الأکادیمیا الإسرائیلیة تطالب منظمة أکادیمیة أمیرکیة بمعارضة مقاطعتها

وکالة القدس للانباء(قدسنا) -وکالات- بعث رؤساء الجامعات الإسرائیلیة رسالة إلى منظمة علماء الأنثروبولوجیا الأمیرکیة طالبوا فیها بمعارضة اقتراح بمقاطعة المؤسسات الأکادیمیة فی إسرائیل، وهو اقتراح صادق علیه بأغلبیة ساحقة فی المؤتمر السنوی لمنظمة الأنثروبولوجیین، قبل ثلاثة أسابیع، وسیصوت علیه قریبا أعضاء المنظمة البالغ عددهم 12 ألفا.
واعتبر رؤساء الجامعات البحثیة السبع الإسرائیلیة فی رسالتهم إلى رئیسة منظمة الأنثروبولوجیین الأمیرکیین، ألیس ووترسون، أن الجامعات فی إسرائیل "مفتوحة أمام جمیع الطلاب، الیهود والعرب على حد سواء".
وادعى رؤساء الجامعات أنه "بشکل ساخر ومتناقض، فإن أولئک الذین یؤیدون المقاطعة هم الذین یدخلون السیاسیة والکراهیة والعنصریة ویحاولون إدخالها إلى الأکادیمیا الإسرائیلیة".
وجاء فی بیان نشرته مجموعة الباحثین المؤیدة للقرار، أن القرار "یصادق على أن المشکلة الرئیسیة تکمن فی وجود نظام المستوطنین القائم على سلب ممتلکات الفلسطینیین".
وإذا تم تمریر الاقتراح، فإن الجمعیة ستکون أکبر منظمة تتبنى مقاطعة أکادیمیة لإسرائیل. وتدعم هذه المبادرة حرکة "الحملة الفلسطینیة للمقاطعة الأکادیمیة والثقافیة لإسرائیل" التی تهدف للاحتجاج على السیاسات الإسرائیلیة تجاه الفلسطینیین.
وقالت الحرکة الفلسطینیة فی رسالة سابقة لها إلى الجمعیة الأمیرکیة: "نحن نشجع على نقاش مفتوح وعام حول حرکة المقاطعة الفلسطینیة، إلى جانب تدابیر أخرى محتملة. ونتمنى لجمعیة الأنثروبولوجیا الأمیرکیة النجاح فی متابعة هذه المناظرة فی الاجتماع السنوی القادم، سواء کانت النتیجة فی نهایة الأمر تبنّی المقاطعة أو غیرها من الإجراءات التوبیخیة أو مجرد تبادل منهجی ذی إنتاج معرفی".
وأضافت الرسالة: "وفی الوقت ذاته، نحث الجمعیة الإسرائیلیة لعلم الإنسان والحضارة على إدانة قمع الشعب الفلسطینی، وبخاصة الحرب الإجرامیة الأخیرة على غزة. باتخاذ مثل هذا الموقف تکون الجمعیة الإسرائیلیة قد اتخذت الخطوة الأولى بفصل نفسها کهیئة من سیاسات وقِیَم لا یمکن للأنثروبولوجیین دعمها بحسن نیة. وحتى قیام الجمعیة الإسرائیلیة بذلک، فإن دعوتها لتجنُّب مناقشة المقاطعة باسم الحوار یبطل السبب الذی تدّعی التمسک به".