قلق "إسرائیلی" من نقاش المستوطنات فی مجلس الامن بعد قرار الیونسکو

وكالة قدس للأنباء(قدسنا) - وكالات- دبلوماسیون "إسرائیلیون" إن النقاش فی مجلس الأمن الدولی، الیوم، تحت عنوان "المستوطنات کعقبة أمام السلام وحل الدولتین" یأتی بمبادرة البعثة الفلسطینیة فی الأمم المتحدة، وأن المجلس سیناقش الموضوع بناء على طلب رسمی من مصر ومالیزیا والسنغال وفنزویلا وأنغولا.
ویعتبر هذا النقاش مداولات غیر رسمیة ولن یجری فی قاعة اجتماعات مجلس الأمن الدولی، غیر أنه یتوقع أن ترکز المداولات حول مجموعة مواضیع کانت فی صلب الانتقادات الدولیة الواسعة لإسرائیل خلال الشهور الأخیرة، وبینها البناء الاستیطانی فی القدس الشرقیة وشرعنة بؤر استیطانیة عشوائیة ومصادرة أراض فی الضفة الغربیة.
وقال موقع "واللا" الالکترونی، الیوم، إن التخوف فی "إسرائیل" هو من أن النقاش فی مجلس الأمن الدولی سیکون معادیا لإسرائیل، ویجری نقله ببث حی، وسیتحول إلى "طلقة بدایة فلسطینیة" من أجل دفع قرار حول المستوطنات فی مجلس الأمن بعد انتخابات الرئاسة الأمیرکیة.
وادعى سفیر "إسرائیل" لدى الأمم المتحدة، دانی دانون، أن هذا النقاش هو ''إرهاب دبلوماسی" من جانب السلطة الفلسطینیة، زاعما أنه "یلتف على مفاوضات مباشرة".
ورغم أن هذه المداولات تعتبر غیر رسمیة، إلا أن التوقعات فی "إسرائیل"، بحسب موقع "واللا"، هی أنه فی نهایة النقاش سیطالب الفلسطینیون مجلس الأمن الدولی دفع قرار عملی ضد "إسرائیل".
وبحسب الموقع أیضا، فإن تخیم فوق مکتب رئیس الحکومة "الإسرائیلیة"، بنیامین نتنیاهو، ووزارة الخارجیة "الإسرائیلیة" سحابة "سؤال نوفمبر"، الذی لیس واضحا فی إطارها کیف سیختار الرئیس الأمیرکی، باراک أوباما، إنهاء مهام منصبه بکل ما یتعلق بالصراع الإسرائیلی – الفلسطینی، فی أعقاب انتخابات الرئاسة الأمیرکیة التی ستجری فی الثامن من تشرین الثانی/نوفمبر المقبل.
ویذکر أن الانتقادات الدولیة ضد المستوطنات تواصلت الأسبوع الماضی أیضا، إثر انتقادات واسعة وبینها انتقادات أمیرکیة، ضد مخطط إقامة مستوطنة جدیدة فی الضفة الغربیة یُنقل إلیها المستوطنون الذی سیتم إخلاءهم من البؤرة الاستیطانیة العشوائیة "عامونا".
واتهم البیت الأبیض نتنیاهو بأنه بهذه الخطة یخرق تعهدات منحها للإدارة الأمیرکیة. وعبر مسؤولون سیاسیون "إسرائیلیون" عن تخوفهم من أن هذه الانتقادات الأمیرکیة هی مؤشر على نیة إدارة أوباما حیال مشروع قرار محتمل فی مجلس الأمن ضد الاستیطان، سواء کان ذلک من خلال تندید بالاستیطان أو بطرح مبادئ لإنهاء الصراع.
وسیتحدث أمام مجلس الأمن الدولی الیوم ممثلون عن منظمات حقوقیة "إسرائیلیة"، بینهم مدیر عام منظمة "بتسیلم"، حغای إلعاد، الذی سیستعرض صورة الوضع الحالی لانتهاکات حقوق الإنسان فی الضفة الغربیة.
کما ستتحدث أمام المجلس لارا فریدمان وهی مندوبة لمنظمة أمیرکیة داعمة لحرکة "سلام الآن" "الإسرائیلیة" المناهضة للاحتلال والاستیطان.