الاحتلال یمارس العنف والتعذیب بحق الأسیرات الفلسطینیات
الاحتلال یمارس العنف والتعذیب بحق الأسیرات الفلسطینیات
وکالة القدس للانباء (قدسنا) – وکالات ـ أکد مرکز اسرى فلسطین للدراسات فی تقریر له بمناسبة الیوم العالمی لمناهضة العنف ضد النساء، الذی یصادف الخامس والعشرین من نوفمبر/ تشرین ثانی من کل عام بان سلطات الاحتلال تمارس کافة أشکال التعذیب والعنف والتنکیل بحق الأسیرات الفلسطینیات فی السجون واللواتی یتعرضن لحملة شرسة منظمة طالت کافة مناحی حیاتهن بهدف زعزعة ثقتهن بأنفسهن، وقتل روح التحدی فیهن.
وکذلک تدمیر الشخصیة والحالة النفسیة للأسیرة لتصبح غیر قادرة على العطاء والبناء ومواصلة طریق مقاومة الاحتلال الاسرائیلی البغیض.
وقال المرکز بان المؤسسات الدولیة تسن القوانین وتضع التشریعات التی تحرم ممارسة العنف والتعذیب ضد النساء، وتقیم الدنیا إذا تم خرق هذه القوانین، تغض الطرف إذا تعلقت هذه التجاوزات بدولة الاحتلال التی تمارس التعذیب ضد الأسیرات الفلسطینیات وبتشجیع من المجتمع الدولی نفسه والذی یشارک الاحتلال بصمته على تلک الجرائم، وعدم رفع الصوت لتجریم الاحتلال ووضع حد لانتهاکاته بحق النساء الفلسطینیات بشکل عام، والأسیرات بشکل خاص، والتی کان أخرها الاعتداء على الأسیرتین منتهى الحیح، ورنا ابوکویک.
وأوضح الناطق الاعلامی للمرکز الباحث ریاض الأشقر بان الاحتلال اعتقل منذ احتلاله للاراضی الفلسطینیة أکثر من 10 آلاف امرأة، ومنذ انتفاضة الأقصى أکثر من (1100) امرأة فلسطینیة لا یزال منهن (14) أسیرة فی سجون الاحتلال بینهن 5 أسیرات مریضات، و3 أسیرات اعتقلن للمرة الثانیة، وهن الأسیرة آیات ابومحفوظ، والأسیرة منى قعدان والأسیرة فلسطین نجم.
وأضاف الأشقر أن الاحتلال یحتجز الأسیرات فی ظروف مأساویة قاسیة، فی أماکن لا تلیق بهن، ویتعرضن لمعاملة مهینة لا إنسانیة، وتفتیشات استفزازیة من قبل السجانین والسجانات، وتوجیه الشتائم لهن والاعتداء علیهن بالضرب خلال خروجهن للمحاکم والزیارات، أو داخل الغرف عبر اقتحامها وتفتیشها ومصادرة أغراض الأسیرات الخاصة، کما یتعرضن للعزل فی زنازین انفرادیة ، وللحرمان من التعلیم، والکتب ،وإدخال الملابس والأغطیة عن طریق الأهل ، ویفرض علیهن الغرامات المالیة الباهظة لأتفه الأسباب، ویتعمد الاحتلال احتجازهن بجانب أسیرات جنائیات إسرائیلیات ما یسبب لهن الخوف والقلق الدائم من قیام تلک الجنائیات بالاعتداء علیهن، ویمارس سیاسة التفتیش العاری بحقهن دون رعایة لکرامتهن وأدمیتهن، ولا یوفر للأسیرات کمیات کافیة من الطعام، مما یضطرهن إلى الشراء من کنتین السجن، الذی تتضاعف فیها الأسعار بشکل کبیر، ولا یراعى الاحتلال خصوصیة حیاة الأسیرات فیضع کامیرات مراقبة فی الممرات وساحة الفورة لمتابعة تحرکاتهن.
وبین الأشقر بان الاحتلال لا یتورع عن ممارسة التعذیب بحق الأسیرات وذلک حسب إفادتهن تحت القسم ، حیث أفادت الأسیرة رنا ابوکویک بأنها تعرضت للضرب بماکینة التفتیش على بطنها من قبل وحدة النحشون، وان أربع مجندات قمن بضربها داخل الحمام الموجود بالغرفة فی محکمة عوفر، وخلال النقل قام الجنود بتکبیلها فی البوسطة ووضعوا الکلاب بالقرب منها.
فیما قالت الأسیرة المحررة منتهى محمود الحیح بأنها تعرضت للتعذیب والضرب الشدید وأغمی علیها، مما تسبب فی نزیف فی الکلى لدیها "وتم وضعها فی عزل وجرى تقیدیها لساعات طویلة ووجهوا لها ألفاظاً وشتائم نابیة، وهددوها ببقائها مکبلة لأیام، وتصف الأسیرة تلک اللحظات بأنها أصعب اللحظات التی مرت علیها فی حیاتها.
وفی شهادة الأسیرة المحررة حدیثا انعام قلمبو- بان عدد من الجنود اعتقلوها وضربوها على وجهها , وجرحت من فمها , استمروا بضربها بوحشیه حیث قام احد الضباط بشدها بقوه من شعرها وانتزع کمیه منه وشعرت بأوجاع هائلة فی رأسها " وبعد ضربها جروها وأوقعوها على الأرض ، وفى مرکز تحقیق المسکوبیة تم استخدام الکهرباء فی تعذیبها.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS