الجهاد الاسلامی: زیارة إیران معدة سلفا وننأى بقضیتنا عن المحاور
وکالة القدس للانباء(قدسنا) أکد الناطق باسم حرکة الجهاد الإسلامی فی فلسطین داوود شهاب أن زیارة وفد رفیع المستوى من الحرکة برئاسة الأمین العام الدکتور رمضان عبدالله شلح الحالیة إلى إیران، معد لها سلفا وتأتی فی سیاق التواصل مع أصدقاء القضیة الفلسطینیة والداعمین لها.
وقال شهاب فی مقابلة مع مراسل "معا" إن زیارة وفد الحرکة إلى طهران تهدف أیضا لتعزیز دعم المقاومة التی تعانی جراء الحصار وسیاسة تجفیف المنابع التی تنتهج منذ فترة طویلة...
وأضاف أن الزیارة فرصة للتأکید على مرکزیة القضیة الفلسطینیة والحفاظ على حضورها کقضیة إجماع عربی وإسلامی بعیدا عن تأثیرات الأوضاع السیاسیة والتناقضات التی تعصف بالمنطقة.
وأوضح شهاب أن حرکة الجهاد الإسلامی تعتبر فلسطین بکل أبعادها ومکانتها فی عقل وقلب ووجدان العرب والمسلمین والأحرار هی محور التقائهم جمیعا، مشددا على أن الفلسطینیین بعیدون عن التمحور فی دوائر الخلاف السیاسی والطائفی والمذهبی الذی یسود المنطقة.
وأکد أن الجهاد تقف مع الجمیع فی مشروع المواجهة مع العدو الإسرائیلی وتطلب من الجمیع أن یدعم حقها ویعزز موقف مقاومتها المحافظ على الثوابت فی مواجهة التهوید والاستیطان والعدوان.
وقال شهاب: "الجهاد موقفها ثابت ولم یتغیر، فهی حرکة فلسطینیة وتحافظ على استقلالیة الموقف والنأی تماما عن الخلافات بین الدول ، وتسعى دوما لحشد الدول وتدعو لتعزیز دعمها للقضیة الفلسطینیة ولحق الشعب الفلسطینی فی مواجهة ومقاومة الاحتلال وهی مستعدة دوما للتواصل مع الجمیع بشأن الموضوع الفلسطینی وتعزیز وحدة وصمود شعبنا".
واستطرد قائلا: "الحرکة تصر على التواصل المستمر مع کافة القوى والحرکات والأشقاء والأصدقاء، وقد سبق لها ان زارت مصر وقطر وشارکت فی نشاطات داعمة لفلسطین أقیمت فی ترکیا والجزائر وتونس والسودان".
قال الناطق باسم الجهاد ان الزیارة لایران "هی الأولى رسمیا منذ نحو عامین وإن اللقاءات التی عقدت مع المسؤولین والقادة فی ایران رکزت على الملف الفلسطینی وتوفیر الدعم اللازم للشعب الفلسطینی فی مواجهة الحصار والعدوان وتقویة جبهة المقاومة الفلسطینیة ضد العدو الذی یقتل شعبنا بالضفة والقدس، إضافة لملف غزة التی تعانی من توقف الاعمار".
وأضاف أن الحرکة لمست من القادة الإیرانیین حرصا على دعم الشعب الفلسطینی وتبنی مطالبه فی المحافل الدولیة بعیدا عن أشکال الحلول والمبادرات التی تقدم تنازلات تمس الحق الفلسطینی الثابت.
واعتبر شهاب أن الشعب الفلسطینی أکثر شعوب الأرض استشعارا بفداحة ما یجری فی العالم العربی والإسلامی من فتن وحروب وسفک للدماء لسببین الأول: ان نبض هذه الشعوب کان ولا یزال مع فلسطین وکانت على اختلاف توجهاتها، تواقة للجهاد فی فلسطین وتحریر القدس.
واضاف أن السبب الثانی هو أن الشعب الفلسطینی ذاق مرارة التشرید واللجوء والنزوح، واکتوى بنار الدمار وآلام الفقد والثکل والیتم وعاش المجازر والمذابح ، والاعتقال والابعاد والاغتیال، وتعرض لأبشع وأقسى هذه الآلام التی لا نتمناها لأی شعب فی العالم، فما بالنا بالشعوب الضعیفة والمستضعفة فی امتنا ؟
وقال ان حرکته تدعو دوما لوقف سفک الدماء وقطع دابر الفتنة وتغلیب صوت الضمیر والعقل والحکمة وحل کل الصراعات بالحوار السلمی العاقل.
وتابع: "نحن ندعو کل أشقائنا العرب والمسلمین لمد الجسور مع المقاومة الفلسطینیة وفتح الأبواب المغلقة فی وجوه قادتها على قاعدة فلسطین جامعة والقیام بواجب نصرتها وهی تواجه الاحتلال بإمکانات متواضعة..هذا واجب الوفاء لشهداء المقاومة وفلسطین الذین کان آخرهم مازن لولو شهید الإعداد والتجهیز أمس".
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS