نتنیاهو یتهم رئیس لجنة التحقیق فی حرب غزة بتلقی أموال من الفلسطینیین

وکالة القدس للأنباء (قدسنا) - وکالات - وکان رئیس اللجنة الأممیة استقال فی فبرایر/شباط الماضی، فی أعقاب اتهامات إسرائیلیة له بالتحیز.

وجاء اتهام نتنیاهو فی تصریح مکتوب عقب نشر اللجنة تقریرها، الیوم الاثنین، فی جنیف، والذی وصفه رئیس الوزراء الإسرائیلی، بأنه "خاطئ، ومنحاز ضد إسرائیل".

وذکر التقریر الأممی أن "هناک ادعاءات ذات مصداقیة بأن إسرائیل، والجماعات المسلحة الفلسطینیة ارتکبت جرائم حرب خلال القتال الذی استمر 51 یومًا".

ونقلت الاذاعة الإسرائیلیة عن التقریر قوله، "الحرب الإسرائیلیة أوقعت 1462 قتیلًا من المدنیین الفلسطینیین، فی حین أوقعت الهجمات الصاروخیة الفلسطینیة 6 قتلى مدنیین إسرائیلیین فقط".

وأضاف نتیانیاهو فی بیانه، "هذه اللجنة تستنکر إسرائیل أکثر من إیران، وسوریا، وکوریا الشمالیة مجتمعة، وعینت رئیسًا لها کان یحرض على دولة إسرائیل، وتلقى أموالًا من الفلسطینیین".

وتابع "إسرائیل تدافع عن نفسها وفقا لأحکام القانون الدولی، لسنا الوحیدین الذین یقولون ذلک، حیث نشرنا الأسبوع الماضی تقریرًا مفصلًا أعده خبراء حول الأنشطة التی قمنا بها، وفقًا للقانون الدولی فی وجه إرهابیین أطلقوا الصواریخ، والقذائف على مدنیین".

وأشار نتنیاهو إلى أن "إسرائیل لا ترتکب جرائم الحرب، هی تدافع عن نفسها من تنظیم إرهابی قاتل(فی إشارة إلى حرکة حماس) یدعو لتدمیرها، ویرتکب جرائم حرب متعددة، فأی دولة ترید الحیاة کانت قد تتصرف بنفس الشکل، إلا أن هذه اللجنة تتوقع من دولة یتم قصف مواطنیها بآلاف الصواریخ أن تقف مکتوفة الأیدی".

وتوعد رئیس الوزراء الإسرائیلی حماس مجدداً بقوله، "لم ولن نقف مکتوفی الأیدی، سنواصل العمل بحزم وصرامة ضد کل من یحاول الاعتداء علینا، وعلى مواطنینا، وسنقوم بذلک وفقًا للقانون الدولی".

وشنت إسرائیل فی السابع من یولیو/ تموز الماضی حربا على قطاع غزة استمرت 51 یوما، أدت إلى مقتل أکثر من ألفی فلسطینی، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرین بجروح وإعاقات مختلفة، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطینیة، فیما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسکان الفلسطینیة، أن إجمالی الوحدات السکنیة المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.

وفى 3 فبرایر/شباط الماضی أعلن مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قبول استقالة ولیام شاباس، رئیس لجنته المکلفة بالتحقیق فی حرب غزة.

ورحبت ساعتها تل أبیب بالاستقالة التی جاءت عقب اتهامات إسرائیلیة له بالتحیز، فیما اعتبرتها حرکة حماس "نتیجة حتمیة لممارسات إسرائیل، وضغوطاتها على اللجنة".