الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

مفاوضات السلطة " وعد بلفور فلسطینی"

وکالة القدس للانباء (قدسنا) ـ وکالات ـ طالب الدکتور محمد الهندی، عضو المکتب السیاسی لحرکة الجهاد الإسلامی، السلطة الفلسطینیة بکشف تفاصیل مقتل الرئیس الفلسطینی الراحل یاسر عرفات.
وقال الهندی فی تصریحات له :" إن کان عرفات زعیم للسلطة وحرکة فتح، علیها أن تضع النقاط على الحروف، ولا نرید أن نعرف إن کان مسمومًا أو لا، بل نرید أن نعلم من الذی سممه". وفیما یتعلق بملف المفاوضات، شدد على أنها أصبحت مسرحیة رکیکة بین "إسرائیل" والسلطة، موضحًا أنه " لا معنى للمفاوضات فی ظل استمرار الإستیطان". وتابع الهندی :" کما أنه لا معنى للمفاوضات فی ظل تقریر مصیر الأرض محل التفاوض مسبقًا من قبل "إسرائیل"، مؤکدًا أنه لیس هناک شیء تتفاوض علیه السلطة وفق مرجعیة المفاوضات.
وفیما یتعلق بوعد بلفور الذی أعلنه وزیر الخارجیة البریطانی “آرثر جیمس بلفور” برسالة إلى الیهودی “لیونیل وولتر دی روتشیلد” فی الثانی من تشرین ثانی/ نوفمبر عام 1917م، والتی وعده فیها بمساعدة الیهود فی إقامة وطن قومی لهم فی فلسطین، أکد الهندی أنه أخف ضررًا من تنازل السلطة الفلسطینیة عن ملکیة الشعب الفلسطینی. واستطرد :" إذا استمرت السلطة فی مفاوضاتها، سیصبح وعد بلفور فلسطینی، وسیکون من یملک یتنازل عن ملکه؛ ویعطیه لمن لا یستحق".وعن خیارات السلطة التی تتخذها موضع قوة فی مفاوضاتها، قال عضو المکتب السیاسی لحرکة الجهاد الإسلامی، إن السلطة لا تملک أی خیارات، وکل ما بحوزها هو عودتها للمفاوضات.
وبیّن الهندی أنه فی ظل المفاوضات التی تجریها السلطة باستمرار، سرقت وهوّدت الأراضی الفلسطینیة، وبنی علیها مستوطنات، مشیرًا إلى أن الشعب الفلسطینی یملک خیارات قویة تجبر الاحتلال على التفاوض من منطلق قوة، " ولکن السلطة أسیرة لموقف استمرار المفاوضات، وهی مستعدة للبقاء فی مکانها 20 سنة قادمة". ووفق الهندی فإن استمرار المفاوضات یعطی العالم تصورا بأن مشکلة فلسطین و"إسرائیل" یمکن حلها على طاولة المفاوضات" داعیًا إلى وجوب إیجاد مرجعیة استراتیجیة مشترکة یحتکم إلیها الجمیع، مبنیة على برنامج سیاسی. وأعرب عن أسفه من تراجع القضیة الفلسطینیة على المستوى الدولی، قائلًا " کانت قضیتنا على رأس أولویات العالم، والیوم أصبحت هامشیة، و"إسرائیل" نتیج الدعم الأمریکی تمارس ما ترید على الأرض، خاصة أن المفاوض دائمًا یتنازل".
المصالحة والأسرى وطالب الهندی، الإسراع بالمصالحة، وتأسیس شراکة حقیقیة، وبناء مرجعیة وطنیة تحافظ على القضیة، محذرا من أنه بدون ذلک "ستظل الأرض الفلسطینیة تسرق وتتحول لمستوطنات، والسلطة تلهث وراء المفاوضات". من جهة أخرى، طالب عضو المکتب السیاسی للجهاد الإسلامی، بتحریر جمیع الأسرى المرضى داخل سجون الإحتلال "الإسرائیلی"، مؤکدًا أن الاحتلال قتل الأسیر الترابی بالسجون، بعدم تقدیم العلاج اللازم له. وأشار إلى أن الاحتلال یقدم على هذه الخطوات، مستغلًا المفاوضات مع السلطة، " وما کان لإسرائیل أن تقدم على قتل الأسرى، لو کان هنالک عوامل قوة فلسطینیة"، لافتًا إلى أن مصلحة السجون تتنکر لحقوق الأسرى، وتمارس ممارسات بشعة بحقهم.
واستشهد الأسیر المحرر حسن ترابی، 22 عامًا، بالخامس من هذا الشهر، فی مستشفى العفولة "الإسرائیلی"، بعد صراع مع مرض السرطان، والإهمال الطبی من (مصلحة السجون)... عدوان جدید أما عن تهدیدات الاحتلال "الإسرائیلی" لغزة، استبعد الهندی شن عدوان على قطاع غزة، مبینًا أنها تأتی کحرب نفسیة، داعیًا المقاومة الفلسطینیة لأخذ احتیاطاتها. وأردف أن " الشعب الفلسطینی أثبت جدارته خلال عدوانین 2008، و 2012، والمقاومة جاهزة لأی عدون إسرائیلی على القطاع".. موضحًا أن استراتیجیة حرکته مبنیة على أساس المقاومة. وفیما یتعلق بالعلاقة مع حرکة حماس، أکد الهندی، أنها جیدة وفی تطور مستمر، مضیفًا " هناک لجنة تنسیق على أعلى المستویات مع حماس فی قطاع غزة، ویتم تطویره تدریجیًا بناءًا على الرؤیة الإستراتیجیة للحرکتین".


| رمز الموضوع: 143931







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)