حماس تلغی مهرجان انطلاقتها بسبب صعوبات الحصار

حماس تلغی مهرجان انطلاقتها بسبب صعوبات الحصار

وکالة القدس للانباء (قدسنا) ـ وکالات ـ قررت حرکة المقاومة الإسلامیة "حماس"، عدم إقامة مهرجان ذکرى انطلاقتها الـ26 هذا العام، لصالح مشاریع خدماتیة تخفف عن کاهل المواطنین، والاکتفاء بإقامة مهرجانات فرعیة فی محافظات القطاع.
وقال القیادی فی الحرکة صلاح البردویل "تم إلغاء المهرجان بشکل رسمی بعد نقاش فی أروقة حماس، وعمل موازنة بین إقامة المهرجان وإیجابیاته، وعدم إقامته وإیجابیاته، فرجح الخیار الثانی لدى القیادة، ومن إیجابیاته توفیر المبالغ المالیة وتخصیصها لمشاریع خدماتیة". وأوضح أن "هذه المشاریع ستخدم المواطنین من الطبقة الفقیرة، لاسیما فیما یتعلق بإیجاد بدائل للطاقة الکهربائیة، مثل الشواحن، وأجهزة حفظ الطاقة (یو بی أس)، ومشاریع أخرى"، مشیرًا فی ذات الوقت إلى أن "إلغاء المهرجان جاء کنوع من التضامن مع أبناء شعبنا الفلسطینی، ونأمل أن تجد هذه الخطوة ترحابًا وصدىً جیدًا".
غیر أنه أضاف: "لاشک أن انطلاقة حماس هی مشهد فی ذاکرة کل مواطن، لاسیما فی أبناء الحرکة، ولابد أن یکون هناک بدائل إعلامیة، وبرامج، یتم عرضها للجماهیر کنوع من إحیاء الذکرى". کما قال: "إن ذکرى انطلاقة حماس تمثل تصحیحًا لاتجاه المقاومة، وانطلاقة مقاومة منسجمة مع أهداف الشعب الفلسطینی، کونها نبعت من داخل الأرض المحتلة، وتمددت بین جماهیرها، لهذا یعتز الجمیع بهذه الذکرى، وبالقامات العالیة من القادة الذین أسسوا هذه الحرکة العملاقة، على رأسهم الشیخ الشهید أحمد یاسین".
من جهته، هنّأ وزیر النقل والمواصلات "حماس" بانطلاقتها و"بشعبیتها وقراراتها الشوریة"، قائلاً: "رغم علمی بإیجابیات إقامة المهرجان المرکزی لانطلاقة حماس، وأن العدید کانوا مؤیدین لإقامته، ولهم مبرراتهم المقنعة، لکن جاء هذا القرار (عدم إقامته) لیؤکد أن الحرکة هی حرکة شوریة مؤسساتیة على قلب رجل واحد". وتابع العیسوی على صفحته فی موقع التواصل الاجتماعی "فیسبوک"، بحمد الله " وفق قادة حماس فی أخذ هذا القرار الصعب بإلغاء المهرجان"، متمنیًّا "أن یکتب الله لها النجاح والتوفیق فی کل أمورها".
وکان مسؤول دائرة العمل الجماهیری فی حماس أشرف زاید، قد أعلن إلغاء الحرکة إقامة مهرجان ذکرى انطلاقتها هذا العام، والاکتفاء بـ"إقامة مهرجانات فرعیة فی المحافظات الخمس، مراعاةً لظروف الحصار التی یمر بها شعبنا الفلسطینی". وقال زاید فی تصریحات صحفیة:" سیتم تحویل أموال المهرجان لصالح مشاریع خدماتیة للتخفیف عن کاهل المواطنین"، موضحًا فی نفس الوقت أن فعالیات المهرجانات الفرعیة ستبدأ فی الثالث من الشهر المقبل، بمؤتمر صحفی یتم عقده أمام بیت الشیخ یاسین، أو المسجد الذی استشهد بقربه.
واعتبر أن "ذکرى انطلاقة حماس هذا العام تأتی فی ظل الحصار المطبق على القطاع، والمؤامرات المتتالیة الکبرى التی تحاک ضد مشروع المقاومة الفلسطینیة، وضد غزة، والحکومة"، مشیرًا إلى أن "حماس سترسل من خلال احتفالاتها الفرعیة بالانطلاقة رسائل مختلفة لأبناء شعبنا الأبی وأمتنا العربیة والإسلامیة، کما إلى العدو الإسرائیلی". وأوضح زاید مفاد الرسالة، "أننا ماضون فی طریقنا وسنمضی على برکة الله حتى تحقیق کامل أهدافنا وتحریر کافة مدننا وقرانا، وتحقیق السیادة الفلسطینیة على کامل ترابنا"، مجددًا تأکید موقف حرکته بعدم التخلی "عن شبر واحد من فلسطین".