بلدیة الاحتلال بالقدس تعد مخطط بناء تهویدی فوق مقبرة إسلامیة تاریخیة

وکالة القدس للانباء(قدسنا) وذکرت صحیفة "هآرتس" العبریة، الیوم الاثنین، أن اللجنة المحلیة للتنظیم والبناء، التابعة لبلدیة القدس، صادقت الأسبوع الماضی على مخطط بناء تهویدی کبیر فی المنطقة التی تتواجد فیها حالیا المدرسة التجریبیة فی حدیقة عامة یطلق علیها اسم "حدیقة الاستقلال" فی وسط القدس. ومعروف أن هذه المنطقة کانت تستخدم کمقبرة إسلامیة کبیرة واستخدمها المقدسیون المسلمون خلال مئات السنین.

ویشمل المخطط الإسرائیلی بناء 192 وحدة سکنیة وفندق یحتوی على 480 غرفة ومرکز تجاری. وبادرت إلى هذا المخطط شرکة "عیدن" التابعة لبلدیة القدس ومهمتها "تطویر" وسط المدینة.

وتعمل بلدیة القدس منذ سنین على التخطیط لتنفیذ مشاریع فی المکان، وبینها بناء مقر لمحکمتی الصلح والمرکزیة، لکن وجود المقبرة منع تنفیذ المخطط، بعدما قررت رئیسة المحکمة العلیا فی حینه، دوریت بینیش، حفظ المخطط.

وخلال الإعداد للمخطط، نفذت سلطة الآثار الإسرائیلیة حفریات، ووجدت فی خمس من أصل ست قنوات قبور وبقایا هیاکل عظمیة.

ویشار إلى أنه بالقرب من المکان تم بناء مشروع تهویدی فوق جزء من مقبرة "مأمن الله" وأطلق علیه اسم "متحف التسامح"، رغم احتجاجات الفلسطینیین والحرکة الإسلامیة التی أوقفت تنفیذ المخطط حتى العام 2010.

وعقب عضو بلدیة القدس یوسف ألالو، الذی عارض المخطط، بالقول إنه "بعد اتخاذ القرار غیر الصحیح ببناء متحف التسامح فوق المقبرة الإسلامیة اعتقدت أنهم تعقلوا وأدرکوا أنه لا یمکن الاستمرار فی هذا الخطأ التاریخی والبناء على حساب الآخر، لکن یبدو أن استخلاص العبر کان لفترة قصیرة جدا".