الأسرى الإداریون یقررون مقاطعة محاکم الاحتلال

وکالة القدس للأنباء (قدسنا) - وکالات - وأوضح الأسرى فی بیان صدر عن أسرى فصائل منظمة التحریر وأسرى حرکة الجهاد الإسلامی، وصل نسخة منه لنادی الأسیر الیوم الأربعاء، أن المقاطعة هی استکمالا لمعرکة الأمعاء الخاویة ومواصلة لحملات مقاطعة محاکم الاعتقال الصوریة خلال السنوات الماضیة ولمعارک مواجهة هذه السیاسة التی خاضها عدد من المناضلین بأمعائهم الخاویة وآخرهم الشیخ خضر عدنان، وتزامنا ودعما للمسعى الفلسطینی لتقدیم ملفات ضد الاحتلال لمحکمة الجنایات الدولیة من ضمنهم ملف الاعتقال الإداری التعسفی.

وأعلن الأسرى فی بیانهم مقاطعة هذه المحاکم سواء المحکمة المسماة (مراجعة قضائیة لأمر الاعتقال الإداری) أو(التجدید)، ومقاطعة محاکم الاستئناف والمحکمة العلیا مقاطعة نهائیة غیر مسقوفة زمنیا.

وأضاف الأسرى فی البیان 'بإمکان الاحتلال أن یعتقلنا إداریا، لکن لن ندعهم یواصلون بث أکاذیبهم بوجود رقابة قضائیة مستقلة على قرارات القادة العسکریین، وحقوق المعتقل الإداری بالاستئناف من خلال مثولنا أمام محاکمهم الصوریة'.

وتابعوا: 'إن الاحتلال ینتهک اتفاقیة جنیف الرابعة والعهد الدولی للحقوق المدنیة والسیاسیة باستمرار بشأن (الاعتقال الوقائی) إذ إن عددا منا نحن المعتقلین حالیا من أبناء شعبنا أمضى فترات تصل إلى 13 عاما قید الاعتقال الإداری، خلال العقدین الماضیین دون لوائح اتهام وکوسیلة عقاب جماعیة بذریعة الملف السری، ما یحول محاکم الاحتلال إلى مهزلة بکل معنى الکلمة إذ إن القضاة فی محکمة الرقابة القضائیة أو الاستئناف یخضعون تماما وفی کافة الحالات لإرادة (ممثل الشاباک) الذی هو من یقرر أیضا موعد الاعتقال وهو من یقرر موعد الإفراج عن المعتقل الإداری.

وقالوا إن نضالنا لن یقتصر ضد الاعتقال الإداری على مقاطعة المحاکم، بل سیشمل کافة الوسائل المتاحة، وقناعاتنا عمیقة بأن النضال الجماعی الموحد والشامل سواء فی الأسر أو خارجه هو من یراکم عوامل القوة فی مواجهة الاحتلال وسیاسته العدوانیة والتعسفیة.

وأکدوا مواصلة العمل بکل جهد ممکن لتشمل مقاطعة محاکم الاعتقال الإداری کافة مقومات الحرکة الأسیرة وکافة قوى شعبنا بحیث تشمل کل من هو عرضه لهذا الاعتقال، آملین أن تکون معرکتنا هذه خطوة نحو نقاش أوسع یقضی إلى مقاطعة کافة محاکم الاحتلال.