الاثنين 14 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

الزهار: "داعش لیس لها علاقة بمقاومة اسرائیل"

وکالة القدس للأنباء (قدسنا) - وکالات - انتقد الدکتور محمود الزهار، القیادی فی حرکة حماس، التهدیدات التی أطلقها تنظیم داعش  تجاه غزة والحرکة التی تسیطر على القطاع منذ عام 2007 مرجعاً هذه التهدیدات إلى سیاق حملات تشنها أطراف دولیة وعربیة ضد حماس.
وجاءت تصریحات الزهار رداً على التهدیدات التی أطلقها التنظیم “داعش”، یوم الثلاثاء، فی تسجیل مصور نشر على الإنترنت موجه إلى حرکة حماس.

وقال الزهار : “إن تهدیدات تنظیم داعش فیها شیء عملی على الأرض، مثل الأحداث التی وقعت فی السابق، ونتعامل مع القضیة أمنیاً، فمن یرتکب مخالفات أمنیة یعامل حسب القانون، ومن یرید أن یناقشنا فکریاً ناقشناه، ونتعامل بجدیة معها”.

وذلک على خلفیة التهدیدات التی أطلقها التنظیم، یوم الثلاثاء، تجاه غزة وسیطرة حرکة حماس على القطاع.

ولفت القیادی البارز فی حماس إلى أن “هذه التهدیدات تأتی ضمن سیاق الحملات التی یشنها على غزة وحماس کل العالم، من بینها دول عربیة وإسرائیل، وحتى من بعض التنظیمات الفلسطینیة الصغیرة الکبیرة، إلا أننا نعتمد على مصداقیتنا التی یشهد بها الشارع”.

وعن نشاط الفکر المتشدد فی غزة، ومحاولة تنظیم داعش بناء نفوذ فیها، أرجع الزهار سبب ذلک إلى “استغلال هامش الحریة الکبیر الذی وفرته حماس فی غزة، وخصوصاً فی موضوع مقاومة الاحتلال والسماح للجمیع برفع السلاح ضد الاحتلال”.

وقال: إن “ظاهرة تنظیم داعش ظاهرة صغیرة محصورة فی مجموعة یتقلبون ویتنقلون بین الفصائل، ویتم التعامل معهم وفق الأصول القانونیة أمنیاً فی حال ارتکاب مخالفات، ومناقشتهم فکریاً”.

وفی رده على سؤال “الخلیج أونلاین” عن غیاب تهدید الاحتلال الإسرائیلی من أجندة تنظیم داعش ، قال الزهار: “إن هؤلاء لیس لهم علاقة بمقاومة الاحتلال، ولا بد أن تسألوهم هم عن سبب ذلک”.

وکان تنظیم داعش قد نشر تسجیلاً مصوراً أظهر قائداً بالتنظیم یدعى “أبو قتادة المقدسی”، یهاجم به حرکة المقاومة الإسلامیة (حماس) وحکمها فی قطاع غزة.

وقال: “وا أسفاه على غزة، قامت حماس بهدم مسجد ابن تیمیة وقتل الإخوة بتهمة الخوارج، ولا یعلم أحد الحقیقة إلا قلة، واللهِ لننتقمنّ منکم، وکما فعلنا بکم فی الیرموک سنعید الکرة فی غزة هاشم”.

وادعى قائد التنظیم، فی الشریط الذی حمل عنوان “رسالة لأهلنا فی بیت المقدس”: إن حماس “حرکة لا تسعى لشریعة ولا إسلام ولا شیء إلا لإیران وأمریکا رأس الکفر”.

وشهد قطاع غزة مطلع العام الجاری عدة تفجیرات استهدفت مقار الأجهزة الأمنیة ومواقع لکتائب القسام، تبنتها تنظیمات مؤیدة لتنظیم داعش ، شنت على إثرها حماس حملة اعتقالات شملت “متورطین” فی مخالفات أمنیة.

ومنذ ظهور تنظیم “الدولة” فی سوریا والعراق عام 2013، ظهر بعض المتعاطفین فکریاً مع التنظیم فی غزة، وأعلنوا وقوفهم ضد حماس.

وشهدت العلاقة بین حرکة حماس ومتبنی الفکر السلفی توتراً منذ السنوات الأولى لسیطرة الحرکة على غزة، ففی عام 2009 وقعت مواجهة مسلحة بین الأجهزة الأمنیة التی تدیرها حماس ومتشددین سلفیین أعلنوا “الخلافة” فی غزة، مما أدى إلى مقتل العدید منهم بعد فشل الحوار بین الطرفین.
 


| رمز الموضوع: 147095







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)