qodsna.ir qodsna.ir

خالدة جرار: المبادرة الفرنسیة للسلام ”مضیعة وقت”

وکالة القدس للانباء(قدسنا) فی أول ظهور لها على الإعلام، بعد خروجها من السجن الإسرائیلی، استغلت النائبة الفلسطینیة فی المجلس التشریعی خالدة جرار، عضو المکتب السیاسی للجبهة الشعبیة لتحریر فلسطینی، الحدث الدولی الذی شهدته العاصمة الفرنسیة باریس من أجل إحیاء عملیة التسویة، لتؤکد أن الحراک السیاسی الدولی الهادف لإعادة المفاوضات بین السلطة الفلسطینیة والعدو الصهیونی “مجرد مضیعة للوقت”.

جرار أدلت بهذه التصریحات للموقع الإخباری الرسمی بالجبهة الشعبیة “بوابة الهدف” وبدأته بتوجیه انتقادات للسلطة الفلسطینیة، وقالت انها “لا تملک خیاراً سیاسیاً واضحاً وجریئاً بأن تُطالب بعقد مؤتمر دولی کامل الصلاحیات، یضمن تطبیق الاحتلال قرارات الشرعیة الدولیة الخاصة بالحقوق الفلسطینیة”.

واتهمت جرار السلطة الفلسطینیة بأنها “تمسک بالمبادرات التی لا تحقق طموحات الشعب الفلسطینی”.

ورأت جرار أن الفلسطینیین لا یریدون هذا النهج، إذ قالت فی تعقیبها على مبادرة فرنسا “هذه المبادرات التی تُطرح هنا وهناک، لن تُحقق شیئاً من مطالبه، لذا فإنه على السلطة السعی الجاد لعقد مؤتمر دولی یُنصف الشعب الفلسطینی، بدلاً من تمسکها بتلک المبادرات الواهیة”.

والنائبة جرار قضت مدة محکومیة فی السجن الإسرائیلی بلغت 15 شهرا، ولم تنسى الحدیث عن معاناة الأسرى التی کانت قبل یومین واحدة منهم، جراء المعاملة القاسیة من الاحتلال، وقالت ان “فقدان الحریة” هو أبرز ما یعانیه المعتقلون، إضافة لـ “الظروف الصعبة الناجمة عن سیاسات الاحتلال المُجحفة”.

وأشارت إلى ما تعانیه الأسیرات على وجه الخصوص، حیث قالت انهن “یعانین من الازدحام الشدید، داخل غرف السجن، وذلک منذ شهر نوفمبر الماضی”، وقالت ان هذه الحالة لم یسبق لها مثیل داخل غرف الأسیرات، وبدأت منذ تصعید سیاسة الاعتقال بحق الفلسطینیات، بعد اندلاع الانتفاضة الشعبیة.

وقالت انه رغم نقل عدد من الأسیرات (حوالی 20 أسیرة) إلى سجن الدامون، إلى أن الاحتلال زج بهن داخل غرفتین فقط، مضیفة “لذا لا زالت الأسیرات تعانین من سیاسة الاکتظاظ المتعمد”.

وحول أبرز السیاسات الإسرائیلیة التی تتعمد مصلحة السجون ممارستها بحق الأسرى عموماً، أوضحت جرار أنه من واقع تجربتها فإن الاحتلال یتعمد إهانة الأسرى وإذلالهم، وتعذیبهم من خلال النقل فیما یسمى البوسطة، لساعات طویلة.

“والبوسطة” عبارة عن شاحنة بها عدد من الزنازین الضیقة جداً، ومقاعدها من الحدید، ویظل الأسیر مقید فیها طوال رحلة النقل بین السجون، وإلى المحاکم، والتی تبدأ منذ الساعة الثانیة فجراً وحتى الساعة 12 منتصف اللیلة التالیة.

وقالت جرار وهی تصف هذا الوضع المریر أنها أمضت فی البوسطة 24 ساعة متواصلة.

وطالبت جرار الجهات المعنیة بضرورة الاهتمام بقضیة الأسرى بـ “الفعل ولیس بالقول”، وأضافت “الأسرى یریدون تفعیل قضیتهم بالعمل الجاد سعیاً لتحریرهم، ولیس فقط الکلام والتصریح عبر الإعلام”.

وختمت جرار التی تنسمت الحریة الجمعة الماضیة تصریحاتها بالتأکید أنه لم یکن سهلا علیها ترک الأسیرات خلال الوداع الذی وصفته بأنه کان “صعباً جدا”ً، خاصةً وأنها أُبلغت بموعد خروجها من الأسر قبل یوم واحد فقط.


| رمز الموضوع: 150159