محلل: الحرب قادمة لامحالة طالما ظلت غزة تعانی
وکالة القدس للانباء(قدسنا) وقال الکاتب الإسرائیلی فی موقع "أن آر جی" آفی دابوش إن نتنیاهو یستطیع لو أراد منع وقوع "الحرب القادمة" فی غزة، لکنه "یتناسى" ما حصل مع إسرائیل فی "حرب یوم الغفران" عام 1973 مع مصروسوریا.
وأضاف الکاتب أنه بعد مرور عامین على انتهاء حرب غزة الأخیرة (الجرف الصامد) ما زال آلاف الإسرائیلیین یعیشون حیاة الحرب تأثرا بمعاناتهم طوال خمسین یوما من مشاهد الدماء والنار والدخان، حیث حولت الحرب آلافا منهم إلى لاجئین، وتسببت بإجلائهم من التجمعات الاستیطانیة المجاورة للجدار الحدودی مع غزة.
وأشار دابوش إلى أن الحرب الأخیرة فی غزة دفعته مع عدد من أصدقائه إلى تأسیس حرکة تسعى لتأمین مستقبل النقب الغربی تحت شعار "الأمن الحقیقی یتطلب حلا سیاسیا".
وقال إنهم نظموا عددا من الفعالیات والمظاهرات أمام منزل رئیس الحکومة، فی ظل ما تشهده الجبهة الجنوبیة مع غزة الیوم من تقاطر للقذائف الصاروخیة، ومواصلة حرکة المقاومة الإسلامیة (حماس) حفر الأنفاق على الحدود، وبناء المزید من المواقع العسکریة قبالة منازل الإسرائیلیین، وحدوث عملیات تسلل فی بعض الأحیان.
ورأى دابوش أن الأعوام الـ15 الأخیرة شهدت تنفیذ الجیش الإسرائیلی 15 عملیة عسکریة فی غزة من دون أن تنجح فی تحسین الوضع الأمنی هناک.
وختم الکاتب الإسرائیلی مقاله بأن الحرب قادمة لا محالة طالما ظلت غزة تعانی من أوضاع صعبة واستمرت الاستفزازات فی الضفة الغربیة، أو نظرا لحسابات داخلیة فی حماس، أو حتى لرغبة إسرائیل فی إیجاد حل نهائی للتهدید القادم من غزة تمهیدا لاتفاق تهدئة طویل الأمد، حسب رأیه.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS