qodsna.ir qodsna.ir

یدیعوت أحرونوت: تزاید التعاون الأمنی بین الأردن وإسرائیل

وکالة القدس للانباء(قدسنا) وأضاف المراسل أن الأردن وفی ذکرى إقامته السبعین "یواجه مخاطر أمنیة أکثر من ذی قبل، لکن الأردنیین حین ینظرون حولهم فیرون الدول المحیطة بهم تنهار واحدة تلو الأخرى فإنهم یشعرون بأن وضعهم معقول".

وأضاف المراسل أنه قام بجولة میدانیة على طول الحدود الإسرائیلیة الأردنیة البالغ طولها ثلاثمئة کیلومتر، ثم تجوّل داخل المدن الأردنیة، واتضح له أن التحدیات التی یواجهها الأردن فی عام 2016 تتمثل فی الأوضاع الجیو-سیاسیة، والقلاقل الأمنیة التی تشهدها الدول المجاورة فی سوریا والعراق، وهو ما یلقی بظلاله المباشرة على الأوضاع الاقتصادیة والاجتماعیة، والأهم من ذلک على الأوضاع الأمنیة.

وأشار إلى أن الأردن دولة فقیرة تواجه تحدیات اقتصادیة کبیرة، ومواردها الطبیعیة محدودة جدا، وهناک مئات الآلاف من اللاجئین السوریین والدول الأخرى ممن وصلوا إلى المملکة، وکان لاندلاع الربیع العربی والحرب فی سوریا دور کبیر فی منح الأردن أهمیة دولیة وإقلیمیة ملحوظة، ولدى إسرائیل أیضا، مشیرا إلى أن الأردن یحافظ على إجراءات عسکریة صارمة على طول الحدود مع إسرائیل، مع إغلاق عسکری للمنطقة الحدودیة، التزاما منه باتفاق السلام مع إسرائیل.

وأوضح أنه بعد مرور عشرین عاما على اتفاق السلام بین الأردن وإسرائیل، فلا زالت کلمة إسرائیل تعنی بالنسبة للأردنیین "العدو" الذی استولى على الأرض وصادر الحقوق، ناقلا عن مصدر أمنی أردنی أن العلاقات الأردنیة الإسرائیلیة الیوم أفضل من السابق، لأنه إن لم نکن نرید هذه العلاقات الثنائیة فلن یکون هناک اتفاق سلام بیننا، زاعما أن المعارضین للاتفاق یعلمون أن هناک صلات لا بد أن تکون قائمة مع إسرائیل لحاجات معینة، ویجب التذکر دائما أن جار النبی محمد کان یهودیا، والیوم هناک مصالح مشترکة بین الأردن وإسرائیل.

وختم کایس بقوله إنه بعد مرور سبعین عاما على استقلال الأردن، ومئة عام على الثورة العربیة الکبرى، فإن حجم التعاون الأمنی والاستخباری والاقتصادی بین الأردن وإسرائیل آخذ فی الزیادة والتعاظم فی ضوء تطورات المنطقة، لکنها فی الإطار الشعبی ما زالت مختلفة تماما، لا سیما بالنظر لما تبیعه المکتبات العامة فی الأردن من کتب، مثل "بروتوکولات حکماء صهیون، والتلمود البابلی، وکتب هتلر"، بجانب الأصوات المعادیة لإسرائیل فی البرلمان الأردنی من حین لآخر، على خلفیة التوتر فی الحرم القدسی أو الضفة الغربیة.


| رمز الموضوع: 150064