تقریر إسرائیلی: الوضع بالقدس مشحون وقابل للانفجار
وکالة القدس للانباء(قدسنا) نقلا عن معا، رصد تقریر إسرائیلی صدر عن جمعیة حقوق المواطن فی إسرائیل، نشر امس الخمیس، تحت عنوان: "صورة حقوق الإنسان فی إسرائیل فی العام 2015"، العدید من الانتهاکات التی ارتکبت بحق الشعب الفلسطینی فی الضفة الغربیة، خاصة فی مدینة القدس المحتلة.
وأشار التقریر الذی أعده اطال دهان وترجمته للعربیة ریم غنایم، إلى ان أبرز الانتهاکات بحق الفلسطینیین سجلت فی رد قوات الاحتلال على الهبة الشعبیة التی ترکزت فی القدس المحتلة، حیث شاب رد سلطات الدولة فی إسرائیل النزعة نحو اختیار الوسائل المتطرفة والمساس بالحقوق والحریات واستخدام القوة المفرطة بحق المقدسیین، وکذلک سمحت الحکومة الإسرائیلیة لشرطة الاحتلال باستخدام رصاص "روجر" ضد المتظاهرین وهو امر محرم.
کما صدرت أوامر اعتقال إداریة بحق مئات المقدسیین، وشرع وزیر الداخلیة الإسرائیلیة بإجراءات سحب الإقامة الدائمة من بعض الفلسطینیین، وهدد بسحب الجنسیة من مواطنین یعیشون داخل إسرائیل اشترکوا فی الهبة الجماهیریة.
وقال التقریر إنه منذ صیف عام 2014، خاصة منذ بدایة الهبة الجماهریة نهایة أیلول الماضی تحول الوضع فی القدس إلى مشحون قابل للانفجار أکثر من العادة، واستخدمت خلاله الشرطة الإسرائیلیة قوة مفرطة بشکل غیر مبرر بحق الفلسطینیین فی القدس، کما استخدمت الرصاص المطاطی بشکل مفرط وسیارة رش المیاه العادمة بشکل مفرط أیضا، إضافة إلى اغلاق الاحیاء بواسطة حواجز اسمنتیة، ما منع عبور سیارات الاسعاف والاطفاء الحیویة لإنقاذ حیاة البشر، وشوش حرکة المواصلات العامة والمرکبات الخاصة وروتین حیاة المواطنین.
کما تطرق التقریر إلى فرض حظر وقیود على دخول القدس القدیمة بشکل مخالف للقانون وبشکل أعاق حیاة سکان البلدة القدیمة من المقدسیین، وللأحیاء المقدسیة الواقعة خلف الجار، مذکرا أنه فی تموز عام 2005 اتخذت الحکومة الإسرائیلیة قرارا ینص على تقدیم الخدمات للأحیاء المقدسیة الواقعة خلف الجدار لکن ذلک لم ینفذ بالشکل المطلوب وواجهت الاحیاء المقدسیة اهمالا کبیر من قبل بلدیة الاحتلال والسلطات الحکومیة فی مجال البنى التحیة والخدمات، ما تسبب فی مضاعفة معاناة المواطنین القاطنین هناک.
وتطرق التقریر إلى عنف المستوطنین تجاه الفلسطینیین والذی توج بحرق عائلة الدوابشة أثناء نومها فی منزلها فی قریة دوما جنوب مدینة نابلس، لافتا إلى ان جمعیات إرهابیة مختلفة تشجع تنفیذ نشاطات "تدفیع الثمن" وتحظى بتمویل من أموال الجمهور.
ولفت التقریر إلى جو الخوف الذی ساد إسرائیل بالتزامن مع الهبة بشکل غذى التطرف وشجع على الاعدام والقتل خارج نطاق القانون، وإثارة المشاعر فی تلک الفترة إلى جانب التصریحات المتطرفة، مهد الأرضیة للإعدام الفظیع الذی ارتکب فی محطة الحفلات المرکزیة فی بئر السبع وأسفر عن مقتل طالب لجوء ارتیری أشتبه بانه منفذ عملیة، کذلک اطلاق النار على فلسطینیین لمجرد الاشتباه بأن لدیهم نیة لتنفیذ عملیات.
وأشار التقریر إلى نزعة توطید التوجهات العنصریة والمعادیة للدیمقراطیة فی المجتمع الإسرائیلی، خاصة فی اوساط الشبیبة وصغار السن وتجلى ذلک فی مختلف المجالات وبمختلف الاشکال علنا وسرا، قائلا: "إن 35% من الخطاب العنصری فی إسرائیل وجه نحو العرب فی العام الماضی، ونفذت عملیا إقصاء وتمیز ضد الاقلیة العربیة فی إسرائیل".
وقال التقریر: إن ما یثیر القلق بصفة خاصة خلال العام الماضی هو الانتقال من الأقوال إلى الأفعال عبر حرق کنیسة "الخبز والسمک"، وإشعار المرسة ثنائیة اللغة، والاعتداءات على طالبی اللجوء، وغیرها، وکلها بدعم من شخصیات عامة فی إسرائیل.
وأوضح التقریر أن عام 2015 لم یبشر بحدوث تغییر فی السیاسة التمیزیة ضد العرب البدو فی النقب فی مجال الأراضی والتخطیط، وتواصل هدم المنازل، ولا یوجد أی علاقات لتعزیز سیاسة تخطیط سلیمة ومنصفة ومشارکة فی النقب، سیاسة تأخذ بعین الاعتبار الواقع والارتباط التاریخی للمواطنین العرب البدو بالأرض وحقوقهم فی المساوة والکرامة.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS