qodsna.ir qodsna.ir

تقریر:526قاصراً استشهدوا فی العدوان على غزة عام 2014

وكاله قدس للانباء- وكالات: وتستند الإحصائیّات إلى استقصاء میدانیّ معمّق وشامل، أجراه باحثو المنظمة العاملون فی قطاع غزّة منذ انتهاء أعمال القتال. وقال التقریر إن "النسبة العالیة للقتلى المدنیّین، وبینهم نساء وقاصرون وکبار السن، من مُجمل الشهداء، تضع موضع الشکّ ادّعاءات إسرائیل بأنّ جمیع الأهداف التی استُهدفت کانت أهدافاً مشروعة، حیث حرص الجیش الإسرائیلی على تطبیق مبدأ التناسبیّة لدى ضرب تلک الأهداف، کما اتّخذ وسائل الحیطة للحدّ من الإصابات فی صفوف المدنیّین". وحذّرت بتسیلم من النتائج الفتّاکة لسیاسة إطلاق النار التی طبّقها الجیش، بما فی ذلک سیاسة القصف الجوّی للمساکن، والذی نجمت عنه إصابات واسعة فی صفوف مدنیّین لم یشارکوا بتاتاً فی الأعمال القتالیة، خاصّة القاصرین، مشیرة إلى أنه ورغم هذه النتائج الوخیمة ارتأى أصحاب القرار مواصلة اتّباع هذه السیاسة. ومن بین القتلى الفلسطینیین الذین لم یشارکوا فی القتال هنالک 180 رُضّعاً وأطفالاً تحت سنّ 6 سنوات، إضافة إلى 346 طفلاً وفتى (ذکور وإناث) من سن 6 إلى 17، و247 امرأة من سن 18 إلى 59، أمّا عدد القتلى فوق سنّ 60 فقد بلغ 113. ووفقاً لاستقصاء بتسیلم، فإن 762 من القتلى الفلسطینیین على ید القوّات الإسرائیلیة قُتلوا أثناء مشارکتهم فی القتال، أو أثناء تأدیتهم وظائف قتالیة دائمة فی إحدى الأذرع العسکریة فی القطاع، وهناک 46 قتیلاً لم تتمکّن بتسیلم من حسم مسألة مشارکتهم فی القتال. وفی ما سُمی بـ"الجمعة السوداء" (1 و2 أغسطس/ آب) قتلت القوّات الإسرائیلیة فی رفح (بما فی ذلک مخیمات اللاجئین: رفح والشابورة وبشیت) 207 أشخاص، من بینهم 154 لم یشارکوا فی القتال، ومن هؤلاء 64 قاصراً، و36 امرأة (فوق سنّ 18)، ومن بین القتلى 50 شارکوا فی القتال، بمن فیهم 3 قاصرین؛ إضافة إلى 3 لم تتمکّن بتسیلم من حسم مسألة مشارکتهم فی القتال. وعلى مدار یومین (19 و20 یولیو/ تمّوز) من القتال الذی دار فی حیّ الشجاعیّة فی مدینة غزّة قتلت قوات الجیش 134 فلسطینیاً، من بینهم 78 لم یشارکوا فی القتال، ومن هؤلاء 26 قاصراً، و19 امرأة (فوق سنّ 18). ومن بین القتلى 55 کانوا مشارکین فی القتال، من ضمنهم قاصران، وهناک قتیل واحد لم تتمکن بتسیلم من حسم مسألة مشارکته فی القتال. وأشار التقریر إلى أن الحکومة الإسرائیلیة کادت أن تتنصّل تماماً من مسؤولیتها عن الخسائر الفادحة التی لحقت بالمدنیّین فی أثناء الحرب، ملقیة بکامل المسؤولیة على حماس، وأن حماس وتنظیمات مسلّحة أخرى ناشطة فی القطاع ارتکبت مخالفات لمبادئ القانون الإنسانیّ الدولیّ، من بینها استهداف "مدنیّین إسرائیلیین" وشنّ هجومات علیهم من مناطق سکنیّة مأهولة بکثافة. وتابع التقریر: "مع ذلک، فإنّ الادّعاء بأنّ کلّ ردّ إسرائیلیّ على هجوم لحماس هو ردّ مشروع، مهما کانت نتائجه، هو ادّعاء خالٍ من المعقولیة، فمن المؤکّد أنّ انتهاک طرف ما للقانون لا یُبیح للطرف الآخر انتهاکه أیضاً". وعلاوة على ذلک، فإن هذه الحجّة الإسرائیلیة تستند حصریاً إلى تصریحات صنّاع القرار، والتی لا سبیل إلى التأکّد من صحّتها، وتتجاهل تماماً نتائج أفعالهم حتّى عندما تکون فتّاکة مرّة تلو المرّة، وفق التقریر. وکانت قد اتّضحت تماماً النتائج المتوقّعة لهذه السیاسة بعد مرور أیّام عدّة فقط على اندلاع الحرب، وفق تقریر بتسیلم، والذی قال، "لقد تجاهل صُنّاع القرار ذلک مُواصلین اتّباع السیاسة ذاتها؛ ومن هنا فالمسؤولیة، الأخلاقیة والقانونیة، عن الخسائر الفادحة فی صفوف المدنیّین تقع علیهم بالذّات".

| رمز الموضوع: 150593