رائد صلاح: أتوقع انتفاضة ثالثة إذا ما استمر الحال على ما هو بالأقصى

وکالة القدس للانباء(قدسنا) -وکالات- توقع الشیخ رائد صلاح، رئیس الحرکة الإسلامیة فی الداخل المحتل , اندلاع انتفاضة فلسطینیة، داخل الضفة المحتلة بما فیها القدس، "إذا ما استمرت الأمور على ما هی علیه الآن"، مطالباً الأردن باعتباره الوصی على الأقصى، باتخاذ إجراءات "أکثر جرأة من الاستنکار والشجب".

وفی حوار أجرته الأناضول مع صلاح فی إسطنبول، قال إنه "فی حال استمرار الانتهاکات "الإسرائیلیة"، فإنها قد تؤدی إلى قیام انتفاضة فلسطینیة ثالثة، فی الضفة المحتلة والقدس"، مشیراً إلى أن "إسرائیل" تقوم بـ"التقسیم الزمانی والمکانی للمسجد الأقصى، وفق خطط مدروسة ومعدة مسبقاً".

ورأى أن الرد الشعبی على الصعیدین العربی و"الإسلامی"، "یکمن فی الضغط على الاحتلال وحکومته، لوقف الإجراءات التعسفیة التی یرتکبها الاحتلال، بحق المسجد الأقصى والمقدسیین".

وفی معرض سؤاله عن مستوى الشجب والاستنکار المحلی لما حصل بالأقصى، خلال الأیام الماضیة، قال إن "موقف السلطة الفلسطینیة لا یرتقی إلى المستوى المطلوب، ویتوجب علیها الضغط على حکومة الاحتلال، من خلال المحاکم الدولیة، وأن تکون جادة فی ذلک".

یُذکر أن الرئیس الفلسطینی، محمود عباس، وفی تعقیب له على ما حدث بالأقصى، قال فی تصریحات صحفیة، الأربعاء الماضی، فی رام الله، : "أقول بصراحة أنه لا دولة فلسطینیة بدون القدس، یجب أن تکون الدولة الفلسطینیة عاصمتها القدس الشرقیة التی احتلت عام 1967، وکل إجراءاتهم (القوات الإسرائیلیة) لن نسمح بها، هذه التقسیمات لا نقبلها، هذا الأقصى لنا، القیامة (الکنیسة) لنا، لا یحق لهم أن یدنسوها بأقدامهم القذرة، ولن نسمح لهم وسنعمل کل ما نستطیع من أجل حمایة القدس".

من جانب آخر، أضاف صلاح، "لن نترک باباً إلا وسنطرقه من أجل أن نرفع  صوت القدس عالیاً"، مرحبا بموقف الأردن الذی أدان ما یجری فی القدس والأقصى، داعیاً إیاه إلى أخذ إجراءات أکثر "جرأة من الشجب والاستنکار".

وکان العاهل الأردنی، الملک عبد الله الثانی، قال فی تعقیبه على ما یحدث بالأقصى، فی مباحثات أجراها مع رئیس الوزراء البریطانی، دیفید کامیرون، فی عمان، الإثنین الماضی، إن "استمرت هذه الأمور، والاستفزازات فی القدس، واعتباراً من الیوم، فإن ذلک سیؤثر على العلاقة بین الأردن وإسرائیل، ولن یکون أمام الأردن خیاراً، إلا أن یتخذ الإجراءات التی یراها مناسبة"، دون أن یشیر أو یلمح لتلک الإجراءات.

یُشار إلى أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامیة فی الأردن، هی المُشرف الرسمی على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولی، الذی یَعد الأردن آخر سلطة محلیة مشرفة على تلک المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائیل.

وفی السیاق ذاته، أشار الشیخ رائد صلاح إلى أن "الحکومة الإسرائیلیة استغلت الأحداث الجاریة فی الساحة العربیة، ولاسیما فی سوریا، والعراق، ولیبیا، والیمن، ومصر، وانشغال هذه الدول عما یجری فی القدس والأقصى".