تقریر: تطویر قناة السویس یضر بالاقتصاد الاسرائیلی

وکالة القدس للانباء(قدسنا) أوصى تقریر صادر عن معهد أبحاث الأمن القومی الإسرائیلی فی تل أبیب، بضرورة استغلال جمیع التطورات التی ستنتج عن مشروع محور تنمیة قناة السویس، وتطویر البنى التحتیة لموانئها، ودراسة إمکانیة عمل تعاون فی الأنشطة الاقتصادیة المرتقبة فی المشروع، الذى یشکل تهدیداً للتجارة البحریة الإسرائیلیة.

 ووفقاً للتقریر الذی نشرته صحیفة "المصری الیوم" ، فان هذه التجارة تمثل 99% من إجمالی التجارة الإسرائیلیة، وأن مصر لن تدیر ظهرها للمصالح العربیة، فیما یتعلق بمشروع تنمیة قناة السویس، وهو ما یؤثر سلباً أیضاً على المصالح الإسرائیلیة.

وحدد التقریر، الذى حمل عنوان "تأثیر الأحداث السیاسیة فی شرق البحر المتوسط والبحر الأحمر على التجارة البحریة لإسرائیل"، 4 عوامل تؤثر على التجارة البحریة لتل أبیب، أولها المقاطعة العربیة لإسرائیل رغم ضعفها، وثانیها أحداث ما یسمى "الربیع العربی"، وضعف الأنظمة المرکزیة فی دول مثل لیبیا، سوریا، والیمن، والتی ظهرت فیها جماعات متطرفة من شأنها تهدید الملاحة فی القناة، وثالث هذه العوامل هو العلاقات بین الدول فی المنطقة، والتی شهد بعضها توتراً، مثل العلاقات المصریة القطریة، أما العامل الرابع فکان مصر والتطورات التی تشهدها منذ تولی الرئیس عبد الفتاح السیسی للسلطة.

ورکز التقریر على تأثیر مصر على التجارة البحریة الإسرائیلیة، واصفاً إیاها بأنها حالة خاصة.

 وقال: "بعد 3 سنوات من عدم الاستقرار تعود مصر وتضع نفسها کقوة إقلیمیة بقیادة الرئیس عبد الفتاح السیسی، وهناک أهمیة کبرى لما یحدث بها الیوم وفی المستقبل، کونها أحد أهم التقاطعات البحریة فی العالم، والترکیز على مصر یرجع إلى أهمیتها للتجارة البحریة الإسرائیلیة".

وقال التقریر إن "خطة التوسیع، خاصة التوجه نحو مضاعفة دخل القناة فی المستقبل، تسببت فی اضطراب قطاع النقل البحری العالمی، والمنغمس فی أزمة اقتصادیة، ومن الواضح للجمیع أن معدل المرور البحری لن یتغیر بشکل کبیر، والتخوف هو ازدیاد رسوم العبور لاستعادة رسوم التطویر فی مصر".