الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

لبنان أضحی میدانًا مفتوحًا للعدو الصهیونی

وکالة القدس للانباء (قدسنا) ـ وکالات ـ رأى السید علی فضل الله أن لبنان لم یعد مساحة مفتوحة للتَّفجیرات والتهدیدات فحسب، بل أضحى أیضاً میداناً مفتوحاً للعدوّ الصّهیونی، الَّذی لا تقف اعتداءاته عند استباحة الأراضی اللبنانیة براً وبحراً وجواً، إنما یتعدی ذلک، لیوجه رسائل فی کل اتجاه، وخصوصاً للداخل.

ولفت السید فضل الله فی خطبة الجمعة التی ألقاها فی مسجد الإمامین الحسنین (ع) بالضاحیة الجنوبیة لبیروت إلى أن العدو الصهیونی یستفیدً من الانقسام اللبنانی الداخلی، واستمرار الجدل حول أمور استراتیجیة، ینبغی أن تکون واضحة من الأساس، ولا سیما فی ظلّ العدوان الإسرائیلی المتواصل بطریقة وأخری.

وإذ أعرب عن تقدیره لـ«حکمة المقاومة فی الرد علی العدو، ومنعه من تحقیق أهدافه، أو رسم معادلة جدیدة»، دعا سائر «مکوّنات الحکومة اللبنانیَّة، إلى وعی خطورة هذه المرحلة، علی المستویات الأمنیَّة والاقتصادیَّة والسیاسیَّة».

وطالب السید فضل الله بتوفیر الغطاء السیاسی للجیش اللبنانی «حتى نمنع تدمیر البلد من بوابة استهداف المؤسَّسة العسکریَّة، التی تمثّل الضّامن الأوّل لاستقرار الوطن وحمایة أمنه».

کما طالب بـ«إظهار الحرص على المقاومة، التی أثبتت فعالیتها فی ردع العدوان الصهیونی، والسّعی لعدم إدخالها فی دائرة الجدل السیاسی القائم، وإبعادها عن الصراعات الداخلیة، إضافةً إلى متابعة الحوار حول الاستراتیجیة الدفاعیة».

وجدد السید فضل الله دعوته لفتح نوافذ الحوار الداخلی السوری، وطیّ ملف الصراع الدامی، الذی یدمّر الحجر والبشر وکل مواقع القوة فی هذا البلد، وتصویب مسار الصراع نحو العدو الصهیونی.

وندد بالانتهاکات الصهیونیة التی یتعرّض لها المسجد الأقصى، وبالمشروع الصهیونی الخطیر الذی یرمی إلى تقویضه بشکل تدریجی، ووضعه تحت سلطة العدو، لیشرف علیه بشکلٍ مباشر، داعیًا العرب والمسلمین جمیعاً، إلى «مواجهة هذا المشروع بشکل فوری وجماعی، وعدم التلکّؤ عن نصرة أهلنا فی فلسطین بکل الوسائل المتاحة».

لافتًا إلى أن «العدوّ یستغلّ هذا الشَّرخ الَّذی یصیب بلداننا، ویستثمر الفتن المتنقّلة فیها، ویعمل من خلالها على السیطرة الکاملة على المسجد الأقصى، بما یتیح له هدمه، أو إخراجه من النطاق العربی والإسلامی، أو تقسیمه زمنیاً ومکانیاً، وإفساح المجال للیهود للتحکم به، کما کان یخطط سابقاً».

وختم السید فضل الله مثمنًا قرار البرلمان الأردنی بطرد سفیر الکیان الصهیونی، واستدعاء السفیر الأردنی.

مؤکدًا «أهمیة بروز موقف عربی وإسلامی شامل فی مواجهة هذا العدو، علی المستویات الرسمیة والشعبیة، لدفعه إلى التراجع عن خطواته التهویدیة ومشاریعه الخطیرة».
 


| رمز الموضوع: 144221







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)