تحذیر من أزمة بین "إسرائیل" والفاتیکان

وکالة القدس للانباء(قدسنا) -وکالات- وجرت خلال الشهور الثمانیة الأخیرة مفاوضات بین ممثلین عن الوزارة والمدارس الأهلیة، التی یتعلم فیها قرابة 33 ألف طالب عربی.

وفی أعقاب تقلیص میزانیات هذه المدارس، لجأت إداراتها إلى رفع القسط الدراسی لسد الفجوة فی میزانیاتها. لکن قرار الوزارة بتحدید المبلغ الذی تجبیه المدارس من الطلاب صعد الأزمة.

 وحذر رئیس طاقم المدارس الکاثولیکیة، الأب عبد المسیح فهیم، أمس الأحد، من أن تقلیص المیزانیات ومنع رفع مبلغ قسط الدراسة هو بمثابة "حکم بالإعدام" على المدارس الأهلیة.

 وقال طاقم المدارس الأهلیة إن المدارس ستواجه صعوبة فی الإنفاق بعدما حددت وزارة التربیة والتعلیم القسط بـ2500 شیکل سنویا بدلا من 4500 شیکل.

 وأضاف الطاقم أن الوزارة اقترحت بتحویل شبکة المدارس الأهلیة إلى شبکة حکومیة، وأن خطوة کهذه من شأنها "إنهاء المشروع التربوی المسیحی وسیمس بشکل کبیر بالأقلیة المسیحیة فی البلاد".

 وتهدد المدارس الأهلیة بإعلان الإضراب وعدم فتح السنة الدراسیة المقبلة فی مطلع أیلول، وحذرت من أزمة دبلوماسیة بین إسرائیل والفاتیکان.

 ولفت طاقم المدارس الأهلیة أن مکانة هذه المدرسة راسخة فی اتفاق مبدئی بین الکرسی الرسولی و"إسرائیل"، والذی جرى توقیعه فی العام 1993. وینص الاتفاق على ثبات الوضع القائم فی العلاقات بین إسرائیل والمؤسسات التعلیمیة المسیحیة فی البلاد.

 وقال طاقم المدارس الأهلیة إن "العالم المسیحی یتابع هذه الأزمة بقلق، وإضافة إلى الفاتیکان فإن کنائس ورؤساء أدیرة ومنظمات مسیحیة فی ألمانیا وانجلترا وفرنسا وسکوتلاندا والولایات المتحدة عبرت عن قلقها على مستقبل المدارس المسیحیة فی البلاد".

 وقال الأب فهیم إن وزارة التربیة والتعلیم الإسرائیلیة تخنق المدارس المسیحیة من خلال المیزانیات، علما أن هذه المدارس قائمة بالبلاد منذ مئات السنین.

 وتطالب المدارس الأهلیة بمساواتها مع جهاز التعلیم غیر الحکومی المعترف به، وبضمنها شبکات التعلیم الحریدیة، کما تطالب بانضمام معلمیها إلى مشروع "أوفیک حداش" المتبع فی المدارس الحکومیة الابتدائیة منذ سنین.

 ومن المقرر عقد جلسة بین الطاقم ووزیر التربیة والتعلیم، نفتالی بینیت، بعد عدة أسابیع للبحث فی الأزمة.

من جانبها ادعت وزارة التربیة والتعلیم أن میزانیة المدارس الأهلیة متساویة مع میزانیة المدارس المعترف بها ولیست رسمیة.