الثلثاء 15 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

المقاومة انتصرت منذ أول صاروخ أطلقته

وکالة القدس للانباء(قدسنا) -وکالات- قال"خلیل شاهین المحلل السیاسی" والباحث فی مرکز مسارات للدراسات السیاسیة ، :"ان المقاومة الفلسطینیة انتصرت وأوصلت رسالتها منذ الیوم الأول لبدء المعرکة من حیث انتهت الحرب الماضیة، وأطلقت الصواریخ أبعد من 40 کم متر، وهو ما أربک إسرائیل. وأضاف أن "إسرائیل" لم تتوقع هذه البدایة، فالمقاومة لم تبدأ بإطلاق صواریخ على سیدریوت وکسوفیم وغلاف المستوطنات فی غزة، وهو ما یعنی أنها ستذهب بعیداً وهو ما حدث بالفعل حیث وصلنا الیوم إلى طائرات استطلاع.

وقال شاهین: "هنا لا بد من الترکیز على أن المفاجئات لدى المقاومة لم تکن فقط بما یراه الناس من إطلاق الصواریخ، وإنما فی مجالات أخرى خلف هذه الصواریخ والتقدیرات العسکریة لها، فإسرائیل حتى الآن لم تستطیع أن تؤثر على شبکة القیادة التی تنسق اتصالات للمقاومة أو قطع تواصلها، بل أنها وبعد 8 أیام على الحرب لا تزال تتفاجئ بقدرتها على التنسیق فیما بینها.

وحول توقعاته فیما یتعلق بالحرب البریة قال:" یمکن أن تقدم "إسرائیل" على حربا بریة ولکنها ذات طابع استعراضی لقدرة وتماسک المقاومة، وافتقاد "إسرائیل" للتفوق التکنولوجی بانتقالها من القتال الجو إلى البر، مما سیوقع خسائر کبیرة لدیها. وتابع:" إسرائیل ستواجه قدرة تحرک عالیة من قبل المقاومة وخاصة بتحرک المقاومین فی المناطق الوسط وخاصة المخیمات ولربما تکون المفاجئة الکبرى لها أنها ستکتشف أن هناک مدینة أخرى تحت مدینة غزة یحتلها المقاومین".

وحول عروض الوساطة والتوصل لاتفاق هدنه قال شاهین:" النتائج هی التی تحکم على مضمون أی اتفاق، إن استطاعت المقاومة أن تصمد وتفرض شروطها وتحقق قوة ردع بالنسبة لإسرائیل ، وهذا أمر ممکن حالیاً وهو ما سیصون سلاح المقاومة وبالتالی یعمل على تطورها". وقال:" اعتقد أن ثبات موقف المقاومة فی المیدان وثبات موقف حماس بعدم تقدیمها تنازلات سیاسیة هو من یحکم على مستقبل المقاومة بعد هذه الحرب".

وحول نجاح "إسرائیل" فی تحقیق أهدافها من الحرب قال شاهین:" حتى الأن هناک ارتباک کبیر فی الموقف الإسرائیلی فبین القول أن هدف هذه الحرب هو إضعاف حرکة حماس وقدرتها على ضرب الصواریخ ، و بین القول الذی یدعو إلى الوصول إلى المعادلة صفر صواریخ". وتابع شاهین:" المشکلة بالموقف الرسمی الفلسطینی الذی یقترب عموماً من الموقف "الإسرائیلی" یرید وقف إطلاق نار بدون شروط من المقاومة و لا یرید أن تنتهی هذه المعرکة بانتصار للمقاومة".

وأکد شاهین أن على المقاومة فی حال أی هدنه التأکید على الموقف الذی یعید ربط الضفة الغربیة والقطاع، ووقف الاعتداءات فی الضفة والقطاع وإطلاق سراح الأسرى وخاصة الذین أعادت اعتقالهم من محرری صفقة وفاء الأحرار والإصرار أن تنتهی برفع الحصار عن غزة ولیس فقط فتح معبر رفح وضبط الحدود.

وحول موقف السلطة قال شاهین:" الرئیس الفلسطینی هو أکبر الخاسرین فی هذه الحرب وخاصة مع إظهار المقاومة کل هذه الصلابة والتطور والذی ظهر أنه لیس ذو صله بالشأن الفلسطینی وشعبه ویمیل إلى تفهم الموقف الإسرائیلی منذ اختفاء المستوطنین الثلاثة، فتح حاولت تدارک الأمر من خلال رکبها موجه المواجهات مع الاحتلال على الأرض". وفی المقابل، کما یقول شاهین، حرکة حماس والمقاومة عموما عادت بقوة للمشهد وأصبحت تحظى بشعبیة کبیرة وتحول صاروخ القسام الذی کان ینتقد باعتباره صاروخ عبثی إلى رمز للشعب الفلسطینی ومقاومته.


| رمز الموضوع: 144677







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)