اطفال غزه یعانون من سیاسات مصر و الکیان الصهیونی

اطفال غزه یعانون من سیاسات مصر و الکیان الصهیونی

وکالة القدس للانباء (قدسنا) ـ وکالات ـ أطلق عشرات الأطفال المرضى یوم أمس الخمیس بالونات تحمل أسمائهم فی سماء معبر رفح البری مع مصر فی خطوة رمزیة لإبراز معاناتهم فی ظل تشدید الحصار على قطاع غزة من قبل الکیان الاسرائیلی و اغلاق معبر رفح من قبل الحکومة المصریة.

وصاحت الطفلة ألما جبر عشر سنوات خلال وقفة تضامنیة نظمت أمام البوابة المصریة الفاصلة بین غزة ومصر مناشدة العالم بالتدخل لإنقاذ حیاة المرضى ووقف الکارثة المحدقة بأهالی قطاع غزة بعد صمت العالم علی الحصار الاسرائیلی علی سکان غرة لاکثر من 7 أعوام. وقالت جبر فی حدیث موجه للسلطات المصریة "إن المرضى الفلسطینیین یودون السفر عبر معبر رفح المغلق لتلقى العلاج واستقدام الدواء".

وأضافت خلال الفعالیة التی نظمتها اللجنة الوطنیة لفک الحصار "الحصار یخنق کل معالم الحیاة فی وطنی . افتحوا المعبر ولا تسمحوا بحدوث الکارثة". وتأتی هذه الفعالیة فی ظل استمرار السلطات المصریة بإغلاق معبر رفح لفترة طویلة بعد الاطاحة بحکومة الرئیس المصری السابق محمد مرسی فی الثالث من یولیو/تموز الماضی. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن 30 بالمئة من الأدویة کانت تصل من معبر رفح بموافقة حکومة هشام قندیل لکنها لا تصل الآن".

وأضاف إن الحصار على غزة حرم مرضى غزة من المساعدات والأدویة والمستلزمات الطبیة التی تحملها قوافل الإغاثة التی کانت تزور غزة. ونبه القدرة إلى أنه فی ظل الحصار نفذ 141 صنفاً دوائیاً وأکثر من 400 صنف من المستلزمات الطبیة. وأکد أن استمرار إغلاق معبر رفح فاقم الوضع الصحی لـ 300 مریض ممن یعانون من السرطان وأمراض الدم والکلى، منبهاً إلى أن 600 مریض کانوا یتلقون العلاج شهریاً فی المشافی المصریة.

وبین القدرة أن إغلاق معبر رفح أثر على حرکة الوفود الطبیة التی کانت تجری جراحات نوعیة فی مشافی غزة إذ أن تلک الطواقم أجرت ألف عملیة جراحیة خلال النصف الأول من العام الماضی. وأضاف "أن تلک الوفود لم تجری أی عملیة خلال النصف الثانی من العام بفعل إغلاق معبر رفح". وتابع قائلاً "إن ما یربطنا مع مصر من مصاهرة وعروبة سیبقى عصیا على الانکسار لأن الشعب الفلسطینی یعتبر مصر رافعة أساسیة لصموده على مر العصور.

وشدد القدرة على أن الحکومة ماضیة فی إدارة وحلحلة هذه الأزمة لتجنب الکارثة الصحیة التی تهدد القطاع، مطالباً فی الوقت ذاته المجتمع الدولی بالخروج عن دائرة الصمت غیر المبرر والانتصار لإرادة الإنسان والضغط على الاحتلال الصهیونی لکسر الحصار. کما دعا القدرة الدول العربیة والإسلامیة بدعم القطاع الصحی وطالب منظمة الصلیب الأحمر والصحة العالمیة ومنظمة أطباء بلا حدود تأمین الدواء والمحروقات لمشافی قطاع غزة.