أطفال فلسطین.. أرقام صادمة ترسم واقعا مؤلما

وکالة القدس للانباء(قدسنا) -وکالات- يواصل الاحتلال الصهيوني، وتزامنا مع اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف مطلع حزيران ( الیوم الأربعاء)، انتهاكاته بحق الأطفال الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، حيث بينت أرقام صدرت عن دائرة إعلام الطفل في وزارة الإعلام الفلسطيني واقعا صادما يحياه الطفل الفلسطيني.
فوفق التقرير، فقد استشهد منذ اندلاع انتفاضة الأقصى، 2079 طفلا، وجرح أكثر من 13 ألفا آخرين.
وما يزال يقبع في سجون الاحتلال 420 طفلا، تعرض 95% منهم للتعذيب خلال الاعتقال.
ومن أبرز أساليب التعذيب بحق الأطفال الأسرى، وفق تقرير الدائرة، اعتقالهم بعد منتصف الليل، وعصب أعينهم، وربط أيديهم، وانتزاع الاعترافات منهم بالقوة.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال يعتقل سنويا نحو 700 طفل من محافظات الوطن كافة، بحجة الإخلال بالنظام العام وإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال والمستوطنين، فيما يتعرض طلبة المدارس إلى انتهاكات على الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المدن والقرى والمخيمات.
ويواجه الأطفال أيضاً مشاكل الفقر المتفشي، بسبب تردي الوضع الاقتصادي، والحصار المستمر خاصة في قطاع غزة، ما يضطر الكثير منهم إلى ترك مدارسهم والتوجه إلى سوق العمل.
وبحسب تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2013، فقد بلغت نسبة الأطفال الفلسطينيين الملتحقين بسوق العمل من الفئة العمرية (10- 17) عاما نحو 4.1 بالمائة.
وأشار آخر تقرير لوزارة العمل إلى أنه يوجد 102 ألف طفل فلسطيني دون سن 18 عاما في سوق العمل، في حين بلغ عددهم عام 2011 نحو 65 ألف طفل.
عمالة الأطفال في مستوطنات الأغوار
وحسب إحصائيات مركز معًا، فإنه يعمل عشرة آلاف إلى عشرين ألفاً من العمال الفلسطينيين في مستوطنات الأغوار الزراعية، بينهم ما نسبته (5.5%) من الأطفال (13- 16) عاما، يعملون من 7 إلى 8 ساعات يوميا، ويتقاضون أجرا يضاهي ثلث الحد الأدنى للعامل الصهيوني.
وتعد الظروف القاسية التي يواجهها الطلاب في مدارسهم السبب في انتشار هذه الظاهرة، فالمدارس في الأغوار تعاني من نقص حاد في التمويل وغياب المرافق الكافية، وغالبا ما تقع بعيدا عن منازل الأطفال، الذين يتركون مدارسهم من دون أي بديل سوى العمل. ويعمل معظم الأطفال بصورة غير رسمية، ولا يحصلون على أية فوائد وسط ظروف عمل غير آمنة.
وتعمل سياسات الاحتلال على تكريس وضع اقتصادي خطير في الأغوار، وتدفع الأطفال الفلسطينيين لترك مدارسهم، والتخلي عن أحلامهم، ودخولهم سوق العمل قبل الأوان، مقابل أجور زهيدة، ومثل هذه الأعمال المهينة تؤثر سلبا على تطور ونمو الطفل.
أطفال مدينة القدس المحتلة
يعيش 85% من أطفال القدس تحت خط الفقر، وبحسب جمعية حقوق المواطن، فإن عدد سكان مدينة "القدس الشرقية" يبلغ 371,844 مواطنا، يعيش 79% من هذا العدد تحت خط الفقر نتيجة السياسات والإجراءات الاحتلالية بحقهم.
وبالنسبة للتعليم في شرقي القدس، فما يزال هناك نقص في الغرف التدريسية يقدر بألف غرفة دراسية، وبحسب بيانات مديرية التربية والتعليم في القدس، فإن إجمالي الأطفال في "القدس الشرقية" ما بين السادسة والـثامنة عشرة، وصل عام 2012 إلى 88 ألفا و845 طفلا، من بينهم 86 ألفا و18 طفلاً التحقوا بمؤسسات تعليمية.
وبلغت نسبة التسرب من صفوف الثاني عشر الثانوية فقط في مدارس القدس نحو 40%، في حين تعاني المدينة من نقص في مراكز الأمومة والطفولة ، إذ يوجد فقط أربعة مراكز مقارنة بمدينة "القدس الغربية" التي يوجد بها 25 مركزا تعتني بالأطفال.