الثلثاء 15 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

التمیمی: الأسیرات یتعرضن لتعذیب جسدی ومعنوی غیر مسبوق

وکالة القدس للانباء(قدسنا) وأکدت التمیمی فی حدیث خاص بـ "الرسالة نت"، من عمّان، أن الاحتلال بدأ یستحدث أسالیب جدیدة فی التعذیب أثناء التحقیق مع الأسیرات، فی ظل تشدید الضغط النفسی علیهن، من خلال حرمانهن من اللقاء بأبنائهن والضغط علیهن من الناحیة العاطفیة اتجاه أسرهن.

 وبیّنت وجود ارتفاع فی عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال بعد اندلاع الانتفاضة، مشیرة الى أن الاحتلال یخلط بین التعذیب النفسی والبدنی، خاصة لمن یتم اعتقالهن بزعم تنفیذ عملیات ضد الاحتلال. ظروف قاسیة واکدت أن الاحتلال یقوم بالضغط على أوجاع المصابات من الأسر، ویتم انتزاع اعترافات وهمیة وغیر حقیقیة فی میدان الاصابة، مشیرة الى ان اغلب من اعتقلوا بذریعة تنفیذ عملیات باستثناء الأسیرة المغربی.

 وقالت:" إن الاحتلال یتعمد سب واهانة الاسیرات بدلا من تقدیم المساعدة والعلاج لهن، وکثیر منهن تعرضن للشتائم والبصق ولا یسمح بتقدیم أدنى احتیاجاتهن حتى الشخصیة منها.  واشارت التمیمی إلى حرمان الاحتلال المرأة من خصوصیاتها، بغرض اذلالها وتدمیر معنویاتها، ولا یراعی الظرف الصحی التی تمر فیه الاسیرة، ویترکها اثناء التحقیق فی أوضاع مأساویة للغایة.

 الاحتلال یتعمد إهانة الأسیرات ویحرمهن أبسط حقوقهن

 وبینت أن الاحتلال یمنع الاسیرات طیلة فترة التحقیق من الاستحمام، والتطهر، وبعد فترة التحقیق التی قد تستمر لعدة أشهر، وعقب ذلک یقدم لهن میاه ساخنة جدًا لتعذیبهن، فی سجن هشارون المخصص للأسیرات.

 وقالت التمیمی: "إن الاحتلال یتعمد ابتزاز النساء من خلال حرمانهن ابسط حقوقهن المتعلقة بالمرأة، ما یدفعها للبحث عن بدائل لقضاء حاجتها، وهی فی غایة الألم والحرج. أمّا عن ظروف الأمهات المعتقلات، فلا تزال التمیمی تحتفظ بذاکرتها بقصة الأسیرة المحررة قاهرة السعدی، حینما حرمها الاحتلال من رؤیة أبنائها عامین، عاشوا خلالها فی "مرکز للایتام".

  وقالت: "کانت الزیارة الأولى لهؤلاء الابناء منظر کارثی حینما شاهدتهم امهم فی وضع مزری للغایة، بفعل غیاب الحاضنة التی تعتنی بعوائل الاسرى فی الـضفة المحتلة، فسرعان ما دوى صراخها فی ارجاء السجن، عندما شاهدتهم بهذا المنظر.

 واضافت: "ذات المشهد یتکرر مرة اخرى مع الأسیرات الأمهات، إذ یرفض الاحتلال لقاءهن بأبنائهن، لتعذیبهن نفسیًا. غیاب التضامن وإزاء المعاناة التی تتصاعد بحق الأسرى، خاصة المضربین منهم تحدیدًا الأسیر الصحفی محمد القیق المضرب عن الطعام منذ أکثر من شهرین، اکدت التمیمی أن قضیة التضامن معهم فی أضعف احوالها وقضیتهم لم تحظَ بالاهتمام المطلوب، لغیاب الاستراتیجیة المتخصصة لنصرة الاسرى.

وأوضحت أن الاسرى باتوا یلجأون للإضراب، لفشل الرهان على دور المنظمات والمؤسسات الحقوقیة. وأشارت التمیمی الى وجود تقصیر من الدور الرسمی المتمثل بهیئة الاسرى ونادی الاسیر، وکذلک من الفصائل الفلسطینیة اتجاه قضیة الاسرى المضربین عن الطعام، مشیرة الى ضرورة الاتفاق على تشکیل استراتیجیة شاملة للعمل على تفعیل قضایاهم.

 هناک تقصیر رسمی وفصائلی اتجاه قضیة الأسرى المضربین عن الطعام

وطبقا لإحصائیات شبه رسمیة، فإن 25 اسیرة لا زلن فی سجون الاحتلال، من بینهن من تجاوزت عشرة أعوام خلف القضبان. والأسیرة المحررة احلام التمیمی هی أول مهندسة فی کتائب القسام الجناح المسلح لحرکة حماس، وهی اسیرة محررة فی صفقة وفاء الاحرار عام 2012م، واعتقلت على خلفیة مشارکتها فی تنفیذ عملیات فدائیة ووقوفها خلف مساعدة الاستشهادی عز الدین المصری. وقد ظهرت مشاهد خلال انتفاضة القدس، تؤکد تعرض فتیات لإعدام میدانی مباشر من قوات الاحتلال، بینما تم اعتقال فتیات أخریات بعد إطلاق النار علیهن.


| رمز الموضوع: 148836







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)