیلیین" ضد المدنیین الفلسطینیین وممتلکاتهم وأماکنهم المقدسة، تحت حمایة ومرأى قوات الاحتلال الإسرائیلی.
وأضافت رشید، وتقول جماعات حقوق الإنسان أن عدم المساءلة عن هذه الجرائم الإرهابیة من جانب سلطات الاحتلال الإسرائیلی یشکل انتهاکا آخر لالتزامات إسرائیل القانونیة بحمایة السکان الفلسطینیین باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال.
وذکرت أن حق تقریر المصیر لا ینتهک ببناء المستوطنات فحسب ولکن استمرار الحصار الإسرائیلی المفروض على قطاع غزة لمدة عشر سنوات هو شکل آخر لانتهاک هذا الحق لنحو ملیونی فلسطینی یعیشون هناک. وبالإضافة إلى ذلک، فإن أکثر من نصف الشعب الفلسطینی یعیشون کلاجئین، محرومین من حقهم فی العودة لما یقرب من سبعة عقود حتى الآن.
واختتمت رشید کلمتها بمطالبة المجتمع الدولی ببذل جهود حقیقیة لإنهاء الاحتلال "الإسرائیلی" وانتهاکاته وللمضی قدما من أجل إعمال الحقوق غیر القابلة للتصرف للشعب الفلسطینی، وخاصة حقه فی تقریر المصیر، حتى یتسنى له أن یعیش فی أمن وحریة وکرامة فی دولة فلسطین المستقلة ذات السیادة وعاصمتها القدس الشرقیة.