تکتیکات عبدالله اتجاه الاقصى:
وکالة القدس للانباء(قدسنا) -وکالات- یصرّ الاردن حتى اللحظة على عدم اعلان ای بوادر لاتفاق مع الجانب الاسرائیلی حول المسجد الاقصى، خصوصا ورئیس الحکومة الاسرائیلیة بنیامین نتنیاهو یلوم عمان على ما اسماه “السماح لمثیری الشغب فی التواجد بالمسجد الاقصى” رغم وقوعه تحت وصایة الاردن.
الاردن من وجهة نظرها، لا ینبغی بأی حال من الاحوال السماح لوجود جنود اسرائیلیین فی المسجد الاقصى، وعملیات التخریب والانتهاکات لا یمکن السماح بها، بالرغم من ذلک فقد اختارت المملکة الاردنیة “تکتیکا” مغایرا لما فی السابق، والذی وصل الى استدعاء السفیر الاردنی فی تل ابیب العام الماضی.
“الاعراب عن الغضب” تکتیکات من جانب عمان باتت غیر کافیة “وحدها”، فالعاهل الاردنی بدأ فعلیا جولة واسعة من الاتصالات مع مختلف رؤساء العالم ومسؤولیه لوضعهم بصورة ما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائیلیة فی الجانب الفلسطینی المحتل، خصوصا وقد تمادت قوات الاحتلال فی الانتهاک هذه المرة.
تکتیک الاردن قضى هذه المرة بانتزاع واحدة من اهم الاعترافات الدولیة من مجلس الامن الذی استخدم فی بیان یدین فیه الانتهاکات الاسرائیلیة مفردة “الحرم الشریف”، ما یعید الى الاقصى قدسیته امام مختلف الدول فی العالم.
حتى اللحظة، وفق ما رشح من معلومات من القصر الملکی، یرفض عاهل الاردن الحدیث مع رئیس الحکومة الاسرائیلیة، رغم استقبال الاول وفدا من اعضاء الکنیست الاسرائیلی وتحمیلهم رسالة “الرفض التام” لتقسیم الاقصى مکانیا او زمانیا، الامر الذی ثمنته مختلف الاحزاب الاردنیة وعلى رأسها حزب جبهة العمل الاسلامی.
نتنیاهو من جانبه قلّب مواقفه مع عمان عدة مرات فقد قال مرة ان عمان تحمل مسؤولیة وجود مثیری شغب، وهو ما یضعه ایضا فی زاویة “التصرف فی ما لا یحق له” ای ان عمان وحدها المسؤولة عن کبح ایة اعمال شغب فی المسجد الاقصى؛ کما قام بإرسال رسالة مفادها ” الغاء شرطة الاحتلال تصاریح 100 جندی، و100 طالب من مدرسة دینیة متشددة (حریدیم) من اجل اقتحام الاقصى بحجة القیام بـ ” زیارة تعلیمیة “، وفق ما صرحت به القناة العاشرة الاسرائیلیة.
وأضافت القناة ان سلطات الاحتلال اطلعت الحکومة الأردنیة على هذه الخطوة باعتبارها “بادرة حسن نیة “، وذلک فی محاولة منها لتهدئة الأردن، خصوصا مع علم الجانب الاسرائیلی ان العاهل الاردنی على وشک حضور اجتماعات الدورة السبعین للجمعیة العامة للامم المتحدة والقاء خطاب فیها.
ویشارک الملک فی قمة، یستضیفها الرئیس الأمیرکی باراک أوباما فی نیویورک، وتخصص لبحث جهود التحالف الدولی لمواجهة التطرف والإرهاب وعصاباته فی العالم.
فی المقابل وعلى الصعید الشعبی، فتحت السلطات الاردنیة الباب على مصراعیه امام التحرکات والاعتصامات والمسیرات المنددة بالوجود الاسرائیلی فی القدس، إذ خرجت المظاهرات من کل محافظات المملکة خلال الاسبوع الماضی مطالبة باسقاط معاهدة وادی عربة وسحب السفیر الاردنی من تل ابیب وطرد السفیر الاسرائیلی.
مجلسا النواب والاعیان ایضا قاما بإصدار عدة بیانات تستنکر ما تقوم به قوات الاحتلال، وطالب نواب فعلیا بمذکرة موقعة بطرد السفیر الاسرائیلی.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS