العیساوی ینتصر علی ظلم السجان الاسرائیلی

العیساوی ینتصر علی ظلم السجان الاسرائیلی

وکالة القدس للانباء (قدسنا) ـ وکالات ـ افاد نادی الاسیر الفلسطینی مساء یوم أمس الاثنین ان سلطات الاحتلال الصهیونی افرجت عن الاسیر المقدسی سامر العیساوی بعد إضراب عن الطعام استمر لمدة 9 شهور.

وکانت مخابرات الاحتلال داهمت منزل سامر العیساوی فی بلدة العیسویة بالقدس صباح یوم أمس و هددت باتخاذ اجراءات وعقوبات حال حدوث ای مظاهر احتفال بسبب الافراج. وتزینت اسوار وازقة بلدة العیسویة بالاعلام الفلسطینیة وصور سامر العیساوی ترحیبا به واکدت القوى الوطنیة بالبلدة انها ستنظم مهرجان ضخم بمناسبة الافراج عن سامر العیساوی.

وقالت دائرة الثقافة والاعلام فی منظمة التحریر الفلسطینیة لقد جسد العیساوی بصموده وإرادته الصلبة سابقة فی العنفوان والکرامة والشموخ، وسجّل مثالاً حیّا على تحدی وقهر الغطرسة الاسرائیلیة ومواجهة الظلم والعنصریة وقوانین الاحتلال الجائرة، و ألهم الشعب الفلسطینی بوسائل النضال بکل الأشکال ضد التمییز والاستبداد والخروقات المنافیة لمبادئ الانسانیة کافة".

وأکدت الدائرة أن هذا النضال الأسطوری الانسانی للمناضل العیساوی یشکل نفطة بدایة لنسف القوانین والتشریعات العنصریة وعلى رأسها سیاسة الاعتقال الإداری وجمیع العقوبات الاداریة التی تم الغاؤها قبل الانتداب البریطانی عام 1948، باعتبارها سیاسة غیر قانونیة تصادر الحق فی الحریة والاجراء القضائی العادل.

وأضافت: " إن "اسرائیل" مستمرة فی تطبیق سیاساتها التی تتحدى جمیع الأعراف الدولیة الانسانیة، وعلى المنظمات الدولیة اخضاع حکومة الاحتلال الصهیونی المتطرفة للمساءلة على خروقاتها للمعاهدات الدولیة وخاصة اتفاقیة جنیف الرابعة،وانتهاجها لأشکال التعذیب والاهمال الصحی المتعمد، والزامها بوقف الاعتقال الاداری التعسفی والافراج الفوری عن المعتقلین کافة فی سجون الاحتلال، وخاصة الأطفال والنساء منهم".

الجدیر ذکره أن الأسیر العیساوی الذی یشغل منصب عضو اللجنة المرکزیة للجبهة الدیمقراطیة لتحریر فلسطین، کان قد اعتقل للمرة الأولى عام 2003، وحکم بالسجن لمدة 26 عاماً لنشاطه فی کتائب المقاومة الوطنیة الجناح العسکری للجبهة، إلا أن أفرج عنه ضمن صفقة التبادل مع الجندی جلعاد شالیط، وأعادت قوات الاحتلال اعتقاله بتاریخ 7-7-2012، بحجة خرقه لشروط الإفراج عنه، مما جعله یعلن إضرابه المفتوح عن الطعام الذی استمر لمدة 283 یوماً، حتى وافقت النیابة العسکریة الإسرائیلیة على صیغة اتفاق عرض من قبل الأسیر العیساوی، یقضی بالإفراج عنه بعد 8 أشهر، مقابل وقف إضرابه عن الطعام.