عشرات الآلاف یؤدون صلاة عید الأضحى فی الأقصى

وکالة القدس للانباء(قدسنا) وأفادت مصادر صحفیة بأن شرطة الاحتلال الإسرائیلی فرضت صباح الیوم الخمیس سلسلة من القیود والتضییقات، لتحرم مئات الآلاف من الفلسطینیین من الضفة الغربیة وقطاع غزة من أداء صلاة عید الأضحى المبارک فی مدینة القدس المحتلة.

وأضافت أن شرطة الاحتلال منعت دخول من هم دون سن الـ 45 عاما من الرجال، فی حین حدّدت شرط دخول الفئة العمریة لمن تعدى هذا السن بأن یکون متزوجا، فی حین سمحت بدخول النساء من سن الـ 30 فما فوق، فیما حرمت الفئة الشبابیة من أداء صلاة العید فی الأقصى.

وأشارت إلى أن عشرات الآلاف من المصلین توافدوا إلى المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر لأداء صلاة العید، والذین لبّوا نداء الأقصى بعد حملة "شرسة"، تم فیها إغلاقه بشکل کامل عن المصلین والطلاب والمعتکفین، وبشکل جزئی فی أوقات أخرى وذلک خلال أعیادهم الیهودیة.

وکان لافتا وفقا لمراسلة "قدس برس"، ارتداء عشرات الشبان لقمصان خاصة کُتب علیها شعارات مساندة للمسجد الأقصى، وذلک ضمن الحملة التی أطلقتها مجموعة "ساند" الشبابیة المقدسیة، فی حین جاب متطوعون أرجاء باحات المسجد الأقصى وقاموا بتوزیع التمر والقهوة على المصلین، کما قام آخرون بالرسم على وجوه الأطفال وتوزیع البالونات على الأطفال الذین حضروا مع ذویهم للصلاة فی الأقصى.

وقامت مجموعة من الشبان الفلسطینیین الذین تمکّنوا من دخول الأقصى، برفع أعلام فلسطینیة وأخرى لدول عربیة بالقرب من المصلى القبلی، باعثین برسالة تدعو لتدخل عربی وإسلامی لحمایة المسجد من الانتهاکات الإسرائیلیة المتواصلة بحقه.

وهتف الشبان بعبارات من قبیل "بالروح بالدم نفدیک یا أقصى"، کما رفعوا لافتة تحمل شعار "لن یقسم"، فی إشارة إلى مخططات تقسیم الأقصى زمانیا ومکانیا، إضافة إلى صور المرابطات علیها تذکیرا بما حدث خلال الشهر الجاری.

وبعد مغادرة المصلین للمسجد الأقصى، اعتقلت شرطة الاحتلال أحد حراسه وهو حمزة نمر بعد الاعتداء علیه بالضرب، بسبب ادّعاء شرطی إسرائیلی بأنه قام بضربه قبل نحو أسبوع.