حوار إسرائیلی أوروبی حول الضفة لا یشمل الاستیطان
وکالة القدس للأنباء (قدسنا) - وکالات - ونقلت صحیفة "هآرتس" الإسرائیلیة عن مسؤول إسرائیلی کبیر قوله إن الاتحاد الأوروبی أراد بحث البناء فی المستوطنات والخطوات التی قد یکون من شأنها أن تهدد حل الدولتین، إلا أن إسرائیل أوضحت أنها ستکون مستعدة فقط للحدیث حول تحسین الأوضاع الاقتصادیة فی الضفة وغزة.
وبحسب المسؤول الإسرائیلی ذاته، الذی لم تنشر الصحیفة هویته، فإن طلب الاتحاد الأوروبی إطلاق حوار حول الوضع فی الضفة الغربیة والحفاظ على حل الدولتین، نقل إلى إسرائیل فی نوفمبر/تشرین الثانی الماضی، لافتا إلى أن الحوار سیجری فی شهر سبتمبر/أیلول المقبل.
وأضاف:" أحد أسباب التأخر لمدة 8 أشهر فی الرد على الطلب الأوروبی، هو الانتخابات البرلمانیة الإسرائیلیة التی جرت فی مارس/آذار".
واضاف" تم إبلاغ الجانب الأوروبی باشتراط أن تجری المحادثات على المستوى التقنی، وأن لا تتطرق إلى قضایا الحل النهائی بین الفلسطینیین والإسرائیلیین ورفض بحث البناء فی المستوطنات ".
وأشار المسؤول الإسرائیلی إلى أن تل ابیب أوضحت بأنها ستکون مستعدة لبحث طرق لتحسین الأوضاع الاقتصادیة والاجتماعیة فی الضفة الغربیة وقطاع غزة.
وأضاف:" إسرائیل ستثیر قضایا مثل الفساد فی داخل السلطة الفلسطینیة والتحریض ضد إسرائیل".
کما لفت إلى أن إسرائیل ستکون مستعدة لبحث قضایا أثارها الاتحاد الأوروبی فی السابق، بما فیها مشاریع البنى التحتیة للفلسطینیین فی المناطق المصنفة (ج) فی الضفة الغربیة.
وتشکل المنطقة (ج) نحو 60% من مساحة الضفة الغربیة، وتقع تحت السیطرة الأمنیة والمدنیة الإسرائیلیة الکاملة، وغالبا ما تقوم السلطات الإسرائیلیة بهدم المنازل الفلسطینیة وإقامة الآلاف الوحدات الاستیطانیة فیها.
ویحث الاتحاد الأوربی إسرائیل دوما على الشروع فی مفاوضات مع السلطة الفلسطینیة، تفضی إلى إقامة دولة فلسطینیة.
لکن المفاوضات متوقفة منذ عدة سنوات، جراء رفض إسرائیل تجمید بناء المستوطنات.
وتقول السلطة الفلسطینیة، إن المستوطنات ومشاریع البنیة التحتیة المرتبطة بها، تلتهم نحو 40% من مساحة الضفة الغربیة، فی حین یبلغ عدد المستوطنین الیهود قرابة النصف ملیون إسرائیلی.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS