لیبرمان: الموضوع الإیرانی أکبر من قدرات نتنیاهو

وکالة القدس للانباء(قدسنا) شن رئیس حزب "یسرائیل بیتینو"، عضو الکنیست أفیغدور لیبرمان، هجوما کاسحا ضد حلیفه السابق ورئیس الحکومة بنیامین نتنیاهو، وقال إن الموضوع الإیرانی أکبر من قدراته، رغم أن نتنیاهو رکز على هذا الموضوع على مدار السنوات الماضیة. وتوقع لیبرمان أن تجری الانتخابات العامة المقبلة للکنیست فی بدایة العام المقبل.

وقال لیبرمان فی مقابلة أجرتها معه صحیفة "یدیعوت أحرونوت" ونشرتها الیوم، الجمعة، إن "نتنیاهو لیس قادر على معالجة الموضوع الإیرانی. هذا کبیر علیه".

لکن لیبرمان اعتبر أنه أفضل من یمکن أن یعالج الموضوع الإیرانی، وقال "أنا الأکثر معرفة وأکثر شخص بإمکانه التعامل مع الموضوع الإیرانی. ولدی خطط مفصلة حول ما ینبغی فعله. ولا أنوی التحدث عن ذلک فی العلن. وقد استعرضتها فی الهیئات المناسبة".

وأضاف لیبرمان، الذی أنهى مهامه کوزیر للخارجیة فی حکومة نتنیاهو السابقة قبل بضعة شهور، أنه "ببساطة، یسخرون منا عندما یبدأون بالتحدث عن إیران. لا ینبغی تشکیل لجنة تحقیق (بإخفاقات نتنیاهو، مثلما طالبت المعارضة الإسرائیلیة فی أعقاب الاتفاق النووی)، وإنما یجب تغییر رئیس الحکومة".

ووصف لیبرمان الاتفاق النووی بأنه "أکثر من فشل. ومن أجل معالجة هذا الموضوع (النووی الإیرانی) ینبغی أن یکون المرء مبتکرا. حازم. قادر على اتخاذ قرارات صعبة. ولیس لدیه (نتنیاهو) أی شیء من کل هذه الأمور". واعتبر أن نتنیاهو "هو منفذ حملات إعلامیة رائع. وهو الأفضل هنا. ویعرف کیف یتعهد بأمور لا یعتزم تنفیذها. وهو یحلق بنا إلى لا مکان".   

وتطرق لیبرمان إلى الأزمة بین نتنیاهو والرئیس الأمیرکی، باراک أوباما، وقال إن "کل هذا الخصام بین نتنیاهو وأوباما هو خطأ واحد کبیر. توجد خلافات فعلا، لکن لا ینبغی إشراک العالم کله بها. إذ أنک تثبت بذلک مدى عزلتنا وحسب".   

واعتبر أن نتنیاهو یقود إسرائیل إلى لا مکان، ویدلل على ذلک بأنه "کنت هنا فی الداخل (داخل هیئات صناعة القرار) ست سنوات. وأنا أعرف ما یحدث هناک. حاولت أن أحارب من الداخل، ووصلت هذه الأمور ذروتها فی الجرف الصامد (العدوان الأخیر على غزة) عندما قلت موقفی. لست کاملا. لکن حقیقة هی أنی اتخذت قرارا لیس سهلا وبالاختیار ما بین المبادئ والکراسی اخترت البقاء خارج الحکومة".

رغم ذلک، لم یعبر لیبرمان عن ندمه على التوصیة بنتنیاهو بأن یتشکیل الحکومة الحالیة. "ثمة أمور کثیر أنا نادم علیها، لکن التوصیة لیست أحدها. لقد کان الحسم واضحا" وتوقع إجراء انتخابات عامة مبکرة فی الثلث الأول من العام المقبل.   

وشدد لیبرمان على أنه لا یعتزم الانضمام للحکومة لأنه "من أجل أن ندخل إلى الحکومة، یتعین على نتنیاهو أن یغیر الاتفاقیات الائتلافیة والخطوط العریضة من النقیض إلى النقیض".  

کذلک لا یتوقع لیبرمان أن ینضم أی من أحزاب المعارضة، ولا حتى "المعسکر الصهیونی"، إلى حکومة نتنیاهو الحالیة.